فلننتصر ‬معاً‭ ‬على‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي‭!‬‬‬‬‬

"تمّ تشخيصها بسرطان الثدي"... عبارة تتردّد على مسامعنا كثيراً في هذه الأيّام، وقد تكون المعنيّة أيّ امرأة من حولنا. والمؤسف أنّ سرطان الثدي برز كأكثر أنواع السرطانات شيوعاً1 بين النساء في العالم في العام 2018، إذ احتلّ 25.4٪ من إجمالي عدد الحالات الجديدة التي تمّ تشخيصها العام الماضي. إذ تُشخَّص به حالة واحدة على الأقل من بين كلّ 8 نساء في مرحلة ما من حياتها. لكن على الرغم من تفاوت معدّلات الإصابة بهذا المرض ووفيّاته باختلاف البلدان، إلّا أنّ سرطان الثدي يحصد النسبة الأكبر لوفيّات السرطان بين النساء في شتّى أنحاء العالم. ففي دولة الإمارات العربيّة المتّحدة مثلاً، يُعتبر سرطان الثدي مسؤولاً عن 38٪ من حالات الإصابة بالسرطان، وتُشير الدراسات إلى أنّ النساء اللواتي شُخّصن بهذا المرض في الدولة المذكورة يصغُرن المصابات بسرطان الثدي في أيّ مكان آخر في العالم بـ10 سنوات على الأقلّ. أمّا في المملكة العربيّة السعوديّة، فتسجَّل 500 حالة جديدة على الأقل في كلّ عام، ويعدّ سرطان الثدي مرضاً خبيثاً شائعاً بين السعوديّات، مع معدّل انتشار بنسبة 21.8 ٪ عام 2018. أمّا عن معركة المريضة مع السرطان، فتبدأ تبعاً لمرحلة التشخيص، وتتطلّب كمّاً هائلاً من الدعم العمليّ والعاطفيّ. ومن المعروف أنّ معدل الشفاء يرتفع كلّما كان الكشف مبكراً. ونظراً إلى أنّ التوعية أمر لا بدّ منه، ستعالج ماري كلير العربيّة هذا الموضوع من خلال التقرير الآتي الذي يغطّي جوانب مختلفة من هذه المسألة بهدف زيادة الاهتمام به وتعزيز الوعي حوله، لا سيّما وأنّنا نسعى إلى إغناء مسامعنا بعبارة "تغلّبت على السرطان" بدلاً من "تمّ تشخيصها بالسرطان".

في الواقع، يُعدّ سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي يكثُر الحديث عنها في وسائل الإعلام. لكن مع ذلك، ثمّة بعض المفاهيم الخاطئة التي تنتشر بين النساء عنه. ولهذا السبب بالتحديد؛ سنحاول في هذا التقرير الإجابة على بعض الأسئلة التي تتبادر إلى أذهاننا عن هذا المرض. ما عوامل الخطر الثابتة لسرطان الثدي؟ هل يُعتبر معدّل الشفاء اليوم مرتفعاً كفايةً نسبةً إلى ما كان عليه قبل 20 عاماً؟ ما أحدث العلاجات والنتائج المتبنّاة مؤخراً؟ كيف يمكن للمرأة أن تقلّص خطر إصابتها بهذا المرض؟ لماذا تستثمر العلامات التجاريّة في حملات سرطان الثدي أكثر من غيره من الأمراض؟ فضلاً عن أسئلة أخرى ذات صلة. ومن أجل الحصول على إجابات علميّة معتمدة تستند إلى دراسات دوليّة، عزّزنا تقريرنا ببعض البيانات التي شاركتنا بها مؤسَسة Susan G. Komen التي تعتبر أكبر مصدر غير ربحيّ في العالم لتمويل مكافحة سرطان الثدي. والملفت أنّ هذه المؤسَّسة أبصرت النور في العام 1982 بالاستناد إلى مبلغ200 دولار وعلبة مليئة بأسماء المانحين المحتملين فقط لا غير. فكانت ثمرة الوعد الذي قطعته Nancy G. Brinker على شقيقتها Susan التي كانت تحتضر، والذي قضى بأنّ تبذل قصارى جهدها للقضاء على سرطان الثدي. وها إنّ المؤسّسة قد نمت حتى باتت تستثمر اليوم بأكثر من مليارين و900 ألف دولار لإجراء البحوث الرائدة ونشر التوعية الصحيّة المجتمعيّة وتنظيم الدعوات والبرامج في أكثر من 60 دولة. فلنطّلع معاً في ما يلي على الإجابات التي حصلنا عليها على هذه الأسئلة.

تقييم عوامل الخطر

تماماً مثل أنواع السرطان الأخرى، يُعتبر سرطان الثدي مرض تنمو فيه خلايا الثدي حتى تخرج عن السيطرة. ويمكن أن يبدأ في أجزاء مختلفة من الثدي، ويحدّد نوعه بالاعتماد على نوع خلايا الثدي التي تتحوّل إلى سرطان. واستناداً إلى أحدث الدراسات، يبدأ ما بين 50 إلى 75 في المئة من سرطانات الثدي في قنوات الحليب، ويبدأ حوالي5 إلى %15منه في الفصيصات ويبدأ عدد قليل في أنسجة الثدي الأخرى. غير أنّنا نسمع الكثير من الأفكار الخاطئة حول عوامل الخطر. لذا سنلخّص لكِ كلّ ما تحتاجين إلى معرفته عنها في الجدول التالي الذي يُظهر بعضاً من أحدث العوامل الثابتة والمحتملة وتلك الناقصة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ويجب التمييز بين العوامل الثابتة التي تؤّكدها أقوى الأدلة، والعوامل المحتملة التي تدعمها أدلة أقلّ وأخيراً العوامل الناقصة التي لا تزال قيد الدراسة.

في الحقيقة، تؤثر بعض العوامل بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بسرطان الثدي، أمّا بعضها الآخر فتأثيرها طفيف. لكن ثمّة بعض العوامل التي لا يمكننا تغييرها. فعلى سبيل المثال، تتمثّل عوامل الخطر الأكثر شيوعاً لسرطان الثدي بكون المريض امرأة بالإضافة إلى تقدّمها في السّن، وهذه ليست من الأمور التي يمكن تغييرها. من هنا، يُعتبر العمر من أبرز عوامل الخطر وسرطان الثدي الذي يلي انقطاع الطمث هو الأكثر شيوعاً، لذا كلّما كانت المرأة أكبر سنّاً، كلّما زاد احتمال إصابتها بسرطان الثدي. وتنخفض معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء دون سنّ الأربعين، حتى أنّها تعتبر نادرة بين النساء الأصغر سنّاً. وبالإضافة إلى ذلك، نسلّط الضوء على واقع أنّ بحث التحديث المستمر 2CUP قيَّم أنّ زيادة الوزن والسمنة قد تتفوّق على التدخين باعتباره أحد المخاطر الرئيسة للسرطان. وفضلاً عن ذلك، بينما نحاول جميعاً أن نحارب الإجهاد يوميّاً لأنّنا ندرك عواقبه السيّئة على صحتنا، افترضت بعض الدراسات الفرديّة أنّ الإجهاد (stress) يزيد من مخاطرالإصابة بسرطان الثدي من خلال إيجادها صلة ضعيفة بين الإجهاد ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فيما فشلت دراسات تحليليّة شموليّة أخرى في إيجاد هذا الرابط. وفي الوقت الحالي، لا يبدو أنّه ثمة صلة بين الإجهاد وخطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن مع ذلك، لا يزال هذا الموضوع قيد الدراسة ولهذا السبب نذكر الإجهاد بين العوامل الناقصة.

الجدول 1: بعضٌ من عوامل الخطر الثابتة والمحتملة والناقصة.

نسب أعلى من الشفاء

مع تشخيص أكثر من مليوني حالة جديدة في العام 2018، ما النتائج التي نحصل عليها إذا ما قارنّا معدل الشفاء اليوم بالنتائج المسجّلة قبل 20 عاماً؟ هل باتت نسبة الشفاء اليوم عالية بما يكفي؟ هذا سؤال نطرحه على أنفسنا في كلّ مرة نُفكّر فيها بالكمّ الهائل من الأبحاث التي أجريت وكذلك الحالات التي تمّ تشخيصها. والملفت أنّ البيانات الحديثة تظهر أنّ معدل وفيات سرطان الثدي آخذ في التناقص بفضل تحسّن العلاجات والبحث والكشف المبكر. فعلى سبيل المثال، سجّل معدل الوفيات انخفاضاً بنسبة 40 في المئة في الولايات المتحدة من العام 1989 وحتى العام 2016 ممّا يشير إلى تجنّب ما يصل إلى 614500 حالة وفاة بسرطان الثدي. بالمقابل، لا يزال سرطان الثدي السبب الأكثر شيوعاً لوفيات السرطان بين النساء في البلدان النامية حيث لا يتوفّر الكشف المبكر والعلاجات بشكل كافٍ.

فترة ازدهار في أبحاث سرطان الثدي

بصرف النظر عن أنّ خيارات العلاج المتاحة قد تختلف بناءً على نوع السرطان ومراحله، إلّا أنّ العلاجات الجديدة لسرطان الثدي لا تزال قيد الدراسة. فعلى مدار الأربعين سنة الماضية، تحسّن علاج سرطان الثدي بشكل لافت بفضل الدروس المكتسبة من التجارب السريريّة. إذ يعتمد أيّ علاج أو اختبار جديد إلى حدّ كبير على نتائج هذه التجارب ليصبح جزءًا من العلاج المعتمد لسرطان الثدي. ومن أحدث النتائج التي شاركتنا بها جمعيةSusan G. Komen، أنّ التجارب السريريّة برهنت فائدة العلاجات الهرمونيّة، فباتت التراستوزوماب المعروف باسم الهيرسبتين والأدوية المماثلة جزءاً من العلاج المعتمد لسرطان الثدي. ومؤخراً أيضاً، وافقت إدارة الأغذية والعقاقير على أوّل علاج مناعيّ يستهدف سرطان الثدي، عقب نشر نتائج التجربة السريريّة IMpassion 130. ويمكن استخدام العلاج الجديد، Tecentriq® (أتيزوليزوماب)، لعلاج سرطان الثدي الثلاثيّ السلبيّ TNBC المتنقّل أو المتطوّر موضعياًّ لدى الأشخاص الذين تُظهر أورامهم هرمون PD-L1، على النحو الذي يُحدّده الاختبار المعتمد من إدارة الغذاء والدواء FDA في الولايات المتّحدة. وبينما تكشف التجارب السريريّة عن فوائد العلاجات الجديدة، يمكنها أيضاً أن تحسّن فهمنا لسرطان الثدي بحيث يمكن للمرضى تفادي العلاجات ذات الآثار الجانبيّة القاسية بدون التفريط بالبقاء على قيد الحياة. إذ تشير الاكتشافات المستقاة من تجربة TAILORx السريريّة، والمنشورة في مجلة نيوإنجلند الطبيّة، إلى أنّ 70 في المئة من المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة واللواتي لا يحملن هرمون الـHER2 ويُظهرن حساسيّة على الإستروجين، قد يستطعن الاستغناء عن العلاج الكيميائيّ وآثاره الجانبيّة السامّة. حتى أنّ الباحثين وجدوا أنّ بعض المرضى يحتاجون فقط إلى العلاج الهرموني، باستخدام نقاط اختبار Oncotype DX الجينوميّ للأفراد.

الوقاية والخيارات الصحيّة والكشف المبكر

نذكر من علامات الإنذار الأكثر شيوعاً بوجود سرطان الثدي، التغيير في شكل الثدي أو ملمسه، التغيير في شكل الحلمة أو ملمسها، أم تسرّب السوائل منها. غير أنّ هذه المؤشرات ليست متشابهة لدى جميع النساء. وعلاوةً على ذلك، لا تظهر أيّ أعراض لسرطان الثدي في بعض الأحيان. والواقع أنّ تقليل خطر المعاناة من هذا المرض يبدأ بالكشف المبكر، لأنّه ينقذ الأرواح بالفعل! وتفصيلاً، قد يسهم الكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر في توفير فرصة للمزيد من خيارات العلاج، وربّما خوض علاج أقلّ قسوة. من هنا، ضرورة قيام كلّ امرأة بالفحص وكذلك اتّخاذها إجراءات الوقاية كلّها. ويوضح الجدول أدناه بعض العوامل الثابتة والمحتملة التي يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

الجدول 2: بعضٌ من العوامل الثابتة والمحتملة التي تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

بات من المُثبت أنّ الرضاعة الطبيعية تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لا سيّما قبل انقطاع الطمث لدى النساء. فضلاً عن ذلك، ثمة إرشادات أخرى مفيدة للصحة بشكل عام، فالحفاظ على نمط حياة صحيّ قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطانات. وكذلك قد تقلّل ممارسة النشاط البدنيّ وتحقيق الوزن الصحي والحفاظ عليه وتناول الفواكه والخضار، من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ووجدت إحدى الدراسات الواسعة النطاق أنّ النساء اللواتي اتّبعن هذه الإرشادات كنّ أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطان، بما فيها سرطان القولون. بالمختصر3، يجب أن نهدف إلى:

• ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.

• الحفاظ على وزن صحي.

• تناول الفاكهة والخضار يوميّاً.

• اختيار أطعمة الحبوب الكاملة بنسبة 100%.

• الحدّ من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنّعة والدهون المشبّعة وتناول المزيد من الدهون "الجيّدة" الموجودة في الأطعمة مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا والأفوكادو...

ما من علاج تكميليّ أو بديل يمنع السرطان أو يعالجه

ثمّة تشجيع من البعض إلى اللجوء إلى التأمّل واليوغا والوخز بالإبر والمكمّلات الغذائيّة للشفاء. وصحيح أنّنا قد نملك أفكاراً مختلفة حول هذا الأمر بالاعتماد على معتقداتنا، لذا سألنا الخبراء العلميّين عن آرائهم حول الطبّ البديل وعن مدى فاعليّته، فأتى جوابهم أنّ العلاجات التكميليّة تستخدم لتخفيف الآثار الجانبيّة وتحسين نوعية الحياة. ومع ذلك، لا ينبغي أن تُستخدم لعلاج سرطان الثدي نفسه. أمّا بالنسبة إلى العلاجات البديلة المستخدمة بدلاً من العلاجات الطبيّة المعتمدة، فلم يثبت علميّاً أنّها تشفي من السرطان. ويُعتقد أنّ حوالى 5 ٪ إلى 10 ٪ من سرطانات الثدي تكون وراثيّة. في هذه الحالة، توصي بعض الدراسات باستئصال الثدي الجزئيّ كوسيلة للوقاية حين يملك المريض تاريخاً عائليّاً مع سرطان الثدي. لكن هذا ليس الحال دائماً، فبعض النساء يبالغن في تقدير مخاطرهنّ. من هنا، على المرأة أنّ تتحدّث مع طبيبها لفهم مخاطرها، ثمّ مناقشة إيجابيّات وسلبيّات كلّ خيار من خيارات العلاج، ثم اتّخاذ القرار حول ما هو الأفضل لها. وإذا كانت المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فإنّ الخيارات التالية قد تقلّل من المخاطر:

• أدوية خفض المخاطر (مثل التاموكسيفين أو الرالوكسيفين)

• الاستئصال الوقائي للثدي

• الاستئصال الوقائيّ للمبيضات

التّبرعات في الاتجاه الصحيح

يتمّ استثمار مبالغ كبيرة من الأموال حول العالم في أبحاث سرطان الثدي. وثمة حاجة ملحّة بأن تواكب البحوث أحدث التطوّرات في العلاج المنقذ للحياة. وبغية تحقيق هذا الهدف، تسعى جمعيّة Susan G. Komen من خلال صندوقها البحثيّ إلى خفض العدد الحالي لوفيّات سرطان الثدي في الولايات المتحدة بنسبة 50 في المئة بحلول العام 2026. أمّا في منطقتنا، فثمّة الكثير من الجمعيّات التي تستثمر في مجال البحوث. إذ ازدادت الإنتاجيّة البحثيّة السنويّة4 من جانب الدول العربيّة في مجال "سرطان الثدي" في العقد الماضي. وسجّلت كلّ من مصر والسعوديّة معدّل أعلى إنتاجيّة بحثيّة. والجدير بالذكر أنّ المنظمات والجهات المانحة المختلفة تتّبع خصائص متعدّدة لتمويل الأبحاث. لكن مع ذلك، ثمّة خصائص يجب اتّباعها لتكون التبرّعات في الاتّجاه الصحيح، إذ على المشروعات المموّلة أن تمتلك القدرة على المضيّ قدماً في هذا المجال والتأثير على المرضى في أسرع وقت ممكن. وكذلك، يجب أن تستند إلى أكثر المجالات حاجةً إلى سرطان الثدي، سواء كان ذلك لتحفيز تطوير علاجات جديدة لجميع مراحل سرطان الثدي أو غيره من العلاجات الجديدة.

حملات التوعية في حال تأهّب

من المعروف أنّ حملات سرطان الثدي تنتشر في جميع أنحاء العالم أكثر من حملات الأمراض الأخرى. فضلاً عن أنّ الكثير من العلامات التجاريّة الفاخرة تستثمر في تلك الحملات أو تنظّم حملاتها الخاصّة، ويمكن لكلّ منها أن تمتلك دوافعها الخاصّة. لكن غالباً ما ينبع هذا الاهتمام المشترك للعلامات التجاريّة من معنى الأمومة المرتبط بالثدي. فعلى سبيل المثال، تبرز شركة Estée Lauder Companies Inc. كقدوة رائدة في الحركة العالميّة لسرطان الثدي، منذ أن شاركت Evelyn H. Lauder في ابتكار الشريط الوردي وأطلقت حملة سرطان الثدي في العام 1992، بهدف إنهاء هذا المرض. وعلى مدى السنوات الـ27 الماضية، ما برح التزام الشركات المنضوية تحت هذه المجموعة بدعم البحوث وكلّ الذين يمُسّهم سرطان الثدي، ثابتاً. وقد عمِلت على تمويل الأبحاث الرائدة في العالم لتقريب الناس من العلاج وتحقيق مستوى عالميّ من الوعي بهذا المرض. واليوم، يواصل William P. Lauder، الرئيس التنفيذيّ للشركة تكريم إرث والدته الراحلة من خلال التزامه المستمر بإجراء استثمارات مستدامة في مجال البحوث والتعليم والخدمات الطبيّة لتقريبنا أكثر من القضاء على هذا المرض.

يُمكن للكشف المبكر عن سرطان الثدي والعلاج الفعّال له أن يؤثّر على نتائج هذا المرض. إذ من شأن اتخاذ الإجراءات المبكرة أن تحسّن الكشف عنه، غير أنّه يتحتّم علينا أيضاً الوصول إلى خدمات عالية الجودة، والتغلّب على الخوف وتحقيق رعاية عالية الجودة حتى نتمكّن فعلاً من الانتصار على السرطان معاً!  

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث