هل تتخطّين الكميّة المسموح بها من القهوة يوميّاً؟

هل أنت من الأشخاص الذين لا يبدأون نهارهم من دون شرب القهوة أم يعتمدون على مشروبات الطّاقة للتّمتّع بالنّشاط في النّهار؟ إليك بعض الحقائق عن الكافيين.

يُستهلك الكافيين منذ آلاف السّنين. فهو مكوّن أساسيّ متوافر في الكثير من المأكولات والمشروبات والأدوية. وعلى الرغم من اختلاف تأثيره على الشخص بحسب قوّة بنيته وتركيبة جسده، هذا التّأثيرحتميّ. أوّلاً ثمة تأثير نفسيّ على المُستهلك. فالكافيين يُحفّز النشاط الذهني، ويُحسّن الذاكرة ويزيد من اليقظة ومن القدرة على الاستمرار في نشاط مُعيّن فضلاً عن أنّه يحسّن المزاج. لكن كلّ هذه الآثار التي يُمكن أن تُعتبر إيجابيّة، لا تُخفي الآثار السلبيّة على الأوعية الدمويّة والقلب وامتصاص الكالسيوم في الجسم والعضم وعلى نشوء الخلايا وتكاثرها وعلى سلوك المستهلك وتوتّرالأعصاب وزيادة نبضات القلب.

وأصبح الكافيين جزءاً من حياتنا اليوميّة حتّى أنّنا بُتنا لا نعتبره مصدراً محتملاً للمشاكل، خصوصاً عندما يُصبح نتعلّق بهذا المكوّن. فإذا تشعرين أنّك تعلّقت جدّاً بالكافيين أو أنّه يؤثّر على صحّتك أو نفسيّتك، حان وقت لأن تخفّفي من استهلاكه.

وأثبتت الدّراسات الأخيرة أنّ الكميّة المسموحة بها يوميّاً من استهلاك الكافيين هي 400 ميليجرام يوميّاً. أمّا النّساء الحوامل، فيُسمح لهنّ بكميّة أقلّ وهي 200 ميليجرام يوميّاً. لكن هذه الكميّة هي نسبيّة وتتغيّر بالنسبة إلى كلّ شخص. لذلك الاعتدال هو الحلّ. ولتكوني مُعتدلة في استهلاك الكافيين، عليك أن تُحدّدي كلّ مصادره في نظامك الغذائيّ. ويُمكنك استبدال فنجان القهوة الذي يحتوي بين 75 و165 ميليجراماً من الكافيين بفنجان من الشاي الأسود الذي يحتوي على 47 ميليجراماً من الكافيين أو فنجان من الشاي الأخضر الذي يحتوي على 25 ميليجراماً.

ويمكنك اللجوء إلى مشروبات لا تحتوي على الكافيين وتُشعرك بالنّشاط. مثال على ذلك، نذكر: شراب الشمندر الذي يزيد من القدرة على الاحتمال ويرفع من قدرتك على القيام بنشاط جسديّ بنسبة 16%. أمّا شراب جوز الهند الذي يحتوي على كميّة كبيرة من المعادن والفيتامينات فيساعد على تعزيز الحيويّة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث