Silvio Ursini: يعكس فندق بولغري الجديد شعور العظمة الذي لطالما اتّسمت به العلامة في مسقط رأسها

منذ فترة وجيزة شاركتنا علامة بولغري Bvlgari المرموقة خبراً سارّاً مفاده إنشاء فندق جديد للمجموعة في رومـا، مسقط رأس العلامة وقلبها النابض. ومن المقرّر افتتاح هذا الفندق في العام 2022 ليجمع بين التراث الروماني الفريد وأسلوب بولغري العصري والكلاسيكي. وذلك بعدما تربّعت هذه المجموعة الفندقيّة الإيطالية الأيقونيّة المتميّزة بطابعها الإيطاليّ الجريء في مواقع فريدة متناغمة مع محيطها حول العالم. وسيشغل فندق بولغري الجديد هذا موقعاً استراتيجيّاً في قلب حي كامبو مارزيو وسط ساحة الإمبراطور أوغستو بالقرب من الدرج الإسباني الشهير في مواجهة أشهر المعالم المعمارية في روما مثل متحف آرا باسيس. لنتعرّف أكثر على مقوّمات هذا الفندق ومميّزاته، أجرينا مقابلة مع Silvio Ursini نائب الرئيس التنفيذيّ لمجموعة بولغري المسؤول عن قسم فنادق ومنتجعات الدار، بحيث يعمل مع العلامة منذ أكثر من 25 عاماً. وقد شغل أوّلاً منصب مدير التسويق للمجموعة، ثمّ المدير الإبداعيّ لها. ومنذ العام 2002، يكرّس نفسه بالكامل لقسم فنادق ومنتجعات بولغري، إذ يتولّى مسؤوليّة وضع الاستراتيجيّات وإدارة التصميم. انضمّي إلينا في ما يلي لتكتشفي كلّ التفاصيل الكامنة وراء إنشاء هذا الفندق المتميّز.

  1. "أخيراً سيكون لعلامة بولغري "معلَمها" الخاصّ في المدينة حيث تأسّست وفي موقع لا يزال يمثل في أيّامنا هذه قلبها النابض". كيف ستتجلّى الضيافة الفاخرة في هذا الفندق؟ وهل ستكون مرتبطة بالهندسة المعماريّة أو بالخدمات المتاحة أو بالتجربة بأكملها؟

إنّنا محظوظون جداً لإنشاء الفندق في مبنى جميل يعود لأواخر الثلاثينات غنيّ بالرخام والتفاصيل الدقيقة في موقع مميّز يطلّ على الباحة الرائعة التي تضمّ ساحة الإمبراطور أوغستو Mausoleum of Augustus. حيث أنّ هذه الخصائص الفريدة من نوعها ستكون استثنائيّة بالفعل. وعلاوةً على ذلك، سنستكمل ممارسة تصميمنا المعتاد المبتكر خصيصاً لروما لنمنح الناس تجربة ذات طابع رومانيّ فاخر.

  1. كيف يمكننا ربط هذه التجربة الفاخرة تحديداً بالذوق الإيطاليّ؟

تجسّد جميع فنادقنا في مختلف أنحاء العالم روح علامتنا التجاريّة ورؤيتنا للتصميم بفضل الشركة المعمارية الإيطالية "أنطونيو تشيتيريو باتريشيا فييل" المسؤولة عن ترميم المبنى الخارجي وعن التصميم والديكور الداخلي فيه بشغف إيطاليّ معاصر جداً. وينعكس هذا الأمر في جميع التفاصيل المصنوعة كلّها في إيطاليا، من الرخام والأقمشة والأثاث. لذا فهي تجربة سكنيّة إيطاليّة حقيقيّة وفاخرة وليست مجرّد تجربة إقامة في أحد الفنادق. ففي هذه الأيام، تستخدم الفنادق أثاثاً نموذجيّاً وتعيّن مصمّمين متخصّصين في هندسة الفنادق أيضاً، وبالتالي تصبح التجربة تجاريّة بعض الشيء، إلّا أنّها مع علامة بولغري فهي أشبه بالإقامة في سكن خاصّ.

  1. عادةً ما يكون تصميم الديكور الداخليّ لفنادق بولغري متجذّراً بقوة في تقاليد المكان، مع الاهتمام بكلّ التفاصيل لتجسيد الرفاهية المطلقة. ما الخصائص الرئيسة في هذا الفندق الجديد التي ستجعل الزبائن يختبرون إقامة لا تُنسى؟

لا يمكنني كشف الكثيرعن التصميم الداخليّ في الوقت الحاليّ، لكن يمكنني أن أؤكد أنّه سيكون متّسقاً مع مشاريعنا السابقة القائمة حاليّاً، إنّما مبتكراً ومفاجئاً أيضاً. فإذا نظرنا إلى الفندق الأوّل الذي افتتحته الدار قبل 20 عاماً في ميلانو والذي لا يزال جيّداً تماماً اليوم بعد مرور سنوات طويلة، سنجده مختلفاً عن فندقنا في دبي، حيث أنّ تلك الملكيّة متطوّرة نسبيّاً إنّما لا تزال تتماشى مع روحيّة عمل مصمّمينا. واليوم سيمثل فندق روما حالة أخرى من هذا التطوّر وآمل أن يتفاجأ زبائننا إيجابيّاً ويُسرّوا به.

  1. هل يمكنك أن تخبرنا المزيد عن القصة وراء الرابط ما بين هندسة هذا الفندق ورؤية الإمبراطور أوغستو؟

تمتاز ساحة الإمبراطور أوغستو بحسّ أثريّ بارز، وهذا معيار مهم جداً برأيي. فالمبنى الذي سنكون فيه كبير جداً ويفرض نفسه كنُصب تذكاريّ بحدّ ذاته، إذ إنّه مبنى طويل من الرخام مع رواق بأعمدة كبيرة. إذاً تتميّز الملكيّة بتلك العظَمة الأساسيّة لعلامة بولغري في روما. ففي العام 1933، قرّر الشقيقان Giorgio وCostantino أبناء مؤسّس العلامة، أن يفتتحا متجر بولغري الكبير الذي اعتبر كنصب ضخم جداً في ذلك الوقت، وعيّنا صنّاع الرخام في الفاتيكان للعمل عليه. إذاً لطالما اتّسمت العلامة في روما بشعور العظمة، وهذا المبنى يعكس تلك الحقيقة على أكمل وجه.

  1. يواجه قطاع الضيافة الكثير من التحدّيات بسبب الوباء المستمر. كيف تواجه فنادق ومنتجعات بولغري تلك التحديات وما أفضل الحلول للمضي قدماً برأيك؟

إنّنا في وضع مختلف في كلّ من فنادقنا. إذ لا يزال فرع لندن مغلقاً وسوف نفتحه في منتصف شهر أغسطس. أمّا في ميلانو فأعدنا فتح الملكيّة قبل أسابيع عدّة، وبالنسبة إلى الفروع الأخرى فلم تقفل أبوابها يوماً. فضلاً عن ذلك، يبدو أنّ فرع شنغهاي قد حقّق أداءً أفضل من العام الماضي وهذا أمر جيّد جدّاً. ومن الأمور التي لاحظناها أنّ الفجوة في الأداء بين فنادقنا والفنادق المنافسة قد ازدادت، وهذا أمر يسعدنا لأنّنا لم نقلّص خدماتنا بل نقوم بالكثير من الأمور الملفتة للاهتمام. وأعتقد أنّ السبيل للمضيّ قدماً يقضي بالبقاء على اتّصال مع الزبائن من خلال خطوتين. نحتاج أوّلاً إلى الاهتمام بالأشخاص الذين يعملون معنا، لأنّ الفنادق لا تقتصر على الهندسة والتصميم فحسب... إنّما تتعلّق بهؤلاء الذين يضعون أنفسهم في خدمة الفندق. وإذا اعتنينا بهم، سيهتمّون في المقابل بالزبائن. كذلك، إنّنا نبذل قصارى جهدنا لنحقّق ذلك أيضاً من خلال الكثير من المبادرات للبقاء على اتّصال مع عملائنا حتى يشعروا بأنّ الفندق هو منزلهم بالفعل، فنبعث لهم رسائل شخصيّة.

  1. هل من رسالة توجّهها للمواطنين والمواطنات العرب لتشجيعهم على زيارة روما في العام 2022 والإقامة في معلَم بولغري الجديد هذا؟

يحبّ سكان الشرق الأوسط روما بشكل خاص، لأنّهم يعرفون أنّها مدينة تقع تقريباً على الحدود بين أوروبا والشرق الأوسط، لذا يشعرون بأنّهم في وطنهم في روما. لكن بناءً على حديثي مع عملائنا، لاحظت أنّهم يشعرون بخيبة أمل ممّا تقدّمه فنادق المدينة. إذ لا يوجد في روما الكثير من الفنادق الفاخرة مثل باريس أو لندن. أمّا زبائن الشرق الأوسط المعاصرون الذين اعتادوا الذهاب إلى باريس ولندن والإقامة في جناح كبير في فنادق جميلة والاستفادة من الخدمات التي لا تشوبها شائبة، فيصابون بخيبة أمل في روما. لذا سيقدّرون ما سنقدّمه في فندقنا الفاخرهذا لأنّهم يعرفون طبيعة عملنا وخدماتنا وسيحبّونه حتماً.

  1. كشفت العلامة عن تصميم قلادة جديدة خصيصاً بمناسبة إنشاء هذا الفندق. هل يمكنك أن تخبرنا بسرّ صغير عن قلادة The Bvlgari Ospitalità Italiana التي تعكس إبداع العلامة الأسطوريّة وخبرتها؟

لطالما أشرنا إلى فنادقنا على أنّها أحجار كريمة. وعلى سبيل المثال، لدينا فندق يضمّ حديقة جميلة تبدو مثل الزمرد. والآن بعد أن أصبح لدينا 10 فنادق من بينها 4 قيد الإنشاء، توصّل المصمّمون لدينا إلى فكرة مبدعة تقضي بتصميم قلادة تحتفي بمجموعة فنادقنا كلّها. وفي نهاية المطاف، ستُصمّم حسب الطلب. أمّا السرّ الصغير الذي يمكنني الإفصاح عنه هو أنّنا إن استطعنا صنع هذه القلادة، سيستغرق تنفيذها وقتاً أطول من إنشاء الفندق نفسه، لأنّه يصعب العثورعلى الأحجارالكريمة النادرة جدّاً التي سترصّعها.

إقرئي أيضاً: فندق بولغري الجديد يحطّ أخيراً في مسقط رأس العلامة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث