يصل الصيام هذا العام إلى حوالي 16 ساعة في منطقتنا العربية، ولا بد للمرأة من متابعة صحتها من ناحية التغذية والناحية الطبية لتهيئتها على صيام هذا الشهر الفضيل. فرمضان يحمل معه تغييراً مفاجئاً في مواعيد الوجبات وفي الساعة البيولوجية، وكذلك في نوع الأغذية، ما يعرض المرأة إلى اضطرابات هضمية وإعياء وصداع يصيب العديد من النساء في أوائل الشهر الفضيل.
قدمت اختصاصية التغذية ربى العباسي بعض النصائح المهمة لتحقيق الفائدة الصحية من الصوم للجسم وأبرزها ما يلي:
- لا بد للمرأة أن تستخدم القليل من ملح الطعام عند تحضير الوجبات، وتجنب الأغذية الغنية بالملح حيث تؤثر في زيادة احتباس السوائل في الجسم، فتزيد الحاجة لشرب الماء وتسبب الجفاف.
- تغيير الساعة البيولوجية تدريجياً عن طريق استيقاظ المرأة مبكراً، وتنظيم النوم كي يتعود الجسم على الراحة. ومن الضروري تعويد الجسم على تناول الوجبات اليومية المتوازنة وبمواعيد منتظمة وهضمها ببطء، والامتناع عن تناول الوجبات الخفيفة والسكاكر والأغذية المملحة، لتنظيم عمل الجهاز الهضمي وإراحته قبل الصيام.
- تناول السلطات والخضار والفواكه للاستفادة من قيمة أليافها الغذائية ومنع حالات التلبك المعوي أو الإمساك.
- تناول كوب من اللبن الزبادي مساء، لما له من فوائد مهمة للجهاز الهضمي والتقليل من التعب والإرهاق.
- تقليل المعدل اليومي لتناول المنبهات، بحيث تسمح للجسم أن يعمل بدون الاحتياج لهذه المواد أثناء الصوم.
- شرب كمية كافية من الماء في الفترة ما بين وجبة الإفطار ووجبة السحور، حيث يحتاج جسم الإنسان يومياً إلى 2.5 إلى 3 لتر من الماء ليتمكن من القيام بالعديد من الوظائف الحيوية المهمة بكفاءة، ومن أهمها قيام الماء بتنشيط عمل الكلى للتخلص من الفضلات والسموم. بالإضافة، يستحسن تجنب شرب الماء المثلج لأنه يسبب عسر الهضم ويزيد الشعور بالعطش.
- لا بد من متابعة الفحوص المخبرية الدورية لمن تعاني من أمراض الضغط أو السكري أو ارتفاع الدهون أو لمن تأخذ أدوية منتظمة، ويفضل إجراء فحوصات للاطمئنان على وظائف الكلى. أما للأشخاص الأصحاء، يعد إجراء فحوصات الدم للمعادن الرئيسة، مثل الحديد والزنك، مهماً جداً، إضافة إلى مستويات فيتامينات B12 وفيتامين D.
