At home مع Reem Abou Samra

لطالما كانت ريم أبو سمرا شغوفة بالجمال وبالطريقة التي تستطيع بها كلّ امرأة الاعتناء بنفسها. وبما أنّ الوقت ثمين جدّاً بالنسبة إليها كرائدة أعمال، تبقى القدرة على القيام بكلّ أوجه العناية بالجمال في خلال وقت قصير وفي مكان واحد أمراً مهمّاً للغاية بالنسبة إليها. وفي هذا الإطار ولدت علامة Laloge Beauty Lounge، وباشرت ريم مسيرتها في صناعة الجمال في دبي وأنشات الفرع الأوّل لها عام 2015 حيث أرادت أن تشعر المرأة لدى توجّهها إلى هذا الصالون الفاخر وكأنّها في غرفة ملابس خاصّة يحوّل فيها الفنّانون مظهرهم قبل العرض. وفي ما يلي نزور منزلها في دبي لنرى القواسم المشتركة بينه وبين علامتها وكيف يظهر كلّ من ذوقها وشخصيّتها فيه!

التصوير: Maximilian Gower

ما هي الإرشادات التي اتّبعتها عندما عملت على تصميم هذا المنزل الداخلي وجعلته مسكناً لك؟

أحبّ أن يكون منزلي معاصراً وواسعاً وقد شكّل استخدام الألوان المحايدة الفكرة الرئيسة. كما استخدمت الكثير من القطع الكريستاليّة لتكون الأجواء إيجابيّة ومزجت بين الأسلوبين الفرنسيّ والإيطاليّ بلمستي الخاصّة.

هل كان من الصعب عليك اختيار الأثاث والإكسسوارات؟

كلا، فقد حرصت على ألّا يكون المنزل مليئاً بالأغراض، ممّا يجعل المكان يبدو مزدحماً ومعقدّاً، وكان لا بدّ من اختيار ألوان هادئة للعيون. وحرصت أيضاً على الاحتفاظ ببعض المساحات الفارغة حتّى لا نشعر بالاختناق. فأنا أحبّ المزج بين القطع التي تعجبني والتأكّد من وضعها في مكانها المناسب. كما تعجبني العلامات التجاريّة الإيطاليّة والفرنسيّة لأنّها معاصرة ولكن أنيقة وراقية في الوقت نفسه. وقد حصلت على قطع من جميع أنحاء العالم.

كيف تظهر شخصيّتك في ديكور منزلك؟

بالنسبة إليّ، التفاصيل الصغيرة أهمّ من تلك الكبيرة، لذلك أهتمّ بها فهي تنعكس تماماً على منزلي. وقد انتقلت إلى هذا المنزل عام 2016 وكانت الحديقة هي الجزء الأبرز فيه، فهي تقرّبني من الطبيعة وتساعدني على الهدوء والاسترخاء، كما تمنحني طاقة إيجابيّة وأحظى بإطلالة جميلة في الوقت نفسه.

هل من قطعة في هذا المنزل تجسّد جذورك وتراثك؟

في الواقع تعكس الأعمال الفنّيّة شخصيّتي. فأنا أحبّ الفنّانين السوريّين لأنّهم يعكسون ثقافتنا بطريقة إيجابيّة. كما لديّ أيضاً أعمال لمصمّمين عالميّين. إذ تعجبني تلك التي صنعها الفيتناميّوين أيضاً بفضل التفاصيل الصغيرة التي تظهر فيها، إلى جانب المصمّمين الإيطاليّين الذين أعتبرهم من المفضّلين لديّ أيضاً. كذلك لديّ أعمال بتوقيع فاتح المدرس وبول غيراغوسيان وسعاد العطار ومنحوتة لرودي رحمة.

ما هي القطعة الفنّيّة المفضّلة لديك في هذا المنزل؟ وهل يمكنك أن تخبرينا عن القصّة التي تحملها؟

إنّها لوحة القلب الأبيض لسعاد العطار التي أهداني إيّاها زوجي في عيد الحبّ. وهو يوم مميّز نأخذه على محمل الجدّ لأنّنا نؤمن بأنّ الحبّ ينتصر على كلّ شيء آخر، ونحبّ أن ننشره في منزلنا. وقد وضعنا هذه اللوحة على الحائط في الصالون الملكي حتّى نراها كلّ يوم ولتذكّرنا بحبّنا.

هلّا تصفين لنا منزلك بثلاث كلمات؟

إنّه إيجابيّ وهادئ ومريح.

ما هي القواسم المشتركة بين منزلك وLaloge Beauty Lounge؟

استخدمت ثريات الكريستال المماثلة واخترتُ بعض القطع من أثاث Fendi. كما يتميّز الموقعان بطاقة محبّة وإيجابيّة، وأحبّ أن تكون البيئة رحبة في كليهما.

كيف تصفين هويّة صالون التجميل الخاصّ بك وما هو الأمر الأساسي والمميّز الذي أردتِ تقديمه عندما أسّست عملك هذا وكيف تطوّر في السنوات الماضية؟

يتميّز صالون Laloge بأجوائه الفرنسيّة. فكلمة Laloge تعني غرفة فاخرة يدخلها الممثّل أو الممثّلة الرئيسة بمظهر عاديّ وبعد خدمة الجمال يخرجان كنجمين مختلفين تماماً. حيث أردت أن أقدّم بيئة مرحّبة ومريحة جدّاً لكلّ من يختار القدوم للحصول على الخدمات التي نقدّمها، بالإضافة إلى مكان للقاء أشخاص جدد والتعرّف إليهم. إنّه ليس صالوناً عاديّاً بل إنّه فاخر حيث يتمّ الاهتمام بكلّ التفاصيل الصغيرة. وقد أصبح لدينا 6 فروع مختلفة منه في أفخم الفنادق مثل فنادقAddress وMandarin Oriental. ونهدف كلّ عام إلى تقديم أفضل الخدمات وتحديث الجودة بشكل عام.

ما هو أكبر تحدٍّ واجهته كرائدة أعمال وكيف تغلّبت عليه؟

لا أظنّ أنّ ثمّة تحدٍّ أكبر من النجاة من جائحة كما حصل في السنوات الماضية. فمثل الكثير من الصناعات الأخرى كصناعة الأغذية والمشروبات، تلقّت الصالونات والمنتجعات ضربة قاسية، إذ اضطررنا إلى الإغلاق التامّ طوال أشهر ثمّ عدنا لأخذ الحجوزات المحدودة بعد ذلك. إنما تعلّمنا الأوقات الصعبة هذه المرونة وتقدير الأوقات السعيدة. وأعتقد أنّه من الجيّد أن نذكّر أنفسنا دوماً مهما تقدّمنا وتعلّمنا، أنّ ثمّة عقبات جديدة قد تعترض مشورانا، إنّما الطريقة التي نواجه بها هذه العراقيل هي التي ستميّزنا كروّاد أعمال.

هلّا تخبرينا أكثر عن اهتمامك باليوغا والتأمّل وعن تأثيرهما في حياتك؟

إنّ مبادرتي لمعرفة اليوغا والاهتمام بها يمنحانني التركيز في كلّ الأنشطة التي أمارسها. لعقولنا أمور قيّمة تفعلها، إنّما أجسامنا فتبقى محدودة. لذلك إنّ إيجاد التوازن في الحياة هو حكمة أستطيع تحقيقها من خلال ممارسة التأمّل واليوغا.

كيف تعتنين بنفسك وتدلّلينها بعد يوم طويل؟

أوّل ما أقوم به لدى عودتي إلى المنزل هو تناول وجبة خفيفة. ثمّ أستحمّ وأعتني ببشرتي وأتأمّل لمدّة 10 دقائق. كما أقضي الوقت مع عائلتي، فأكثر ما أستمتع به هو التواجد معها.

إقرئي أيضاً: At home مع Elham AlQasim

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث