تصمـيم مـائـدة فـني مـعبّر بتــوقـــــيع Dima El Aref

بدأت علامة La Table de Dima كمشروع شخصي جداً، ولم يكن الهدف منه قط أن يكون عملاً تجارياً، بل مساحة تعبّر فيها ديما العارف عن نفسها وتعيد التواصل مع ذاتها. من تعاون غير متوقّع مع Piaget إلى تنظيم الفعاليات في دبي وبيروت، تطوّرت علامة La Table de Dima، لكنّها لم تفقد جوهرها أبداً. وعندما عادت إلى بيروت، قامت ديما العارف بتغيير هادئ، ولكن هادف؛ فبدلاً من التركيز فقط على التنسيق، قرّرت أن تؤجر مجموعتها الشخصية – من قطع جمعتها بعناية على مرّ السنين.

وهكذا بدأت La Table de Dima في بيروت - ليس كمتجر، بل كتجربة، ومساحة للجمال، والأجواء المميزة، والتواصل. ومع استمرار بيروت في تشكيل الفصل التالي من هذه الرحلة، تشعر ديما العارف أيضاً برغبة في العودة إلى دبي، حيث بدأ كل شيء. فإعادة التواصل مع مشهدها الإبداعي النابض بالحياة، وتعزيز التعاونات القديمة والجديدة على حدّ سواء، هو جزء هادئ، ولكن ثابت، ممّا ينتظرها في المستقبل.

بدأ الإلهام لتصميم هذه المائدة بالرغبة في ابتكار شيء معبّر بهدوء، فنّي وغير متكلّف. لطالما أسرت ديما العارف صورة الزهرة التي تقف وحدها على الطاولة، بطريقة بسيطة وبدون دعم. فهي تعتبر أنّ هناك شيئاً شاعرياً عميقاً في هذه الهشاشة، كما لو أن الزهرة قد نبتت مباشرة من الطاولة نفسها، رقيقة لكن حاضرة بشكل واضح. أصبحت هذه اللمسة الواحدة - البسيطة لكن المؤثّرة جداً - جوهر المفهوم. لقد حدّدت إيقاع التصميم المتجذّر في العاطفة، والتوازن، وعدم الكمال المتعمّد. تقول: "بما أنّنا في أجواء ربيعية، اعتمدت على باقة ألوان ناعمة ومنعشة من الأخضر والأصفر الفاتح، وهي تدرّجات توحي بالحيوية والرقة في الوقت نفسه. أبدأ دائماً بالزهور؛ فهي تقود قصة الألوان. من هناك، ينكشف التصميم بشكل طبيعي: فتصبح الأطباق هي الأساس، تليها قوائم الطعام، وبطاقات الأسماء، وحاملات أدوات المائدة، والتفاصيل المطبوعة الأخرى. هذه اللمسات الصغيرة والمتعمّدة هي جزء من توقيعي الخاصّ - فتخلق إحساساً بالألفة وترتقي بالتجربة بأكملها."

في تصميم هذه المائدة، أرادت ديما العارف أيضاً استكشاف التباين بين الرقي والقوام الخام. كانت الطاولة نفسها ذات سطح طبيعي غير مصقول، وهو ما عكسته في اختيارها لأدوات المائدة البسيطة والريفية والصادقة. هي تحبّ العمل مع الزهور، لكنّها تستخدمها بتحفّظ. وتؤكّد" :هدفي دائماً هو التوازن، لا أريد أن يكون هناك مبالغة في الديكور أبداً، بل أريده أن يبدو منسّقاً وهادئاً ومتماسكاً".

وقد أضاف موقع جلسة التصوير في Villa Frozen Museum في دبي لمسة أخيرة من الإلهام، إذ ذكّرها جوهره الفنّي بموقع عملها في لبنان، حيث يتماشى التصميم والأجواء معاً. لقد كان المكان المثالي لإضفاء الحيوية على هذه الرؤية، ليس فقط لتصميم المائدة، ولكن لخلق أجواء ولحظات مميزة.

وتختم: "في جوهر كل مائدة أقوم بتصميمها، توجد المشاعر. فأريد أن يشعر الناس بشيء ما لحظة جلوسهم: بالراحة والجمال والحضور. حتى لو كان ذلك لوجبة واحدة فقط، يجب أن يشعروا وكأنهم يختبرون عالماً خاصاً."

إقرئي أيضاً: تصميم مائدة محوره دفء الشمس وأشعتها الذهبية مع بديع عبلا

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث