عندما تفشل إدارة الوقت، جرّبي إدارة الطاقة مع الدكتورة صالحة أفريدي، الأخصائيّة في علم النفس الإكلينيكي والمؤسس الشريك والمدير العام لمركز لايت هاوس آرابيا للصحة النفسية!
يشعر معظمنا بالضغط والإرهاق، وعندما نتحدّث مع أحبائنا بشأن ما نشعر به، يكون الردّ المعتاد "عليك إدارة وقتك"، ولكن هل إدارة الوقت الحقيقية ممكنة فعلاً؟ الوقت ثابت ولا يمكن إيقافه، ومحاولة إيجاد طريقة لإدارته تشبه البحث عن الكنز المفقود – إنّها أسطورة بعيدة المنال. وبينما لا يمكننا إدارة الوقت، يمكننا إدارة أولويّاتنا وطاقتنا. إليك بعض النصائح التي ستساعدك:
تحديد "الحدّ الأدنى للعمليات القابلة للتطبيق" في حياتك الخاصّة. تماماً مثلما تعتمد الشركات نهج "الحد الأدنى للعمليات القابلة للتطبيق (MVP) خلال الأوقات الصعبة، طبّقي نهجاً مماثلاً في حياتك. عندما تشعرين بالإرهاق العاطفي أو الاستنزاف، اسمحي لنفسك بتأجيل المهام أو إلغائها أو تفويضها، ففي مثل هذه الأوقات، تختارين نموذج عمل مختلف عن المعتاد. التطبيق: حدّدي الحد الأدنى للعمليات القابلة للتطبيق الخاص بك. اختاري فقط ما هو بالغ الأهمية، وابدئي بالالتزامات ثم وسّعي نطاقها لتشمل الاحتياجات والواجبات الأخرى.
التريّث. بينما لا يمكننا إبطاء الوقت، يمكننا أن نخلق شعوراً نفسياً بأنّه يتحرّك ببطء أكثر. وهذا مهمّ بشكل خاص عندما تشعرين بالضغط والإرهاق. من خلال التركيز على مهمة واحدة في كل مرة بدلاً من تعدّد المهام باستخدام تقنيات مختلفة، يمكننا تحسين إدراكنا للوقت، ممّا يجعله يبدو وكأنه يمرّ ببطء أكبر. التطبيق: افعلي شيئاً واحداً فقط في كلّ مرة. هذه عادة جيّدة في الحياة دائماً، ولكنّها ضروريّة بشكل خاص عندما تشعرين بالإرهاق.
إقرئي أيضاً: 5 خطوات لتثبيت مشاعرك مع الدكتورة صالحة أفريدي
وضع قائمة "المهام الضروريّة" لليوم التالي كلّ مساء. قبل نهاية يومك، راجعي ما عليك فعله اليوم التالي وحدّدي قائمة "المهام الضرورية" للتأكّد من أنها تتماشى مع أولوياتك لليوم أو الأسبوع. ومن خلال مراجعة خطة اليوم التالي والالتزام بها ستكونين مستعدّة وجاهزة للتعامل مع مسؤولياتك بأفضل طريقة ممكنة.
البحث عن الأفعال الصغيرة التي تساعد على إعادة شحن طاقتك. الهدف هو "ملء كأس" طاقتك أو تعزيزها ببطء وثبات من خلال الأفعال الصغيرة، بدلاً من فعل ذلك دفعة واحدة. ومن خلال القيام بأفعال سهلة ولكن مؤثرة باستمرار، يمكنك الحفاظ على طاقتك العقلية والعاطفية والجسدية وتجنّب استنزافها. التطبيق: ضعي قائمة بالأفعال الصغيرة التي يمكنك القيام بها طوال اليوم. الهدف هو أن تستغرقي أقلّ وقت أو طاقة ممكنة وأن تمارسيها بشكل متكرّر.
خلق بيئة هادئة – قد تستمتعين بالحفلات الموسيقية المزدحمة أو المطاعم الصاخبة في الظروف العادية، ولكن عندما تشعرين بالإرهاق أو الاستنزاف، تجنّبي الأشخاص والأماكن التي ستزيد من استنزاف جهازك العصبي وترهقك. التطبيق: نظّمي بيئتك واخلقي أجواءً تشبه أجواء المنتجع الصحي باستخدام العلاج بالعطور والإضاءة المحيطة والأصوات المهدئة في غرفتك.
إقرئي أيضاً: 5 خطوات لتحديد الأهداف مع الدكتورة صالحة أفريدي
