نغم دعبل: " على كلّ امرأة أن تتبع شغفها وألاّ تتوقف عند أي معوّقات قد تعترض طريقها "

بدأ شغفها بالموسيقى عندما كانت نغم دعبل في الرابعة من عمرها حيث كان والدها يعزف على آلة القانون وترافقه في الغناء. شعر والداها في حينها بأنّها تمتلك أذناً موسيقيّة كونها كانت تنمكّن من مواكبة طبقة الصوت نفسها بحيث كلّما تغيّرت الدرجة الموسيقية كلمّا استطعت التأقلم معها. فاشتروا لها "كيبورد موسيقي" وبدأت الغناء على أنغامه وترداد الأغنيات التي كانت تستمع إليها بشكل متواصل.

ومن ثم تطوّر الأمر لتعزف على العديد من الآلات الموسيقية ومن بينها الكمان والأكورديون والإكسيليفون والفلوت، إلى أن وصلت إلى آلة القانون التي عشقتها ليتبيّن لها فيما بعد أنّ قلّة من الموسيقيين يبرعون في استخدام هذه الآلة كون الكثيرين يستصعبون العزف عليها باعتبارها الأصعب من نوعها ولا يتجرأون الخوض في غمارها نظراً لتشابك وتعقيدات أوتارها. وها إنّ نغم تعتبر اليوم عازفة القانون الأولى في دبي!


لنتعرّف سويّاً عن قرب على عازفة القانون السوريّة التي تشارك في مهرجان منصّة "RELM " التي أطلقتها "ذي بوينت" الوجهة البحرية التابعة لشركة "نخيل" في "نخلة جميرا" لدعم الفنّانين الصاعدين ومساعدتهم على تحقيق النجاح.

يمتدّ هذا المهرجان من 21 إلى 23 أكتوبر تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لإطلاق "نافورة النخلة" التي أضحت وجهة لتسليط الضوء على الموسيقى والفنّانين المحليّين.

ما هي الرسالة التي تحبّين إيصالها للمستمعين عبر عزفك؟
إنّ رسالتي تتلخّص في بثّ الفرحة والبهجة في قلوب كل الناس الذين أستطيع الوصول إليهم من مختلف الثقافات والجنسيات عن طريق صوت آلة القانون التي تعكس بجدارة الثقافة الموسيقية العربية، على أن أتمكن من نشر مزاياها بطريقة حديثة تواكب عصرنا الحالي.

 هلاّ أخبرتنا أكثر عن مشاركتك في برنامج "RELM" الخاص بـ"ذي بوينت"؟ وكيف تساعد برأيك هذه المبادرة الفنّانين الصاعدين؟
أشعر بحماسة تفوق الوصف للمشاركة في فعاليات مهرجان "RELM Fest" الذي تستضيف إمارة دبي والذي يعتبر من بين الأضخم من نوعه. إن هذا الحدث يشكل فرصة رائعة جداً تتيح للجمهور أن يستمع إلى موسيقانا وأغنياتنا الجديدة ويشاهدوننا في أرقى المعالم العمرانية في دبي، ألا وهي "نخلة جميرا"، وذلك على وقع تمايل أعمدة مياه "نافورة النخلة"، التي تتبوأ مرتبة الأكبر من نوعها في العالم.


لا شكّ أنّ هذه المبادرة هي مميّزة جداً، وقد كنت من المحظوظين كونه تمّ اختياري لأشكّل جزءاً من هذا الحدث الضخم. وأخيراً، سوف ألتقي مباشرة مع المشجّعين والمحبّين وأشعر بالسعادة الغامرة لحضورهم وهم يستمتعون بأغنيتي الجديدة. وهنا، لا بدّ من التوجهة بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع الذين أسهموا في إنجاح هذا المهرجان العظيم.

إقرئي أيضاً: المغنّي وكاتب الأغاني الإماراتي Abri: "موسيقاي تدور حول المحبّة والتفاهم "

كيف يمكن برأيك للموسيقى أن تمكّن المرأة وترفع صوتها؟
تشكّل المرأة جزءاً مهمّاً جداً من المجتمع، وبناء على ذلك، فإنّه من الضروري جداً أن تحظى بالمكانة الراقية وأن تعبّرعن مشاعرها وآرائها بحرية تامة وأن تترك بصمتها الخاصة في مختلف المجالات. ومن وجهة نظري، أنّه يتوجّب على كلّ امرأة أن تتبع شغفها وألاّ تتوقف عند أي معوقات قد تعترض طريقها وأن تتابع سيرها حتى الوصول إلى هدفها المنشود. وهنا لا بدّ أيضاً من الإشارة إلى أننا نعيش في دولة الإمارات العربية المتحدّة التي لم تألو جهداً في تمكين المرأة وجعلها تغوص في مختلف المجالات العلمية والهندسية والطبية والأكاديمية والفنية والإدارية والعسكرية والفضائية وغيرها الكثير ... 

هل من رسالة تريدين توجيهها عبر ماري كلير العربيّة سواء للفنّانين الصاعدين أو للمجتمع الفنّي؟
أولاً أود أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى "ماري كلير العربية" التي أتاحت لنا هذا اللقاء الجميل، وأود عبر منبركم الكريم أن أوجّه كلمة للفنانين الصاعدين، وهي "اسعوا وراء أهدافكم، خططوا واجتهدوا، ولا تستلموا أمام المعوقات والحواجز بل تعلّموا من تجاربها وتابعوا السير".

إقرئي أيضاً: Lea Makhoul: " لقد جئنا جميعاً إلى هذه الأرض لنلعب دوراً، فما هو دورك أنت؟"

العلامات: نغم دعبل

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث