لماذا تُعتبر الفروسيّة الهواية الأنبل التّي تُمارسها المرأة؟

شكّل الخيل منذ القدم وسيلة فعّالة للتنقل، لما يَمتلكُه الكائن الوفيّ والأنيق هذا من قدرة على التّحمّل وقوّة وسرعة. وبعد اختراع وسائل النّقل الحديثة، تحوّل ركوب الخيل إلى هواية متعدّدة الفروع. فيُمكن لممارسيها المشاركة في مُباريات وبطولات كالألعاب الأولمبيّة. ولكلّ سلالة من الخيول مزاياها، فقد يختلف لون الحصان أو حجمه أو قدراته، لكن تبقى الدّماثة والرّصانة من الخصائص المتأصّلة فيه.

وارتبط دائماً نُبل الحصان برقيّ الفروسيّة، فهي إحدى الرّياضات الأعرق والأرقى التي مارسها الإنسان في مختلف العصور، إذ عرفت معظم الحضارات في الشّرق وفي الغرب، في الصّحراء العربيّة وفي الجبال الغربيّة، الفروسيّة التي لطالما شكّلت علامة تدل على النّبل والشّهامة، فهي تُعلَّم الفارس قوّة الشّخصيّة والحزم والاحترام واكتساب الثّقة بالنّفس في ما يتعلّق بتوجيه الحصان بعد بناء علاقة ودّ وتفاهم معه. 

ومارست النّساء مختلف أنشطة الفروسيّة منذ فترة طويلة، إذ لم تعُد حكراً على الرّجال. وقد يبدو هذا النّشاط صعباً للمبتدئات، لكنّه أحد الأنشطة الأكثر رفاهيّة ومتعة التي يُمكن ممارستها. وراج حديثاً ممارسة التّرويض (Dressage) خصوصاً عند النّساء، لما للمرأة من تأثير في هذا النّشاط الذي يهدُف إلى تطوير القدرة الرياضيّة الطبيعيّة للحصان واستعداده للعمل، ما يجعله هادئاً ويقظاً ويتمتّع بليونة عالية.

وتوطّد هذه الرّياضة علاقتك مع الطّبيعة ومع الحيوانات. فعندما تخوضين هذه التّجربة لمرّة واحدة ستعتادين عليها وتتحمّسين لممارستها أكثر فأكثر. لا تفوّتي على نفسك فرصة خوض هذه المغامرة وتأسيس علاقة جميلة مع الأحصنة. 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث