Tara Emad: سعادتي لن تكتمل من دون أن أتقاسمها مع الآخرين

الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh
الأعمال الفنيّة: Aya Mobaydeen

فيما اعتدنا على نجاحاتها المهنيّة المتتالية، أصبح لدى تارا عماد مؤخّراً رغبة في القيام بأدوار تخصّ المرأة، سواء في مصر أو العالم العربي بشكل عام، وهي رغبة قائمة منذ فترة من قبل انتشار فيروس كورونا، إنّما الوباء ساهم بشكل ما في تبلورها. حيث تريد الممثّلة المصريّة الموهوبة أن تكون وسيطاً للكثير من النساء اللواتي لا يستطعن التعبير عن أنفسهن وما يعانينه من مشاكل وقضايا، وتوصل صوتهنّ للعالم من خلال الأدوار التي تؤدّيها. لنتعرّف أكثر في ما يلي على مشاركتها في مسلسل "ضدّ الكسر" لرمضان 2021 وعلى كيفيّة تخطّيها التّحديات التي فرضها الوباء ونظرتها للمستقبل. 

بين القلق والمثابرة والحرص
في بداية انتشار الوباء العام الماضي، شعرت تارا بالخوف والقلق على مصير الأعمال التي كانت تشارك فيها حينها والتي كانت تخطّط لها. وتخبرنا: "هي حالة كانت تنتاب الجميع بشكل عام، فقد توقّف تصوير كلّ الأعمال تقريباً، لمدّة أسبوع إلى أسبوعين، ومن بينها مسلسل "ونحب تاني ليه" الذي كنت أشارك فيه". وتكمل: "عدنا بعدها ولكن بشكل مختلف تماماً، أصبحنا أكثر حرصاً والتزاماً بارتداء الكمامة وقياس درجة الحرارة باستمرار، واستخدام المعقمّات على الأيدي والأسطح وفي كلّ مكان، والتقليل من عدد المتواجدين سويّاً في غرفة مغلقة، والتركيز على التصوير في الأماكن المفتوحة". وبالرغم من كلّ هذه الأجواء، تؤكّد الممثلة المتألّقة: "استطعنا جميعاً الانتهاء من هذه الأعمال، بل بدأنا في التخطيط لغيرها". 

تعلّم أمور جديدة
تعتقد تارا أننا جميعاً وفي كل أنحاء العالم، قد مررنا بحالة من الخوف والحزن في ظلّ انتشار وباء كورونا، خاصّة في بدايته، كالخوف من أن تنقل الإصابة بالفيروس لفرد من العائلة أو الأصدقاء، والحزن على من فقد حياته بسببه. وتؤكّد: "لذا كنت ومازلت حريصة على اتباع كل الوسائل الممكنة أثناء خروجي من المنزل حتى لا أكون السبب في نقل الفيروس لمن أحبّ". وتضيف: "ولكي أتغلب على مشاعر الخوف والقلق، وغيرها من المشاعر السلبية، قرّرت أن أشغل نفسي ووقتي بالقراءة والعزف على الآلات الموسيقية، وأن أتعلم أشياءً جديدة". وعند سؤالنا لها عن مشاركتها في مسلسل جديد خلال الشهر المبارك، تشير تارا: "سعيدة جداً بمشاركتي في مسلسل ضد الكسر، وذلك لعدة أسباب، أوّلها انجذابي للدور الذي ألعبه، فهي شخصيّة مركبة ومليئة بالتناقضات، كما أحببت النص ككلّ لأنّه مكتوب بشكل جيد جداً، هذا بالإضافة إلى حبّي وإعجابي الشديد بنيللي كريم كممثلة متمكّنة، اعتادت من خلال أدوارها أن تتناول قضايا مهمّة تعكس الكثير من واقعنا".
الطيبة والتعاطف والمشاركة
سألنا الممثّلة الموهوبة كيف من شأن صناعة الأفلام أن تتحلّى بالابتكار لتلبية حاجات الناس. فأتى جوابها من خلال هذه العبارات: "الجمهور مستعد دائماً لمشاهدة كلّ الأعمال التي تعرض عليه، هذه جملة قيلت لي وأنا مقتنعة بها تماماً، وهي تعاكس الاعتقاد الخاطئ بأنّ:"الجمهور هو اللي عايز كده"، تؤكّد تارا قبل أن تضيف: "السينما والدراما هما اللذان يصنعان الأفلام والمسلسلات، لتصبح متاحة بعد ذلك للمشاهد. ودورنا هنا أن نعمل على اتقان هذه الأعمال، ونجعل المشاهد على قدر من الوعي والثقافة تجعله يتذوّق الفنّ الموجود في هذه الأعمال، سواء على مستوى التمثيل أو الصورة أو الإخراج أو الكتابة وغيرها من العناصر الأخرى، وألّا نستسهل ونكرّر الجملة الشهيرة التي ذكرتها سابقاً".
أمّا بالنسبة لنظرتها وتطلّعاتها للمستقبل، فتشاركنا تارا التالي: "أن يتعامل الناس مع بعضهم البعض بمزيد من الطيبة والتعاطف، وبدلاً من أن ينغلق الإنسان على نفسه عليه أن يفكر في الآخر الذي قد يكون في حاجة إليه بأيّ شكل من الأشكال". وتختم: "علّمتني والدتي أن سعادتي لن تكتمل من دون أن أتقاسمها مع الآخرين. وهو ما قد يُترجم في المساعدات المادية، أو المساعدة على تحقيق حلم شخص ما أو حتّى المشاركة الوجدانيّة".

اقرئي أيضاً: Amel Bouchoucha: أتمسّك بالأمل لمستقبل أجمل وحياة أفضل لأولادنا

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث