حوارنا مع Lisa Jackson، نائبة رئيس شؤون البيئة والسياسات والمبادرات الاجتماعية في شركة Apple

يُعتبر اعتماد التكنولوجيا والابتكار عاملاً أساسيّاً في كيفيّة تطوّر منطقتنا. ومع ظهور المزيد من مراكز التكنولوجيا وتزايد المطوّرين الذين يبتكرون التطبيقات الجديدة لتلبية احتياجات مجتمعاتهم، قدّمت شركة Apple الكثير من الحلول لدعم هؤلاء المطوّرين مع واجهات برمجة التطبيقات المعروفة بـAPI، بالإضافة إلى الأكاديميّات والمسرّعات. وبفضل هذا الدعم، يستطيع المطوّرون الوصول إلى أحدث التقنيّات و"إضفاء الطابع المحلّي" على التطبيقات التي يبتكرونها. وكان من دواعي سرورنا في ماري كلير العربيّة أن نلتقي Lisa Jackson، نائبة رئيس شؤون البيئة والسياسات والمبادرات الاجتماعية في شركة Apple خلال حلقة نقاش جمعت مطوّري التطبيقات الإلكترونيّة من منطقتنا. تُشرفJackson على جهود Apple في التخفيف من تأثيرها على البيئة عن طريق اعتماد الطاقة المتجدّدة وتعزيز كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى قيادتها لمبادرة العدالة والمساواة العرقية التي أطلقتها الشركة. وتتولى أيضاً مسؤوليّة برامج سياسة التعليم في Apple، والجهود المتعلّقة بتوفير إمكانيّة الوصول إلى المنتجات، والشؤون الحكومية في جميع أنحاء العالم. وخلال زيارتها لمنطقتنا، زارت Jackson أكاديمية مطوّري شركة Apple للنساء في الرياض، حيث تجتمع الطالبات من خلفيّات متنوّعة للتعلّم. فتأثّرت جداً بكيفيّة تعامل النساء مع التحديّات وكيف أنّنا جميعاً جزء من الحلّ. إليك نبذة عن حوارنا معها!

الإعداد: Obeida Danhach

التحرير: Arzé Nakhlé

هلّا تخبرينا أكثر عن تجربتك في شركة Apple وعن أهمّ إنجازاتك حتى الساعة؟

أعمل مع شركة Apple منذ 10 سنوات، وكانت تجربة رائعة منذ بدايتها. أهمّ إنجاز بالنسبة إليّ والأقرب إلى قلبي هو العمل الذي قمنا به في مجال البيئة. خلال هذه الفترة، أصبحت عمليّات الشركة كلّها تجري بالطاقة المتجدّدة 100٪. وقد وضعنا لأنفسنا هدفاً يتمثّل في استخدام المواد المعاد تدويرها والمتجدّدة. ومن أكثر اللحظات التي أفتخر بها في عملي هي أيضاً أنّنا في حين كان العالم يتحدّث عن التغيّر المناخي في العام 2020، كنّا نتساءل كيف يمكننا أن نظهر ريادتنا ونبيّن للآخرين ما يمكن فعله ليحذو الجميع حذونا! وبحلول العام 2030، سيكون كلّ منتج نصنعه محايداً للكربون، كما لن يكون لدينا بصمة كربونية. وقد أحرزنا بالفعل تقدّماً كبيراً في هذا المجال.

أنا أعمل أيضاً على مبادراتنا الاجتماعية الأخرى، حيث نركّز كثيراً على موضوع إمكانيّة الوصول إلى منتجاتنا. واحتفلنا مؤخّراً باليوم العالمي للتوعية بإمكانيّة الوصول، ويتمثّل نهجنا في أنّ مساعدة الآخرين يعزّز التمكين. ولا سيّما عندما يقول الكثير من عملائنا إنّهم سيتمكّنون من الاعتناء بأنفسهم وبالآخرين بما أنّنا نوفّر واجهات برجمة التطبيقات API. كما أنّنا نوفّر الأنشطة التعليميّة في المجتمع. وأذكر على سبيل المثال أكاديمية مطوّري شركة Apple للنساء في المملكة العربية السعودية التي عمل فريقي على إنشائها بالتعاون مع فريق علاقات المطوّرين.

فضلاً عن ذلك، أنا مسؤولة أيضاً عن الشؤون الحكوميّة في جميع أنحاء العالم، مثل السياسات العامة لشركة Apple، وهذا الوقت الذي أمضيه مع الرئيس التنفيذي Tim Cook مهمّ جداً بالنسبة إليّ.

إقرئي أيضاً: أبل تعلن عن نظارة رأس للواقع المعزز مازجةً بين العالم الحقيقي والرقمي

ما هو التّحدي الأكبر الذي تواجهه الشركة برأيك؟

أظنّ أنّه يقع على عاتقنا واجب القيام بكلّ ما في وسعنا وبأسرع ما يمكن، لجعل الوصول إلى التكنولوجيا أسهل ولجلعها قوّة من أجل الخير، ويتعلّق الأمر بتحديد الأولوّيات. ففي شركة Apple، نواجه أحياناً 99 رفضاً للحصول على الموافقة في النهاية، والمهم هو أن نقدّم عملاً رائعاً، ونكون روّاداً فينتشر تأثيرنا ويتخطّى صناعتنا هذه. أمّا بالنسبة إليّ، فأعود دائماً إلى موضوع التغيّر المناخيّ. وأنا أؤمن بالابتكار. فكانت التكنولوجيا دائماً هي الحلّ، والأهمّ ليس مجرّد تقديم الأعمال بل تقديم أعمال مبتكرة وجديدة! وهذا هو التحدي الذي نواجهه إذ يجب أن نحرص على أن نفعل ذلك بأسرع ما يمكن.

ما هو التقدّم الرئيس الذي أحرزته الشركة من حيث التنوّع والمساواة بين الجنسين؟

نريد أن يشعر كلّ موظف بالتمكين ولكن أيضاً أن يحصل الجميع على الفرص في الشركة. لقد حقّقنا مكاسب هائلة ولدينا زيادة في عدد الموظّفات والنساء في الإدارة، لذا فإنّ وضع النساء ووجودهنّ يتحسّن أكثر فأكثر. وأودّ أيضاً الإشارة إلى موضوعين مهمّين. الأوّل هو أنّ عدداً كبيراً من موظّفينا الجدد هم من النساء ونرى المزيد من التكافؤ بين الجنسين على هذا الصعيد. أمّا الموضوع الثاني فيتعلّق بالمطوّرين، فلدينا أكاديميّة مطوّري شركة Apple النساء في المملكة العربية السعودية ومعسكر لرائدات الأعمال تتمّ إدارته من Cupertino وهو افتراضي جزئياً. والتقيتُ بالفعل امرأة أو اثنتين من أكاديمية المطوّرين شاركتا سابقاً في معسكر رائدات الأعمال، ولديهما القدرة لتصبحا من قادة الأعمال في المجتمع حيث تستطيعان إدارة الأعمال والتقدّم!

ما هي الرسالة الأهمّ التي قد توجّهينها للشابّات في منطقتنا بشكل خاصّ اللواتي يخترنَ العمل في صناعة التكنولوجيا؟

يبرز فعلاً مدى اندفاع هؤلاء الشابات وشغفهنّ الكبير وهذا ما لاحظته في الأكاديميّة في الرياض. أقول لهنّ إنّه لا يوجد حدود لإنجازاتهنّ لأنّه لا يوجد حدود لقدراتهنّ! كلّ ما ينقصهنّ هو الأدوات والفرص. كما وتدرك هؤلاء الشابّات الفرصة المتاحة لهنّ للعودة إلى مجتمعاتهنّ وتعليم الآخرين أيضاً وتوجيهم وإرشادهم وقيادتهم.

إقرئي أيضاً: أبل اول شركة تحقق قيمة سوقية بـ 3 تريليونات دولار

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث