مثلما أعتدنا دوماً، ما إن نقول نادين لبكي نرفق اسمها بالقيم الإنسانيّة السامية والأخلاق الراقية لا محالة. وفي آخر تصريح لها في خلال حفل تسليم جائزة نانس لعام 2019، رفعت المخرجة اللبنانيّة والداعمة لمفوّضيّة اللاجئين صوتها عالياً في وجه ما اعتبرته مأساة إنسانيّة حقيقيّة.
المصطلح الذي ذكرناه لتوّنا يحمل في طيّاته مشاكل كثيرة قد لا تخطر على بال من يسمع به منذ الوهلة الأولى. فنتشر الوعي نادين حول هذا الموضوع قائلة: "ملايين الناس حول العالم عديمو الجنسيّة وهو رقم يرتبط بالكثير من البؤس والألم. فالنسبة لمعظمهم مجرّد عيش حياة طبيعيّة يبدو وكأنّهة حلم".
فهؤلاء الأشخاص يعانون الكثير سواء على الصعيد الشخصي والنفسي أم الإجتماعي. فهل تتخيّلين أنّهم لا يستطيعوا الالتحاق بالمدارس والجامعات؟ وأنّهم إذ مرضوا لا تقدّم لهم المستشفيات العلاج؟ وأنّهم إذا أحبّوا لا يستطيعون الزواج شرعيّاً؟
إنّها حقاً معضلة تطال مجتمعنا ولا بدّ من بذل جهود غفيرة لحلّها. وها هي نادين اليوم تعبّر عن حلمها في ألّا يسمّى أيّ إنيان "عديم الجنسيّة" بعد الآن.
