At Home مع ‬Hala Salem Achillas‭

التصوير: ‭‬Florian Saez‭ ‬‬‬
الإدارة‭ ‬الفنّيّة:‭‬Farah Kreidieh‭ ‬‬‬‬
التنسيق: ‭Nicolò Milella‬

ها نحن في منزل Hala Salem Achillas الساحر في أحد أروع الأحياء السكنيّة في العاصمة الفرنسيّة باريس. يقع منزلها على مرمى حجر من قصر Iéna ويطلّ على برج إيفل بين المباني التي تتميّز بأسلوب Haussmann الباريسيّ. وفي هذه الشقّة نلاحظ أنّ المديرة الفنّيّة والرسّامة والمصوّرة التي تعبّر عن نفسها بطرق مبدعة وخلّاقة تعشق أيضاً الجمال والفنّ. لذا ندعوك إلى مرافقتنا للغوص في عالمها المفعم بالألوان لتكتشفي كيف نسّقت بين الأثاث الكلاسيكيّ بالأسلوبالفرنسيّ من جهة وقطع تتميّز بطابع السبعينات من جهة أخرى وكيف تصطحب ضيوفها إلى مكان رائع وساحر من خلال اختيار اللون المرجانيّ لطلاء غرفة الطعام.

اقرئي أيضاً: At Home مع Mariam Yeya

ولدت في بيروت ونشأت في باريس حيث تعلّمت ونلت شهادة في التصميم الجرافيكيّ والتسويق من أكاديميّة Charpentier ثمّ انتقلت للعيش في لندن لبضع سنوات. أيّ من هذه المدن هي الأقرب إلى أسلوب حياتك؟

في خلال فترة المراهقة كنت أعشق باريس وهذا طبيعيّ لأنّني نشأت فيها. لكنّني أفضّل لندن اليوم بسبب كلّ الأمور التي تجري فيها، إنّما تبقى مدينة بيروت الفضلى على الإطلاق. وأنا محظوظة لأنّني أستطيع أن أسافر وأتنقّل بين بيروت وباريس فهذا هو التوازن المثاليّ بالنسبة إليّ.

أنت مديرة فنّيّة ورسّامة ومصوّرة ومساهمة في عدد من أهمّ العلامات التجاريّة. أيّ نوع من الفنّ يساعدك على التعبير عن نفسك أكثر أم أنّك تعتقدين أنّها كلّها تكمّل شخصيّتك؟

أفضّل الرسم على أنواع الفنّ الأخرى وكلّ ما يتيح لي أن أفجّر طاقاتي الإبداعيّة ويساعدني في التعبير عن نفسي. فأستطيع أن أرسم لساعات لأنّني أنغمس فعلاً في العمل الذي أقوم به.

ما هو التحدّي الأكبر الذي واجهته في مسيرتك المهنيّة؟

شكّل تأسيس خطّ Graphik Candies لملصقات الجدران التحدّي الأكبر بالنسبة إليّ. فقد بدأت من الصفر فعلاً وحقّقت نجاحاً هائلاً لكن كان عليّ أن أفعل كلّ شيء بنفسي في البداية، حتّى التعبئة والتغليف والتوصيل بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب التجاريّ طبعاً... إلى أن تمكّنت من الحصول على المساعدة. لكن لا شكّ في أنّها كانت تجربة رائعة لأنّني تعلّمت الكثير من كلّ مرحلة ومن كلّ خطوة.

أسّست خطّ ملصقات الجدران Graphik Candies في العام 2005 وكانت تلك الصيحة جديدة نوعاً ما في فرنسا. حقّقت نجاحاً هائلاً خلال فترة وجيزة في المواقع الأكثر عصريّة في العاصمة الفرنسيّة وفي متاجر كثيرة أيضاً. ما هي المشاريع الجديدة التي نتوقّعها منك؟

أعمل حاليّاً مع علامات تجاريّة فاخرة من أجل الفعاليّات الخاصّة فأبتكر الأفكار وأنسّق الطاولات بواسطة فنّي ومطبوعاتي. وهذه فكرة جديدة لا تشبه خدمات تنظيم الفعاليّات فهي مخصّصة أكثر، وستكتشفين كلّ ذلك قريباً. وما زلت أعمل أيضاً بالتعاون مع علامات تجاريّة مثل منظّمة Fashion Trust Arabia فأساهم في الترويج لها وأبحث عن المواهب الجديدة وأخبرهم عن هذا المشروع الرائع لكلّ المصمّمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

في العام 2017، أطلقت شركة Pierre Frey الفرنسيّة لورق الجدران Sonora الذي رسمته يدويّاً بنفسك من وحي رحلاتك إلى Arizona ومن ولعك بالحياة النباتيّة. هلّا تخبرينا أكثر عن شغفك هذا؟

في خلال نشأتي، كنت أعيش في المدينة ونادراً ما تواجدتُ وسط الطبيعة والخضار لكنّني لطالما أحببت البحر بما أنّني من أصول شرق أوسطيّة. لذا عندما سافرت إلى Arizona للمرّة الأولى، شعرت بارتباط مع الطبيعة، فالأشجار والنباتات لديها رسائل كثيرة لنا. ومنذئذٍ بدأت رحلة الحبّ الساحرة واللامتناهية مع النباتات التي تشكّل مصدر إلهام هائلاً بالنسبة إليّ.

اقرئي أيضاً: At Home مع Mimi Raad

كيف تساهمين في تمكين المرأة من خلال أعمالك؟

أظنّ أنّ النساء هنّ المستقبل، وتربطني صداقات كثيرة مع نساء لامعات فعلاً. وأحبّ أن أجمعهنّ معاً وأن أعمل مع نساء أقدّرهنّ كلّما سنحت لي الفرصة.

فأظنّ مثلاً أنّ صديقتي Tania Fares خطت خطوة هائلة بتأسيسها منظّمة Fashion Trust، وأنا سعيدة لرؤية عدد النساء الناجحات والمنجزات اللواتي انضممنَ إليها اليوم.

قرّرت أن تستقلّي في العمل وحقّقت نجاحاً هائلاً بعد عملك مديرة فنّيّة في مجال الإعلان. ما الذي دفعك إلى اتّخاذ هذا القرار؟ وما هي نصيحتك للنساء من أجل السعي وراء تحقيق أحلامهنّ؟

شغلتُ منصب المديرة الفنّيّة في بعض أهمّ وكالات الإعلان، لكن عندما حملت بابني منذ 17 عاماً، قرّرت أن أستقلّ في العمل لأنّني أردت أن أخصّص وقتي له. لذا بدأت بالعمل رسّامة مستقلّة وتتالت الأحداث واستطعت أن أنظّم وقتي ما بين العمل وابني.

تتميّزين بأسلوبك الاستثنائيّ وبتفكيرك المبدع وبروح المبادرة. كيف استثمرت هذه الخصائص في تصميم منزلك؟

إنّ التحدّيات مشوّقة ومثيرة جدّاً للاهتمام. وكنت أعلم ما أريده مسبقاً ورسمت صورة عن الديكور الذي أحبّه لمنزلي، فما كان عليّ سوى أن أنفّذها. وأؤمن بأنّنا إن تحلّينا بالصبر والثقة يمكن تحقيق أروع الأمور.

إنّ منزلك مفعم بالألوان تماماً مثل فنّك. فما الذي يخبرنا به ذلك عن شخصيّتك؟

أنا شخص سعيد وإيجابيّ جدّاً، وأحبّ أن يكون منزلي مفتوحاً للعائلة والأصدقاء لأصطحبهم كلّما زاروني في تجربة ساحرة بعيداً عن روتين الحياة التي نعيشها.

تعملين باستخدام الوسائط التقليديّة والرقميّة وتمزجين تقنيّات متعدّدة فتجمعين بين المنهج القديم، كما في الرسم اليدويّ مثلاً، والوسائط الرقميّة لابتكار رسوماتك الملوّنة الرائعة وتصاميم الأنماط المميّزة. هل جمعت أيضاً هذه التقنيّات والأساليب المختلفة في تصميم منزلك الداخليّ؟

يجمع ديكور منزلي بالفعل بين الأسلوبين الكلاسيكيّ والمعاصر في الوقت نفسه فأحبّ أن أمزج الأسلوبين معاً بالإضافة إلى المواد الطبيعيّة والتركيبات والألوان المختلفة أيضاً.

اقرئي أيضاً: At Home مع Tania Fares

أقمت في مدن مختلفة من العالم. كيف استوحيت من كلّ الرحلات التي قمت بها لاختيار تصميم منزلك؟

أستوحي من أمور كثيرة كالهندسة مثلاً والطبيعة والموضة والفنّ والكتب. وتلهمني أيضاً بعض الشخصيّات مثل Oscar Niemeyer وDavid Hicks وEttore Sottsass وDorothy Draper. ويتطوّر أسلوبي في كلّ مرّة أجد شيئاً يلهمني أو فنّاناً مميّزاً مثلاً أو مادّة جديدة. أمّا في منزلي، فحرصت على أن يعكس التصميم الداخليّ المشاعر التي أريد أن أوصلها.

نلاحظ الكثير من الألوان الدافئة المستوحاة من الشرق الأوسط في منزلك. فهل تساهم هذه الألوان في الحفاظ على دفء المنزل بينما يكون الطقس بارداً في الخارج؟

لست من الأشخاص الذين يحبّون فصل الشتاء لكنّ باريس معروفة بطقسها البارد، لذا أردت أن يكون منزلي مكاناً آمناً ودافئاً حيث أضع القليل من بيروت فيه فتبرز الألوان الجميلة التي تنسينا كلّ ما يحدث في الخارج.

هلّا تشاركينا إحدى ذكرياتك أثناء اختيار تصميم منزلك الداخليّ؟

أردت أن يكون اللون المرجانيّ طاغياً في غرفة الطعام، وقد تردّد زوجي كثيراً بشأن هذا الخيار آنذاك، لكنّه لم يندم عليه لاحقاً. فهذه الغرفة رائعة ومميّزة بما أنّ اللون يتغيّر فيها بحسب الأضواء. فعندما نستقبل الضيوف للعشاء ونشعل الشموع، تتحوّل الغرفة إلى مكان ساحر ورائع.

هل تفضّلين أسلوباً أم لوناً معيّناً في تصميم المنزل الداخليّ؟ وهل من قطعة فنّيّة محدّدة تظنّين أنّها تكمّل ديكور منزلك؟

أظنّ أنّني أحبّ الأسلوب المختلط. وبفضل حبّي الكتب أعتقد أنّ المكتبة ستكمّل منزلي حتماً.

كيف تصفين منزلك بكلمة واحدة؟

مفاجئ.

اقرئي أيضاً: تألّقي بإطلالة حيويّة منعشة هذا الربيع

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث