الإمارات بدأت رحلة الـ493 مليون كم نحو المريخ بنجاح

بعدما ترقّبنا بشغف وفخر وحماسة إطلاق «مسبار الأمل» المهمّة الفضائيّة الإماراتيّة الهادفة لاستكشاف التغيّرات المناخيّة في المريخ، ها قد انطلقت المهمّة بنجاح فجر اليوم من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني لتسجّل الإمارات العربيّة المتّحدة إنجازاً هو الأوّل من نوعه لبلد عربيّ. لحظات لا توصف خفقت لها قلوبنا فخراً وفرحاً، فالإمارات تفتتح حقبة جديدة للعرب في مجال استكشاف الفضاء والإنجازات العلميّة.

وفي هذا السياق أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء عن استقبال المحطّة الأرضيّة في دبي البثّ الأوّل من هذا المسبار. وقد نجح عمل أنظمة الملاحة الفضائيّة والتّحكم وإطلاق الألواح الشمسيّة ونظام الدفع للمسبار وإرسال أوامر التحكّم من مركز العمليّات في الخوانيج.

وفيما تحمل هذه المهمّة الفضائيّة الإماراتيّة الأولى رسالة أمل إلى العالم في هذه الأوقات العصيبة جرّاء تفشّي فيروس كورونا، هي تترجم أيضاً شعار الدولة الذي يحمله المسبار في رحلته الفضائيّة التاريخيّة "لا شيء مستحيل". فترمز إلى استمراريّة الحياة والتطلّع لمستقبل أفضل بالرغم من كلّ الظروف والتّحديات.

ستستغرق رحلة المسبار إلى الكوكب الأحمر 7 أشهر ومن المتوقّع أن يبلغ مدار المريخ في فبراير 2021. وسيتزامن وصوله مع مرور 50 عاماً على قيام اتّحاد دولة الإمارات. تاريخ ينبض بالاعتزاز والفخر بإقدام وشجاعة الشباب الإماراتي المبدع والقيادة الإمارتيّة الحكيمة الداعمة للمواهب والعلوم.

ويجدر الذكر أنّ نخبة من المواهب الإماراتيّة الشّابة أشرفت على هذا المشروع من خلال فريق عمل يضمّ أكثر من 200 مهندس ومهندسة من الكوادر الإماراتية المؤهلة في مركز محمد بن راشد للفضاء تحت قيادة معالي سارة الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة.

وبعد وصول "مسبار الأمل" إلى مدار المريخ، سيبقى مدّة سنتين من سنوات الأرض أي سنة مرّيخيّة واحدة. وخلال هذه الفترة سيدرس الطقس والتغيّرات المناخيّة في الكوكب الأحمر لتأمين فهم أوسع لأسراره وإغناء المعرفة الإنسانيّة العلميّة حول هذا الموضوع. حيث سيتمّ إيداع البيانات العلميّة في مركز للبيانات العلمية في دولة الإمارات قبل مشاركتها مجاناً مع الباحثين المختصين في مختلف أنحاء العالم.

إقرئي أيضاً: حدودك إلى ما بعد الفضاء! رافقينا في هذه المغامرة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث