في ظلّ الاتّجاه المتزايد نحو الاهتمام بالصحّة وأسلوب الحياة السليم، يبرز اسم شركة Bioniq التي تقدّم حلولاً صحيّة مخصّصة ومُصمّمة حسب احتياجات كلّ جسم. إذ يقوم هذا النظام الصحيّ المبتكر على تحاليل كاملة وشاملة لتحديد حالة الشخص ووضعه فيتمّ تخصيص المكمّلات الغذائيّة المناسبة له على هذا الأساس. ولمعرفة المزيد عن خدمات الشركة، كان لنا لقاء مع Vadim Fedotov، المؤسّس المشارك الذي أطلعنا أكثر على مفهوم الشركة ونطاق عملها.
اقرئي أيضاً: 5 نصائح لتحقيق اللّياقة البدنيّة والصحّة
لقد قدّمتم خدمات Bioniq في لندن وها أنتم تقدّمونها في دبي اليوم. هلّا تخبرنا قليلاً عن ذلك؟
نعم، هذا صحيح، نحن نقدّم الخدمة المخصّصة بالتعاون مع بعض العيادات ولدينا أمل كبير في ما نفعله، ومن بين شركائنا العيادة النمساويّة الألمانيّة. وبفضل تعاوننا مع المؤسّسات الطبيّة الرائدة نحن نحصل على الكثير من الثقة وينصح الأطبّاء بنا.
في ما يتعلّق بالمكمّلات الغذائيّة والفيتامينات، هل هي تحلّ مكان الطبّ التقليديّ والأدوية برأيك؟
هذه مسألة نكرّرها دائماً إذ أنّنا لا نشفي الأمراض المزمنة فلا تفعل المغذيات الدقيقة العجائب بل هي تحسّن صحّة الجسم. وعندما تكون مستويات الحديد لديك مرتفعة بشكل كافٍ مثلاً، تكون خلايا الدم الحمراء لديك أكثر، لذلك لا تشعرين بالإرهاق، هذا يُسمّى بالاستجابة غير المباشرة.
في السنوات القليلة الأخيرة، بدأ الجميع يتحدّث عن أهميّة الصحّة العقليّة، ما هو تقييمك لذلك؟
الاكتئاب مسألة مهمّة جدّاً. الناس محبطون ويعانون من القلق وقلّة النوم، ولا يفهمون أهميّة النوم للتعافي. كذلك، فإذا مارسوا التمارين من دون أن يمنحوا نفسهم مجالاً للراحة، لن تكون الرياضة نافعة كما يجب. وإذا لم يحصل الشخص على ما يكفي من النوم، يبدأ بتناول المزيد من الطعام. لذا فإنّ النوم له تأثير مباشر على كل تلك الركائز لصحّتك وتغذيتك. وهذه مسألة مهمّة جداً، ولهذا السبب نخصّص خدمتنا بحسب احتياجات كلّ فرد. فإذا كنت تعانين مشاكل صحيّة، سنعطيك المغذيات الدقيقة المخصّصة لحالتك.
هلّا تخبرنا كيف بدأت فكرة تأسيس الشركة؟
كنتُ رياضي محترف، ألعب كرة السلة في الولايات المتّحدة ولعبت في المنتخب الألمانيّ، وبسبب جراحات في الركبة اضطررت إلى التوقف. لذلك انتقلتُ إلى عالم الشركات وكنت الرئيس التنفيذي لأكبر شركة للتجارة الإلكترونيّة، والرئيس التنفيذي لمجموعة إعلاميّة. لكنّني أدركت أنّه على الرغم من أنّني استثمر الكثير من الوقت والمال في الرياضة والتغذية والفيتامينات، إلّا أنّني لم أشعر بالرضا. وشعرتُ بأنّني مشوّش الذهن ومرهق ولم أرغب في ممارسة التمارين وأردت البقاء في المنزل في عطلات نهاية الأسبوع فأدركت أنّني لا أفهم تماماً ما يجب أن أتناوله وقصدت طبيباً تقليديّاً. وقد طلب منّي إجراء بعض الفحوص التي جاءت نتيجتها طبيعيّة ولم أكن أشكو من أيّ مرض لذا لم يكن بوسع الطبيب فعل شيء لمساعدتي. فرحت أبحث في السوق وأدركت أنّ الطبّ التقليديّ يعالج المرض أو المشكلة لكنّه لا يحسّن الصحّة بشكل عامّ. لذا بدأت برحلة لإيجاد الحلول الشخصيّة. فوجدت المؤسّس الشريك للشركة وكان جرّاح أعصاب قام بتجارب إكلينيكية لمدّة 20 عاماً لشركة Pfizer ولمدّة سبع سنوات قبل مقابلتي في سويسرا وتضمّنت تجارب سريرية للرياضيّين المحترفين الذين تفاعلوا مع المغذيات الدقيقة الشخصيّة. ولديه 24 تجربة إكلينيكية ثبتت كفاءتها فجرّبت ذلك بنفسي، واكتشفت أنني أعاني توقّفاً مزمناً في وظائف الكبد. وقد أثّر ذلك على أمور أخرى في جسمي. وبمجرد أن اكتشفنا ذلك، تمكّنا من التكيّف معه لحلّ المشكلة من خلال المغذيات الدقيقة. عندما مررت بهذه التجربة علمت أنّه عليّ أن أجعل هذه التقنيّة متوفّرة أكثر للناس. وهكذا بدأنا في ابتكار المنتج، وتحسين الشركة وانطلقنا عام 2019 في لندن، ثمّ في روسيا والآن في الإمارات العربيّة المتّحدة وبعد ذلك سنذهب إلى الولايات المتّحدة.
إذاً، ستتوسّع الشركة لتصل إلى جميع أنحاء العالم، صحيح؟
هذا هدفنا، لأنّ الناس في مناطق مختلفة يظهرون أعراضاً مختلفة، لهذا السبب نحن نجمع البيانات العالميّة. فحتّى لو سافرت وعرفت ما تحتاجينه في لندن أو نيويورك أو موسكو أو دبي، سيتغيّر ذلك استناداً إلى مدّة إقامتك.
مع هم شركاء Bioniq في دبي؟
في دبي، ثمّة مستشفى King's College في المارينا وسنعلن قريباً عن شراكة كبيرة جداً مع واحدة من أكبر سلسلة المستشفيات في الإمارات العربيّة المتّحدة.
وماذا عن السعوديّة؟
السعوديّة هي التالية.
ما هي الاتّجاهات التي وجدتها في ما يخصّ الحالات الطبّية في الشرق الأوسط وبخاصّة في دبي؟
إنّه الكوليسترول ومرض السكري، ويكمن السبب طبعاً في الأطعمة الدهنيّة والحلويات وغياب التمارين والأنشطة. نحن لا نمشي بشكل كافٍ هنا بسبب الطقس. وقد يعتقد المرء أنّ معدّل الفيتامين دي سيكون عالياً لدى المقيمين في المنطقة لكن الناس لا يقضون وقتاً كافياً في الشمس لذا فهو ليس مرتفعاً بما يكفي. وفي الواقع نحن نحظى بدعم كبير من الدولة، إذ رحّبت بنا كثيراً وهي تهتمّ لدمجنا في المجال الطبيّ هنا أيضاً لتقديم حلول إضافيّة.
وهل هناك أيّ آثار جانبيّة لهذه المكمّلات الغذائيّة؟
لا توجد أيّ آثار جانبيّة فهي مكمّلات رائعة، إنّها حبيبات مصنوعة في سويسرا حيث تخضع المكمّلات الغذائيةّ إلى نفس المتطلّبات مثل المستحضرات الصيدلانيّة كما أنّه قد تمّ اختبارها سريريّاً. لكن طبعاً كلّ شخص مختلف. ولا يمكن تقديم ما هو مثاليّ للجميع ولكن هذا هو المنتج الأكثر أماناً من حيث الجودة.
وما هي التّحديات الرئيسة التي واجهتها؟
في البداية، ثمثّل التّحدي الرئيس في الأطباّء الذين شكّكوا كثيراً في ما نقدّمه، ولكن بعد البحث والتدقيق، تغيّر الوضع لا سيّما أنّنا نتعاون مع أهمّ العيادات الرائدة في العالم. فهكذا ازدادت الثقة فينا وأصبح لدينا ما يقارب 6 آلاف طبيب يوصي بنا اليوم استناداً إلى النتائج التي يرونها.
اقرئي أيضاً: كيفية التعامل مع الاحتياجات غير الملبّاة
