المغنّي وكاتب الأغاني الإماراتي Abri: "موسيقاي تدور حول المحبّة والتفاهم "

بدأ شغف Abri بالموسيقى عندما التحق في الكليّة في ميامي في الولايات المتّحدة الأمريكية للحصول على درجة الفنون البصريّة. حيث كان من عشاق الموسيقى قبل ذلك، لكنّه أصبح شغوفاً أكثر فأكثر عندما بدأ بالاستماع إلى جميع أنواع الموسيقى والمشاركة في فعاليّات "الميكروفونات المفتوحة" والحفلات الموسيقية.

فقد أسهم ذلك في تحقيق الجانب الإبداعي لديه أكثر مما فعلته الفنون البصرية على الإطلاق. إنّما وجد صعوبة في ذلك لأنّ والده لم يعتقد حينها أنّه سيكون من الحكمة التكرّس للموسيقى بدوام كامل. كذلك اعتقد الكثير من حوله أنّها لم تكن فكرة جيدة بالإضافة إلى القليل من الشك الذاتي حول موهبته. لكنّه انكبّ على العمل وتعلّم من فنّانين أمثال بوب مارلي ومايكل جاكسون وسام كوك ودانجيلو وإريكا بادو وديفيد بوي، إلخ ... وكلّما شحذ موهبته، كلّما أصبح أكثر ثقة بنفسه وبقراره لمتابعة مشوراه المهني الموسيقي. 

لنتعرّف سويّاً عن قرب إلى المغنّي وكاتب الأغاني الإماراتي الذي يشارك في مهرجان منصّة "RELM " التي أطلقتها "ذي بوينت" الوجهة البحرية التابعة لشركة "نخيل" في "نخلة جميرا" لدعم الفنّانين الصاعدين ومساعدتهم على تحقيق النجاح. ويمتدّ هذا المهرجان من 21 إلى 23 أكتوبر تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لإطلاق "نافورة النخلة" التي أضحت وجهة لتسليط الضوء على الموسيقى والفنّانين المحليّين.


كيف ترتبط أعمالك بالمجتمع الإماراتي وما هي الرسالة أو الرسائل التي تحبّ إيصالها من خلال فنّك؟
تعتمد الموسيقى التي أقوم بتأديها على موسيقى الـ"سول" والـ"آر إند بي" التي نشأت في الولايات المتّحدة الأمريكية. إنّه تفسيري لموسيقى الـ"سول" على أي حال.

أنا إماراتي يغنّي موسيقى الـ"سول" باللغة الإنجليزية. نشأتي هنا في مسقط رأسي أثّرت على موسيقاي. إنّ التعددية الثقافية التي لدينا هنا تتسرّب إلى موسيقاي. لقد تعاونت مع موسيقيين يعزفون على آلات موسيقية إماراتية تقليدية. إنّه شيء يحدث بشكل طبيعي، وأنا لا أضطر إلى ذلك أبداً. في بعض الأحيان، يميل الأشخاص الذين ينظرون إلى الإمارات العربية المتّحدة من الخارج إلى رؤيتها من منظور قد يعتمد على الصورة النمطية. من خلال كوني فنّان موسيقى وأعزف نوع الموسيقى الذي أقوم به ، أرغب في أن أمثّل الإمارات العربية المتحّدة من منظور مختلف.

أريد أن أظهر أنّه يمكننا القيام بالعديد من الأشياء بشكل جيد، بما في ذلك موسيقى الـ"سول". لذا، فإنّ موسيقاي تدور حول إيجاد روابط بين البشر تقوم على أساس المحبة والتفاهم.

هلاّ أخبرتنا أكثر عن مشاركتك في برنامج "RELM" الخاص بـ"ذي بوينت"؟ وكيف تساعد برأيك هذه المبادرة الفنّانين الصاعدين؟
يشكّل برنامج RELM مبادرة فريدة من نوعها تهدف إلى منح الفنّانين المحليّين والإقليميين منصّة صلبة وملائمة من أجل إظهار مواهبهم وبراعتهم أمام جمهور أوسع. لدينا عدد قليل من المنصات المماثلة في الإمارات العربية المتحدة قد تكوّنت على مر السنين، لكنّني أشعر أن RELM هي الأكبر والأشمل الذي رأيته والذي أنا جزء منه.

لقد كنت محظوظاً لاختياري كواحد من خمسة فنانين تمّ اختيارهم في حملة RELM الأولى. في الفترة التي تسبق مهرجان RELM الذي سوف يقام من 21 ولغاية 23 أكتوبر المقبل، سوف يتمّ تسليط الضوء على رحلاتنا الموسيقية الفرديّة ليراها الناس، وسوف يخصّص لكلّ أغنية من أغنياتنا عرض نافورة فريد من نوعها خاصّ بها وسيكون المهرجان احتفالًا ليس فقط بهذه الحملة ولكن أيضاً سيكون احتفاءً بالذكرى السنوية لإطلاق "ذي بوينت".

سوف يفتح المهرجان أبوابه أمام الجميع، من مختلف الأعمار والجنسيات. سنقوم بالعزف خلال الأيام الثلاثة بما في ذلك الموسيقيين الآخرين. إنها حقاً حملة رائعة لتكون جزءاً منها.

إقرئي أيضًا: مشاعل الشميمري أول سعودية تتبوّأ منصب نائب رئيس الإتحاد الدولي للملاحة الفضائية

هلاّ شاركتنا رأيك بتطوّر الساحة الفنيّة في الإمارات والخليج عموماً؟
بالتأكيد. لقد تطوّرت الأنواع والأنماط الموسيقى، حتى اندماج الأنماط الموسيقية والفنانين الراغبين في متابعة الموسيقى كمحاولة جادة ، بشكل كبير منذ أن بدأت في أوائل عام 2000. من المدهش رؤية ذلك. يقوم الفنانون بتكييف الموسيقى ذات النمط الغربي والغناء أو موسيقى الراب مع اللغة العربية.

بعض الفنانين جيدين لدرجة أنّهم على مستوى النجوم العالميين نفسه. أشعر بالفخر والسعادة لرؤية هذا المشهد يتطوّر مع مرور السنين.

هل من رسالة تحبّ أن توجّهها عبر ماري كلير العربيّة سواء للفنّانين الصاعدين أو للمجتمع الفنّي؟

الرسالة التي أرغب في توجيهها عبر منبركم هي "كن صادقاً مع نفسك". نحن نعيش مرة واحدة فقط (على حدّ علمنا)، اخرج إلى العالم وعبّر عن نفسك على أكمل وجه. ليس لديك ما تخسره وكل شيء لتكسبه.

إقرئي أيضًا: أول إماراتية تشارك في An Effort Art في لندن

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث