إن شعورك أثناء ساعات النهار يتعلق بصحة ونوعية نومك. كذلك فعالية النوم تتأثر كثيراً بالأحداث التي تمرين بها في نهارك. تؤثر العديد من العوامل على نوعية نومك، لذلك إليك بعض الإرشادات لتحسين نومك وبالتالي لتصبحي أكثر نشاطاً في يومك التالي.
- ضعي جدول لأوقات نومك. حددي موعد للنوم وأخلدي إلى النوم كل يوم في الوقت نفسه. حاولي عدم كسر هذا الروتين حتى في أيام العطل. إذا أردت تغيير موعد النوم، زيدي أو نقصي 15 دقيقة كل يوم كي تصلي إلى الموعد الذي يناسبك. كذلك حاولي أن تستيقظي في الوقت نفسه كل يوم. لكن يجب أن يكون ذلك دون منبه إذ إن الحاجة إلى منبه تعني أنك لم تحصلي على قسطاً كافياً من النوم.
إذا أردت تحصيل نقص في ساعات النوم، لا تترددي في أخذ قسطاً من الراحة أثناء نهارك. بهذه الطريقة تسترجعين الوقت الناقص من نومك بشكلٍ لا يؤثر على روتين نومك الجديد. إذا شعرت بالنعاس قبل حلول وقت نومك، قومي ببعض الأعمال التي تتطلب الحراك، لا تسمحي لنفسك أن تنامي.
- إن الضوء يتحكم بافراز هرمونات تشعرك بالنعاس عندما يقوم الجسم بإفراز كميات كبيرة منها. لذلك عندما تتواجدين في مكان مظلم أثناء النهار يمكن أن تشعري بالنعاس إذ يقوم جسمك بإفراز هذه الهرمونات. إمضاء وقت طويل في مكتب بعيداً عن الضوء الطبيعي يؤثر على إفراز الهرمونات لذلك عندما تجلسين مساءً أمام شاشة التلفاز أو الحاسوب، يمكن للضوء الصادر عنهما أن يؤدي إلى إفراز الهرمونات وبالتالي يمنعك من النوم بسهولة.
حاولي التعرض إلى الضوء الطبيعي خلال النهار، انزعي النظارات الشمسية ودعي الضوء يصل إلى وجهك، أمضي أوقات الراحة من العمل خارج المكتب. في منزلك، حاولي قدر الإمكان أن تسمحي للضوء الطبيعي بالدخول إلى المنزل.
إعلمي أن عادة النوم أمام شاشة التلفاز عادة سيئة. إذ إن النور الذي يخرج من التلفاز يمنعك من النوم وبالإضافة إلى ذلك، مشاهدة التلفاز قبل النوم تؤدي إلى تشغيل دماغك مما يمنعك من النوم.
- أمّني لنفسك مكان راحة يصلح للنوم. اجعلي غرفتك مكان بعيد عن الضجيج أو قومي بعزل الغرفة من ضجيج الخارج (السيارات، الجيران ...). احرصي على تأمين جو معتدل (حوالي 18 درجة سلسيوس) في غرفتك وأمّني تحوئتها بشكل دائم. إضافةً إلى ذلك، تأكدي أن سريرك مريح، يجب أن يحتوي السرير على مجال واسع لتقلباتك أثناء النوم. إذا كنت تستيقظين مع الشعور بالألم في عنقك، يجب عليك إذاً أن تزيدي الوسادات تحت رأسك.
