At Home مع Azza Fahmy

عملت المصمّمة عزّة فهمي بجهد حتّى تصبح علامتها للمجوهرات شركة عالميّة تمثّل مصر والعالم العربي. وفيما تشارك في سيرتها الذاتية "أحلام لا تنتهي" كيفيّة تحقيق حلمها بالعزم والعمل الجادّ، تؤكّد لنا في هذا الحوار الخاصّ أنّ النجاح لا يأتي بسهولة حيث يجب أن يخطئ الإنسان ليصبح أفضل. وهي اليوم تفتخر بالعمل مع ابنتيها اللتين رافقتاها منذ صغرهما إلى المشغل. وفي هذه السطور نكتشف عن قرب هذا العالم الجميل المبني على الشغف والإحساس. فانضمّي إلينا في جلسة التصوير هذه في مصر التي تجمع المصمّمة عزّة فهمي وابنتيها فاطمة وأمينة في منزلَي عزّة وفاطمة. فنخوض في كيفيّة تصميم المنزلين وما يحملانه من ذكريات وأوجه شبه!

التصوير: Amina Zaher

هل لديك أسلوب أو لون معيّن تفضّلينه في الديكور؟ وأين يظهر ذلك في منزلك؟

لا أشعر بأنّني مرتبطة بلون معيّن، ولم أفكّر يوماً بدهن حائط بلون غير هادئ. وستلاحظون من الصور أنّ الألوان تأتي من اللوحات, ولكلّ واحدة منها ألوان كثيرة وجذّابة. حيث أحبّ أن أعطي اللوحة وفنّانها قيمةً، من غير أن يكون ثمّة ألوان تشدّ الانتباه. فعندما كنت أعمل على تصميم المنزل، شعرت أنّني أعمل كالفنّان الذي يرسم على لوحة فارغة ويعبّر عن مشاعره وشخصيّته من خلالها. وأفرح عندما يدخل أحد البيت للمرّة الأولى ويقول: "البيت شخصيّتك ولايق عليكي".

هلّا تشاركينا لحظة أو ذكرى مميّزة عشتها أثناء العمل على ديكور هذا المنزل؟

عشت ذكريات كثيرة وأنا أعمل على تصميم هذا المنزل، أذكر منها عندما علّقت لوحة والدي، أو الحصيرة التي كانت أمّي تصنع فيها الجبنة. فما من قطعة لا أرتبط فيها عاطفيّاً. وفي كلّ زاوية في المنزل، ثمّة أشياء تذكّرني بكلّ مرحلة من حياتي، من طفولتي إلى أحفادي.

ما المعايير التي اتّبعتها لاختيار قطع فنّيّة أو قطع أثاث لمنزلك؟ وأيّها الأعزّ على قلبك، ولماذا؟

لم أفكّر يوماً أنّه عليّ أن أتصفّح مجلّة ديكور أو أنظر إلى منازل الآخرين وما يعتمدونَه لزينتها. وأخذت وقتي في التفكير واخترت قطعاً مميّزة أحبّها فعلاً. فأحبّ مثلاً أن يكون لديّ بابور الغاز. وعلى الرغم من أنّ الناس يقولون أنّ شكله ليس جميلاً وأنّني قديمة، إلّا أنّني أحبّه.

هل لديك ألوان أو قطع مفضّلة تضفي الإيجابيّة على مساحتك؟

إنّه كرسي والدي القديم، ففي كلّ مرّة أراه أو أجلس عليه أتذكّر أحاديثنا عن الكتب والثقافة. حيث كان يجلس عليه لساعات بينما أجاوره لنقرأ ونناقش...

هل من أوجه شبه بين تصميم منزلك الداخلي وجوهر علامتك التجاريّة؟

طبعاً. لو زرت مكتبي في مصنع عزّة فهمي، تجدين أسلوب الديكور عينه. ففي النهاية، المكان الذي أنام أو أعمل فيه لا بدّ من أن يعبّر عن شخصيّتي ويساعدني لأشعر دائماً بالإلهام.

هلاّ وصفت لنا أوجه الشبه والاختلاف بين ديكور منزلك وديكور منزل ابنتك فاطمة؟

مثلما بيتي يمثّل شخصيّتي، بيت فاطمة يمثّل شخصيّتها وشخصيّة زوجها وأولادها. إنّما ثمّة تشابه بالتأكيد لاسيّما في اختيار اللوحات. ودائماً ما نتحدّث في ما بيننا عن الفنّ والقطع المميّزة التي تزيد من جماليّة المنزل وتعطيه رونقاً خاصّاً.

ما هي القطعة الفنّيّة المفضّلة لديك في منزل فاطمة وما القصّة وراءها؟

أجمل ما في بيت فاطمة هو الحائط الذي تعلّق عليه صور العائلة ولحظات مهمّة من حياتنا. حيث نقف أمامه مع ابنها الصغير ونعرّفه على أجداده وأقاربه من خلال الصور.

هل يمكن برأيك التوفيق بين القطع العتيقة vintage وتلك العصريّة في المنزل؟

يمكن أن نصمّم منزلاً عصريّاً بعناصر عتيقة، ولكن المهمّ أن يعكس شخصيّة صاحب البيت. فيمكن أن يزيّن الشخص بيته بأسلوب حديث، إنّما يحمل شغفاً كبيراً بجمع القطع القديمة والعتيقة، ويمكن أن تأتي النتيجة جميلة فعلاً.

يُقال إنّ المنزل هو المكان الذي نصنع فيه الذكريات، أيّ نوع من الذكريات تريدين أن تستعيدها المرأة عندما تتزيّن بمجوهرات Azza Fahmy؟

كلّ قطعة لدينا تحمل معنى لمن ترتديها. سواء من خلال الكلام المكتوب ، أو الإلهام من عصر معيّن. لكن عندما ترى المرأة القطعة يجب أن تحسّ بشعور يفرحها، أو تتذكّر شخصاً معيّناً أو ذكرى للحظة مهمّة.

كيف تصفين أسلوب علامتك التجاريّة اليوم بعد سنوات عدّة كُلّلت بالنجاحات؟

عملت بجهد لتصبح عزّة فهمي شركة عالميّة تمثّل مصر والعالم العربي. وأنصح كلّ من عنده الفضول أن يعرف القصّة وراء العلامة التجاريّة، أن يقرأ السيرة الذاتيّة "أحلام لا تنتهي".

ما هي النصيحة التي تسدينها للمرأة لاختيار قطعة المجوهرات المناسبة لها؟

لا بدّ من أن تحمل القطعة التي تختارينها معنًى خاصّاً. فحاولي أن تستثمري في قطعة يمكن أن تُنسّق بعدّة طرق ويسهل التزيّن بها لمناسبات مختلفة.

ما الجزء الأكثر تحدّياً وإنّما الأكثر مكافأة في مسيرتك؟

حالفني الحظ لأنّني وجدت ما أحبّ العمل عليه. إلّا أنّني جرّبت أشياء كثيرة قبل أن أصل إلى هنا. اقترفت الأخطاء وتعلّمت منها، وهذه هي أهمّ نصيحة أتكلّم عنها في كتابي، لا تستسلمي. النجاح لا يأتي بسهولة، فيجب أن نخطئ لنتقدّم وننمو.

هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن علاقتك بابنتيك أمينة وفاطمة وكيف تطوّرت منذ طفولتهما؟

منذ أن كانتا صغيرتين، كنت أصطحبهما معي إلى الورشة لمساعدتي. وفرحت عندما كبرتا وقرّرتا أن تعملا معي على توسيع الشركة. أعمل مع أمينة وأرى فيها الشغف الذي أراه في نفسي عندما أصمّم الحلي. أمّا فاطمة، فتساعدني لأرى الحياة بنظرة مختلفة ورؤية كبيرة.

ما هي النصيحة التي أسديتها لهما في صغرهما والتي لا زالت ترافقهما حتّى اليوم؟

أيّ شيء تقومان به، اعملا عليه بشغف. فالوقت والتجربة يعلّمان الشخص كيف ينجح وينمو في كلّ مرحلة.

ماذا تودّين أن تقولي لهما إذاً في عيد الأمّ؟

أنا فخورة بكما ومحظوظة بوجودكما معي.

إقرئي أيضاً: Azza Fahmy تحتفل بعيد الحب بمجموعة "النور"

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث