ثابري وتغلّبي على التّحدّيات!

التصوير: Raffeed Alloh
الإخراج: Elie Fahed

الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh
التنسيق: Emna Hedi
المكياج: Lucky Allure
الموقع: The SCycle
 Fashion Platform (مساحة جديدة تضيف بعدًا آخر إلى عالم الموضة عبر احتضان شغف لا حدود له في التصميم والإبداع، مع إحياء أفكار الموضة الخاصة بك).

الوكالة: Creatives Amplified

المجوهرات من Bvlgari

ينبض المجتمع القطريّ بنساء مبدعات ومبتكرات كثيرات تنطبع بصماتهنّ في مجالات مختلفة. وفي هذا التحقيق نحتفي بيوم المرأة العالمي مع ثلاث رائدات خطّت كلّ منهنّ مسيرتها الناجحة على طريقتها. فاجتمعن سويّة تحت عنوان واحد: النساء القطريّات قويّات ولديهنّ القدرة على تخطّي كلّ التّحديات فيما يمكّنَ بعضهنّ البعض. لنتعرّف في ما يلي إلى فاطمة حسن الرميحي وأمل أمين ودانة خالد العنزي ونقرأ الرسائل التي يشاركنَها معنا في هذه المناسبة العالميّة.

Fatma Hassan Alremaihi: عندما أرى النماذج النسائيّة القطريّة المُلهمة، تحضرني معانٍ وسمات مهمّة كالقوّة والجرأة والشغف

أقراط Bvlgari Serpenti Viper من الذهب الوردي مرصوفة بالألماس
قلادة Bvlgari Serpenti من الذهب الوردي مرصّعة بالملاكيت والياقوت الأزرق والألماس
ساعة Bvlgari Serpenti Seduttori من الذهب الوردي وميناء من الملكيت، وألماس على القرص، و Rubellite على التاج
سوار Bvlgari Serpenti Viper من الذهب الوردي مرصوف بالألماس
سوار Bvlgari Serpenti من الذهب الوردي مرصّع بالملاكيت والياقوت الأزرق والألماس
خاتم Bvlgari Serpenti Viper من الذهب الوردي مرصوف بالألماس بالكامل

بالرغم من شغفها بالسينما وسرد القصص، لم يرتبط العقد الأوّل من مشوار فاطمة حسن الرميحي المهني بالسينما على الإطلاق. إلاّ أنّها بعد عملها في الديوان الأميري لمدّة 8 سنوات في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أدركت أنّ ذلك المسار المهني ليس الأنسب بالنسبة إليها. وعندما لمحت إعلاناً في إحدى الجرائد عن تشكيل لجنة للسينما في قطر، كانت هذه اللحظة بمثابة شرارة انطلاق رحلتها في عالم السينما. ومنذ أن اتّخذت أولى خطواتها في مؤسسة الدوحة للأفلام، بدأت قصة تمكينها التي تبلورت مع مشاهدتها للفيلم المُستقل "أرض النفايات" ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي الذي ساهم في توسيع مداركها ولفت انتباهها لأهميّة السينما. واليوم، بصفتها الرئيس التنفيذيّة لمؤسسة الدوحة للأفلام، تقود الرميحي فريقاً متنوعاً كرسّ نفسه لبناء صناعة سينما محليّة نابضة بالحياة. وقد نجحوا في التأسيس لبيئة ناجحة لصناعة الأفلام في قطر، بدءاً من برامج التعلّم التي تقدّمها المؤسسة ووصولاً إلى برامج تمويل الأفلام والفعاليات السينمائيّة التي تساهم في تعزيز المواهب الواعدة ودعمها! لنتعرّف في ما يلي على آرائها الملهمة وعلى الرسالة التي توجّهها إلى المرأة القطريّة بمناسبة يوم المرأة العالمي.

باعتبارك من محبّي الفنّ وعشّاق السينما، كيف ترين دور الفنون اليوم في مداواة الجراح النفسيّة وبناء الجسور بين المجتمعات المختلفة؟
يفتح الفنّ آفاقاً رحبة لتمكين الإنسان من استكشاف قدراته الإبداعيّة، بصرف النظرعن خلفيّته أو بيئته الجغرافيّة. ومن خلاله يمكننا جميعاً أن نستغلّ قوّتنا الجماعيّة كبشر ونحتفي بالتنوّع ونقترب من بعضنا البعض كأعضاء في مجتمع عالمي واحد يجمعنا. ولا شكّ في أنّ الفنّ والسينما يتمتّعان بالقدرة على تجاوز كافّة القيود والحدود. كما وتتعاظم قدرتهما هذا العام على ربط البشر وإلهامهم أكثر من أيّ وقت مضى.

عقد ضيّق Bvlgari Serpenti Viper من الذهب الورديّ مرصوف بالألماس

هل يمكن أن تشاركينا ثلاث خصال تميّز المرأة القطريّة؟ وفي ظلّ التغيّرات العالميّة، ما هي أفضل السبل للتغلّب على التّحديات؟
تزخر قطر بنماذج نسائيّة قويّة ومُلهمة، ومنها صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر ومساهماتها الخيريّة التي تركت بصمة واضحة في المشهد العالمي، وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني التي ساهمت في إعادة تشكيل المشهد الفنّي، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على الصعيد العالمي أيضاً. وعندما أرى هذه النماذج النسائيّة المُلهمة، تحضرني معانٍ وسمات مهمّة كالقوّة والجرأة والشغف. وقد ساهم التزام دولة قطر بدعم مشهد سرد القصص على المستوى العالمي في تمكين عدد كبير من المواهب السينمائيّة النسائيّة وإبرازها، إذ تُشكّل صانعات الأفلام في الوطن العربي حوالي 48% من إجمالي المشاريع التي دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام حتّى الآن. ومن هذا المنطلق، أرى أنّنا حققنا سبَقاً مهماً من حيث سدّ الفجوة النوعيّة التي تعانيها صناعة السينما حول العالم في وقتنا الحالي، والمساهمة في دعم مبدأ المساواة بين الجنسين في الفرص على الصعيد السينمائي.

كيف تساهمين على المستوى الشخصي في دعم مجتمعك وتمكين نسائه ونشر رسالة أمل في هذه الأوقات العصيبة؟
إن أكثر ما يلهمني شخصيّاً هو قصص نجاح صانعات الأفلام في المنطقة العربيّة اللواتي تحوّلنَ إلى نماذج إبداعيّة قياديّة يُحتذى بها وراوياتٍ لقصص مهمّة تصل بهويّتنا العربيّة إلى الجمهور في العالم أجمع. وعن نفسي، فإنّني أهتمّ بالإصغاء والإنصات ودراسة كافّة وجهات النظر، إذ إنّني أؤمن بأنّ أساس نجاحي المهني من خلال دوري القيادي في مؤسّسة الدوحة للأفلام، وذلك الشخصي في محيطي العائلي، هو أن أقترب أكثر ممّا يمرّ به كلّ مَن حولي وأن أعي جيّداً ما يحتاجونه ليحقّقوا النموّ والازدهار.

ما رسالتك للمرأة القطريّة والخليجيّة في يوم المرأة العالمي؟ وبمَ تنصحينهنّ لمتابعة أحلامهنّ بشكل أفضل؟

كسيّدة عربيّة، أنتِ قادرة على تجاوز كافّة العقبات والانتصار على الصعوبات والعوائق التي قد تعترض طريقك. عندما تتّخذين موقعاً قياديّاً وتتحلّين بالقوّة، فلا شكّ أنّ دربك لن يخلو من أولئك الذين سيعارضونك ويتعرّضون لك ويوجّهون لك النقد. لكن مفتاح نجاحك يكمن في كيفيّة تعاملك مع هذا النقد، إذ عليك أن تسلّحي نفسك بالقوّة والإيمان العميق بمبادئك وأن تزوّدي نفسك دائماً بمصادر الإلهام وألّا تتخلّي أبداً عن طموحك وأن تسعي دائماً إلى تحقيق أعلى درجات النجاح واستغلال قدراتك ومواهبك بالشكل الأمثل. وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أشجّع النساء في كلّ مكان على المضي قدماً في المسارات التي تتناسب مع طموحاتهنّ، وأن يمتلكنَ الجرأة على السعي لتحقيق أحلامهنّ حتّى وإن بدت صعبة أو غير مألوفة، وأن يحرصنَ على إحاطة أنفسهنّ بمن يدعم مشوارهنّ وأن يتحلّينَ بالثقة في وجهات نظرهنّ واختياراتهنّ. 

Dana Khalid Al-Anzy: للمرأة القطريّة دور كبير تلعبه في تحقيق رؤية قطر 2030 وما بعدها

​خاتم Bvlgari Serpenti Viper من الذهب الوردي مرصّع بالملاكيت ومرصوف بالألماس
سوار Bvlgari Serpenti Viper من الذهب الوردي مرصوف بالألماس بالكامل
سوار Bvlgari Serpenti من الذهب الوردي مرصّع بالملاكيت والياقوت الأزرق والألماس
سوار Bvlgari Serpenti Viper من الذهب الوردي مرصوف بالألماس بالكامل 

انخرطت دانة خالد العنزي في العمل المجتمعي في الدوحة منذ عامها السادس عشر. وشغف هذه الشابّة الطموحة بالعمل التطوّعي ما لبث أن تحوّل إلى رسالة تمكّن من خلالها الشبّان والشابّات القطريّات وتوصل صوتهم إلى العالم أجمع. فعملت بجهد وكدّ وتابعت دراستها في الشؤون الدوليّة والثقافات في جامعة George Town في قطر ومن ثمّ في واشنطن حتّى انطلقت مسيرتها مع الأمم المتّحدة. فنمّت شغفها وحصلت على شهادات عدّة في القيادة والمناظرة والخطابة العامّة والتدريب الدبلوماسي وشهادة تنفيذيّة من Graduate Insitute في جنيف. وفيما عملت مع الأمم المتّحدة على مستويات عدّة، شاركت في تنظيم عدّة مؤتمرات تابعة للأمم المتّحدة ومثّلت الشباب في الكثير منها داخل قطر وخارجها، وتابعت عملها أيضاً مع المنظّمات غير الحكوميّة، فأضحت مسيرتها متكاملة. لنتعرّف أكثر في ما يلي على دانة خلد العنزي، سفيرة الشباب القطري لدى الجمعيّة الشبابيّة التابعة للأمم المتّحدة ومؤسّسة منصّة Y17 Society ورسالتها المجتمعيّة التمكينيّة. 

في أيّ مرحلة من مسيرتك شعرت بأنّك تريدين أن ترفعي صوتك وتكوني ناشطة في مجتمعك؟ 

يعود شغفي بالعمل المجتمعي إلى المدرسة الثانويّة حيث بدأت بالعمل التطوّعي من خلال رحلات إلى سريلانكا وماليزيا لتعليم الأطفال. وكان حلمي أن أصبح طبيبة، إنّما عندما بدأت أغوص في قضايا المجتمع والشباب والمرأة وحقّ الحصول على التعليم الذي يمثّل أهميّة كبرى بالنسبة إليّ بدأت أشعر أنّ رسالتي وتوجّهي في الحياة مختلف. فتخصّصت في الشؤون الدوليّة والثقافات ومن ثمّ درست في واشنطن. وفي ذلك الحين حصلت على فرصة عمل مع الأمم المتّحدة لأوّل مرّة. ومن هناك أصبح لديّ فرص عدّة لتمثيل الشباب القطري في الأمم المتّحدة. وعندما تخرّجت حصلت على فرصة أن أكون سفيرة الشباب القطري لدى الجمعيّة الشبابيّة التابعة للأمم المتّحدة عام 2018.

هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن دورك الحالي في منصّة Y17 Society وكيف تخدمين مجتمعك عبر هذه المنّصة

Y17 Society هي منصّة أسّستها أواخر عام 2019 لخدمة الشباب القطري وخلق صلة وصل بينه وبين أهداف التنمية المستدامة لدى الأمم المتّحدة المكوّنة من 17 هدفاً منها سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة. وكان الأهمّ هو ربط هذه الأهداف مع رؤية قطر الوطنيّة 2030. فعندما تمّ تعييني كسفيرة للشباب القطري لدى الجمعيّة الشبابيّة للأمم المتّحدة بتّ أصطحب معي وفوداً شبابيّة يتراوح عمرها بين16 و25 عاماً من مختلف المجالات. وكنت أدرّبها في قطر على القيادة والمناظرات وإبداء الرأي والاستماع إلى الرأي الآخر. ففكّرت في تأسيس هذه المنصّة الذي كان لديها بُعد دوليّ. أمّا اليوم بات تركيزالمنصّة على المستوى المحلي والإقليمي والتعاون مع الطاقات الشبابيّة الأخرى الموجودة في المنطقة.

كيف سمح دورك كسفيرة الشباب القطري لدى الجمعيّة الشبابيّة التابعة للأمم المتّحدة ومؤسّسة منصّة Y17 Society بالربط بين مجتمعك المحلي والدولي؟
عندما نتعلّم وندرس نكوّن أفكاراً مبدعة. وهناك أهميّة كبيرة لإيصال صوت الشباب القطري للعالم بحيث لديهم دور كبير في تمثيل بلادهم وهم المستقبل. وقد استطعت في خلال هذه الفترة أن أسطّر أهميّة قوّة الشباب ودورهم المجتمعي.

هل يمكنك أن تشاركينا ثلاث خصائص تميّز النساء القطريّات؟ وكيف أثّرت عليهنّ التّحديات في زمن كورونا؟
المرأة القطريّة واعية ومثقّفة وجريئة. وأعتبر أنّ اليوم بات أمامها فرصة أكبر للتعبير عن رأيها. ففيما كان هناك مشكلة الولوج إلى المؤتمرات والاجتماعات فيما مضى، أصبحت اليوم قادرة على إيصال صوتها ورأيها من خلال أيّ منصّة تكنولوجيّة افتراضيّة. 

ما الذي يجعل المرأة برأيك تثق بنفسها وتودّ تمكين النساء الأخريات والاحتفاء بنجاحهنّ؟

لديّ ثقة كبيرة بقدرة المرأة على خلق فرص لنفسها والعمل بجهد لتحقيق أحلامها وطموحاتها التي تعزّز ثقتها بنفسها وتمكّنها من المثابرة والنجاح. وأؤمن أنّ التمكين والاحتفال بالنجاح ينبعان من الداخل حيث على المرأة أن تحبّ نفسها وتتعاطف معها مهما واجهت من صعوبات. فيكون هذا التمكين تعبيراً عن حبّها لذاتها وإهتمامها بها، وينعكس ذلك بطريقة إيجابيّة على المجتمع المحيط بها. فاذا احتفلت المرأة بنجاحها تجذب من يدعمها ويحتفي بها وتشارك هذه الفرحة والنجاح مع النساء الأخريات والمجتمع ككلّ.

ما رسالتك إلى الشابّات القطريّات في يوم المرأة العالمي؟ 

أقول للمرأة أنّه لديها دور كبير تلعبه في تحقيق رؤية قطر 2030 وما بعدها. فهي جزء لا يتجزّأ من المجتمع ودورها قويّ وفعّال وصوتها مهمّ. 

Amal Ameen: المرأة القطريّة هي امرأة تتمتّع برؤية وإصرار وثقافة

​أقراط Bvlgari Fiorever من الذهب الأبيض مرصّعة بالألماس
قلادة Bvlgari Fiorever من الذهب الأبيض مرصّعة بالألماس
سوار Bvlgari Fiorever من الذهب الأبيض مرصّع بالألماس
خاتم Bvlgari Fiorever من الذهب الأبيض مرصّع بالألماس
ساعة Bvlgari Serpenti Seduttori من الذهب الأبيض مرصّعة بالياقوت الأزرق ومرصوفة بالألماس بالكامل

هي فنّانة ومصمّمة داخليّة واستشاريّة في عالم الأزياء وسيّدة أعمال حائزة جوائز محليّة ودوليّة. منذ صغرها، أحبّت أمل أمين الاختلاف وعشقت الفنون والتصميم. ومنذ ذلك الحين، كوّنت هويّتها بنفسها واعتمدت خيارات خاصّة بها. وكانت الموسيقى تساعدها دائماً في تطوير عملها الإبداعي سواء في التصميم الداخلي أو الأزياء. وتتفوّق أمل في مجالات متعدّدة كلّ منها تعبّر عن إبداعها وتصقل شخصيّتها بشكل مختلف. فلم تدع شيئاً يقف في وجه شغفها وطموحاتها، وباتت تتقدّم في مسيرتها من نصر إلى آخر. لنتعرّف في ما يلي على مسيرتها الملهمة وعلى الرسالة التي توجّهها للمرأة القطريّة بمناسبة يوم المرأة العالمي. 

ما هي العوامل التي أثّرت فيك خلال نشأتك حتى أضحت ناشطة في مجالات عدّة من التصميم إلى الأزياء ؟

أنا سعيدة وممتنّة لأنّني نشأت في عائلة مثقّفة وداعمة لي ولم تمنعني من القيام بخياراتي، بل كانت واثقة بأنّني من خلال هذه الخيارات أبني مسيرتي العمليّة وأكوّن شخصيّتي الخاصّة، وبالتالي تُمحى القيود التي تحدّ من إبداعي وأحلامي أو تضع سقفاً لطموحاتي. وفي خلال طفولتي كنت دائماً أفضّل اختيار ملابسي بنفسي ولم أكن أرضى أن ألبس وأختي التصميم عينه. وفيما كبرت أصبحت سبّاقة في جيلي في تنسيق الملابس بشكل جميل وكنت أختار القطع الفريدة وأبتكر تصاميم خاصّة بي من خلال الجمع بين قطع مختلفة. فشجّعني الأشخاص المحيطون بي الذين تيقّنوا لشغفي وذوقي وجديّتي، على الانخراط في عالم الموضة أيضاً. وبتّ أستقطب خلال سفري علامات لم تكن موجودة في قطر وأستثمر في المصمّمين الناشئين المعروفين في بلادهم. وبعدما أسّست البوتيك مع 32 علامة، أصبح لدينا اليوم 120 علامة. وكلّ مرّة كنت أحضر عرضاً للأزياء أو أتعرّف إلى مصمّمين جدد، كنت أتحدّث معهم مطوّلاً وأراقب طريقة عملهم وأتعلّم منهم. وكنت دائماً أطرح الأسئلة وأناقش وأفتّش كجزء من تعليميّ الشخصي. وكوّنت خبرة في هذا المجال نتيجة دخول هؤلاء الأشخاص حياتي، إذ كان لهم الفضل في تثقيفي أكثر، فما من إنسان ناجح بمفرده. وصحيح أنّ المدرسة تعلّمك الأساسيّات إنّما الحياة هي التي تصنع الخبرة. 

هلّا شاركتنا ثلاث خصائص تميّز النساء القطريّات؟

المرأة القطريّة هي امرأة تتمتّع برؤية وإصرار وثقافة. فعندما يكون لديك هذه الخصال الثلاثة، تحدّدين ما تريدين وتسعين إلى تحقيقه. وأسعد كثيراً بالتواصل مع النساء القطريّات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومعرفة طريقة تفكيرهنّ وشغفهنّ وأنا ممتنّة لمعرفة أنّني أؤثّر فيهنّ بطريقة إيجابيّة أوأنّني كنت مصدرإلهام لهنّ لتطوير أنفسهنّ. 

بناءً على تجربتك الخاصة، كيف تحثّين النساء على مواجهة التحديّات وتحقيق أحلامهنّ اليوم في زمن كورونا؟ 

منذ بدء مسيرتي كانت التّحديّات كثيرة. فليس من السهل على شابّة يافعة أن تبرز وتنجح في مجتمع فيه قيود. ولكن ما ساعدني هوعدم اكتراثي بالأمورالسلبيّة التي تحصل خارج عالمي. وقد جرّني الشغف لأكمل مسيرتي. وحبّي لعملي وإيماني به جعلاني أتطوّر يوماً بعد يوم. والآن مع الوباء بالطبع هناك تحديّات أخرى عديدة. إلاّ أنّ التفكير بذكاء وإيجابيّة ومراجعة الحسابات ووضع خطط عدّة بينما نتوقّع اللامتوقّع يساعدنا على التصدي لهذه التّحديات. فلكلّ مشكلة حلّ، إنّما يجب التفكيرمطوّلاً بالحلّ بدل من التركيز على المشكلة. والأهمّ هو ردع الطاقات السلبيّة. كذلك أنا أؤمن بالتّخصصية وأحرص دائماً على استشارة متخصّصين. كما يجب التّحلي بالشجاعة والإيمان بالذات والثقة بالنفس وبالأشخاص المحيطين و دراسة المشروع والإستثمار بشكل كبير.

كيف تساهمين على المستوى الشخصي في دعم مجتمعك وتمكينه وجعل بلدك مثالاً رائداً على جميع المستويات بما يتماشى مع رؤية قطر 2030؟

بفضل قيادتنا الرشيدة والتعليم ودعم القطاعات الخاصّة، أصبح لدينا جيل قويّ يتمتّع بالمعرفة والثقافة والرؤية. ونحن ندعم كلّ شيء يخصّ رؤية قطر 2030، ولكلّ مواطن ومواطنة أحلام ستتحقّق من خلالها. ودائماً ما أتساءل كيف يمكن أن أخدم مجتمعي. فمن خلال تخصّصي أحاول أن أساعد بقدر المستطاع. فأدعم المصمّمين الناشئين وأؤمّن استشارات مجانيّة لهم للإجابة على استفساراتهم وإرشادهم أو وضعهم على تواصل مع الشخص المناسب. كذلك أسّست صفحة أخرى على انستجرام مختلفة عن صفحتي الرئيسة لأدعم من خلالها هذه الأعمال الصغيرة. بالإضافة إلى ذلك، أرتاد المعارض المحليّة وأرتدي من تصاميمهم وأفعل ما بوسعي لمساعدتهم على النموّ. كذلك عندما يرسل المصمّمون لي قطعة معيّنة كهديّة أتّصل بهم لإبداء رأيي بصدق وتحديد المحاسن والمساوئ لمساعدتهم على تطويرأعمالهم. 

ما هي رسالتك للنساء القطريّات والخليجيّات في يوم المرأة العالمي؟

المرأة عنصرمهمّ جدّاً في المجتمع، هي أمّ وأخت وزوجة وصديقة وهي أكبر داعم لأولادها وزوجها. المرأة رمز للعطاء، فهي تعطي حبّاً وحناناً ونصيحةً واهتماماً ودعاءً، لا بل تعطي كلّ شيء من دون انتظار أيّ مقابل. وأنا أتمنّى على كلّ امرأة أن تتبع شغفها ولا تحدّ من طموحاتها أو أحلامها وأن تستمرّ في العطاء. فهي منتجة على كلّ المستويات وتتحمّل الكثيرحيث قد ميّزها الله بهذه القوّة والقدرة.

اقرئي أيضاً: Ghita Tazi: "في عالم الرفاهيّة، لا يشتري الناس السلع والخدمات"

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث