ما أجمل من العمل الخيري والتطوع إلا السفر للمشاركة في برامج من شأنها دعم المحتاجين أو الفصائل الحيوانية شبه المنقرضة أو البيئة البحرية. فأرادت ماري كلير العربية أن تسلط الضوء على مبادرات ومتطوعين يساهمون في تغيير العالم على طريقتهم الخاصة، إضافةً إلى بعض فرص التطوع المتاحة.
Street Child in Nepal
إن Andrea Anastasiou سيدة قبرصية- بريطانية، عملت في دبي في مجال العلاقات العامة والاتصالات لعدة سنوات. وقامت بزيارة النيبال بمفردها عام 2016، فأغرمت بتلك البلاد المتميزة، بشعبها وثقافتها وتاريخها. كما أنها تأثرت بوضع الناس وبالمصائب التي حلت بهم عقب الزلزال الذي ضربهم عام 2015. وكلما قرأت عن المشاكل الكثيرة التي تواجهها البلاد، كلما كبرت رغبتها في المساعدة والعودة إلى النيبال. وخلال السنوات الأخيرة، شعرت Andrea بأن مجال عملها قد دفعها إلى إهمال إحدى قيمها الأساسية، ألا وهي مساعدة الآخرين. فشعرت بحاجة ملحة للعودة إلى جذورها. وحين أرسلت لها إحدى صديقاتها فرصة تطوع في جمعية Street Child، علمت Andrea أن عليها الذهاب. فالجمعية التي مقرّها في المملكة المتحدة، بدأت بالعمل في النيبال عقب الزلزال، بمساعدة من الـUNICEF، وذلك للمساعدة في بناء مراكز تعليم انتقالية من شأنها استبدال المدارس التي تهدمت. وكانت الجمعية بحاجة إلى متطوعين متخصصين في مجاليّ البحوث والاتصالات، فقدمت الشابة طلباً وحصلت على العمل، فحجزت تذكرة للسفر. وبعد أربعة أشهر من مغادرتها النيبال، عادت Andrea إليه. وخلال تطوعها مع الجمعية، ساعدت الشابة في استكمال طلبيّ تمويل تتمنى الجمعية الحصول عليها بهدف توسيع عملياتها ومساعدة مزيد من الأطفال المهمشين في البلاد. كما قامت Andrea بوضع أول استراتيجية اتصالات للجمعية، وأرشدت أحد الموظفين المحليين في مجال مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات عامة. لمعرفة المزيد عن عمل جمعية Street Child في النيبال أو التطوع لديها، الرجاء زيارة www.street-child.co.uk/nepal .
Sumba Foundation
من ضمن مبادرتها الجديدة Travel for a Purpose، اتخذت ميشيل كرم، مؤسسة مدونة Travel Junkie Diary، على عاتقها أن تسلط الضوء على عمل مؤسسة Sumba الخيرية، الواقعة في الجزيرة الإندونيسية التي تحمل اسمها. إن المؤسسة عبارة عن مشروع مساعدة إنسانية يهدف إلى مدّ يد العون إلى سكان الجزيرة الأصليين، لكسر حاجز الفقر من خلال تأمين الخدمات الصحية والتعليم والماء الصالح للشرب وفرص العمل. وتحاول الجمعية إيجاد حلول طويلة الأمد لتحسين نوعية حياة السكان المحتاجين، من دون المسّ بعاداتهم وتقاليدهم.
إن مؤسسة Sumba بحاجة دائمة إلى المتطوعين وتتمحورفلسفتها حول فكرة أن مساعدة الآخرين هي أهم من مجرد وهب الأموال.وترى المؤسسة أن المشاريع الصغيرةغيرالمكلفة والتي يتم إدارتها بالشكل الصحيح،تجلب أفضل النتائج. لمعرفة المزيد عن عمل جمعية Sumba Foundation أو التطوع لديها، الرجاء زيارة sumbafoundation.org .
Elephant Nature Park
في قلب منطقة Chiang Mai في تايلاند، تقع محمية Elephant Nature Park التي من شأنها حماية الفيلة من جميع أنحاء البلاد وتأمين ملجأ لهم، إضافة إلى فصائل أخرى مثل الكلاب والقطط وقطعان الجاموس. وتستقبل المحمية عشرات المتطوعين كل عام للعمل مع أي من الفصائل، ولا سيما مع الفيلة. وأطلعتنا ميشيل كرم، التي زارت أيضاً هذه المؤسسة، على منافع برنامج التطوع لديها. فيتسنى للمشاركين تعلم لغة الفيلة وما يحبونه والاطلاع على الظروف السيئة التي مروا فيها قبل نقلهم إلى المحمية للعناية بهم. ويتعلم المتطوع أيضاً كيفية إطعام وغسل الفيلة ونشر الوعي حول وضعهم. إنها لفرصة رائعة للمساعدة في الحفاظ على فصيلة من خطر الانقراض من خلال المحمية التي تقدم عشرات برامج التطوع للراغبين في السفر إلى شمال تايلاند واختبار قدرتهم على تحسين وضع الفيلة. لمعرفة المزيد عن عمل محمية Elephant Nature Park أو التطوع لديها، الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.elephantnaturepark.org
حماية البيئة البحرية في المالديف
تنظّم ميشيل كرم، ضمن Travel for a Purpose، في شهر سبتمبر 2017، رحلة للمتطوعين الراغبين في المساعدة على الحفاظ على البيئة البحرية في المالديف. سيتسنى للمسافرين فرصة المشاركة في تنظيف الشعاب المرجانية من النفايات البحرية والغطس لرؤية أصناف جديدة من المرجان، إضافة إلى رحلات الغطس لتخليص المرجان من فصيلة غازية من نجوم البحر اسمها "تاج الشوك". كمايمكن للمتطوعين أن يكفلوا أبحاث الفريق الهادفة إلى الحفاظ على البيئة البحرية.سيمتدهذا البرنامج التطوعي على مدارالعام، وينطلق للمرة الأولى في سبتمبر، ليدوم ٣ أيام، انطلاقاً من جزيرة Gili Lankanfushi التي تتمتع بمركز لعلم الأحياء البحرية. لمعرفة المزيد عن مشروع الحفاظ على البيئة البحرية في المالديف، أو التطوع للسفر، الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.traveljunkiediary.com
