منذ صغرها، أحبّت أمل أمين الاختلاف وعشقت الفنون والتصميم ولم تدع شيئاً يقف في طريق شغفها وطموحاتها. فكوّنت هويّتها بنفسها واعتمدت خيارات خاصّة بها. فتفوّقت في مجالات متعدّدة، من الفنّ إلى التصميم الداخلي والأزياء والأعمال حيث عبّرت في كلّ من هذه المجالات عن إبداعها. وفيما قمنا بزيارة منزلها في قطر، نستكشف معها في هذه المقابلة كيف يعبّر ديكور بيتها عن شخصيّتها.
التصوير: Maximilian Gower
هلّا أخبرتنا القصّة الكامنة وراء اعتماد نمط الديكور في هذا المنزل؟ وما هو برأيك العنوان العريض أو الخطّ الرئيسي المعتمد فيه؟
استوحيت الديكور من الغابات الإفريقيّة التي دائماً ما تكون مليئة بالحيوانات مثل الفيلة والخيول وغيرها. كما يتميّز باللون الأخضر الذي يعبّر عن شخصيّتي وحبّي له، إذ يرمز إلى الطبيعة الآسرة والعشب والشجر والحياة.
يشكّل الفنّ والتصميم الداخلي والموضة جزءاً كبيراً من هويّتك وأعمالك، فكيف تجتمع وتُترجم كلّ هذه الخصائص في ديكور منزلك؟
يستهويني كلّ ما يخصّ الفنّ. وبما أنّني مصمّمة ديكور، فأنا أعشق الفنّ وأستلهم من الذي يظهر أمامي بينما أبحث عن الفكرة والحسّ الذي يمكن أن تظهره. وتهمّني القطعة الفنّيّة التي سأقتنيها سواء كانت لشخص مشهور أو عادي لأنّني أرى اللمحة الجماليّة فيها .
ما هي سمات شخصيّتك التي يعبّر عنها ديكور هذا المنزل؟
بيتي مريح ويميل أكثر إلى الطبيعة من خلال الألوان وعبر خياراتي للمفروشات والديكور. كما يحتوي على تماثيل لحيوانات لأنّها مخلوقات خلقها ربّ العالمين، وأنا من الأشخاص الذين يحبّونها ويهتمّون بها وهذا ما يجعل ديكور منزلي فريد من نوعه .
فيما تبرعين في التصميم الداخلي مع الآخرين، هل ظهرت صعوبات في اعتماد ذلك المخصّص لمنزلك الخاصّ وانتقاء الأثاث والقطع الفنّيّة بما يرضي ذوقك؟
في الحقيقة، أنّه تحدّي كبير لأنّني أحبّ أن أطّلع دوماً على التصاميم الجديدة، لذلك أزور إيطاليا سنويّاً في الشهر الرابع لحضور ميلانو فييرا. وتلفت نظري القطع البسيطة إنّما المميّزة التي وراءها قصّة ملهمة. فأحاول دوماً أن أبحث عن قطع تشبهني وتفيدني وتفيد كلّ شخص ممكن أن يستخدمها .
هل من لوحة أو قطعة فنيّة معيّنة مفضّلة لديك ولماذا؟
إنّها لوحة الفنّان وجدي التي تَظهر فيها شخصيّتي. إذ جسّد حياتي في لوحة مليئة بالتفاصيل.
هل من عناصر محدّدة قد تضيفينها لتعطي لمسة خاصّة إلى منزلك؟
إضاءة الشموع بالتأكيد! فلا يسعني الاستغناء عنها، بالإضافة إلى الورد ورائحته الزكية التي تضفي الراحة النفسيّة.
هل يمكن أن تصفي منزلك بثلاث كلمات؟
هو دافئ ومليء بالفنّ ومفعم بالألوان .
هلاّ أخبرتنا المزيد عن مشاريعك الحاليّة خصوصاً على صعيد Mahain Jewelry وAmici Di Moda؟
تعدّ "مهين" عنواناً للمجوهرات الراقية، حيث تضمّ تشكيلة متنوّعة من المجموعات الأكثر تميّزاً وفخامة في هذا المجال، والتي لا يمكن العثور على مثيل لها في متاجر المجوهرات في قطر. ولإضفاء لمسة عالميّة من الأنوثة على التصميم المبتكر للمتجر، تمّ استخدام بتلات الزهور التي تعدّ لغة تجسّدت في مختلف الثقافات والفترات الزمنيّة على مرّ التاريخ. وبما يخصّ "أميشي دي مودا"، فهو الوجهة الأساسيّة لعشّاق التميّز والباحثين عن آخر صيحات الموضة العالميّة، وذلك بفضل مفهومه المستوحى من اندماج الفنّ والأناقة، وإثرائه لقطاع الأزياء الفاخر من خلال استقطابه لأشهر المصمّمين العالميّين وأرقى العلامات التجاريّة المتخصّصة.
ما دروس الحياة الرئيسة الثلاثة التي تتشاركينها مع النساء القطريّات بناءً على تجربتك الشخصيّة؟
يجب أن يتحلّى الإنسان بالصبر وأن يكون قادراً على حلّ مشاكله بطريقة ذكية ويتطلّع إلى الأمور بطريقة إيجابيّة ويبتعد عن السلبيّة ويتمتّع بالحكمة في ما يخصّ مواضيع كثيرة متعلّقة بالعمل.
ما هي رسالتك لوطنك الأمّ فيما يجتمع العالم فيه خلال هذا الشهر؟
دولتي الغالية قطر! يمكن للكلام ألّا يوفيها حقّها. ولكن أبدأ كلامي بأن يحفظ ربّي دولتي الغالية، لترتقي أكثر وأكثر ويكون لها بصمة مميّزة في مجالات عدّة، ومشاركات في فعاليات تساهم في تميّزنا وتقدّمنا.
إقرئي أيضاً: At home مع Hannah Cecil Gurney
