الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh
الأعمال الفنيّة: Aya Mobaydeen
من الغناء إلى التمثيل، عوّدتنا أمل بوشوشة على التّألّق، فتبهرنا يوماً بعد يوم بأدائها حتّى بات المتابعون يتشوّقون لمعرفة جديدها باستمرار والتمتّع بنجاحاتها. بين عفويّتها، إيجابيّتها والأمومة التي تنبض في أعماق قلبها تجد أمل نفسها اليوم متمسّكة بالأمل بأيّام أفصل... في ما يلي نتحدّث مع الممثّلة الجزائريّة المتألّقة عن التحديّات التي واجهتها كممثّلة وأمّ منذ بدء جائحة كورونا كما عن جديدها لرمضان 2021 ونظرتها للمستقبل.
مسؤوليّة حماية أسرتي ومنزلي
"عملنا في قطاع صناعة الأفلام كان صعباً جدّا منذ بدء جائحة كورونا التي أثّرت على الكرة الأرضيّة بأكملها"، تؤكّد لنا الممثّلة الموهوبة. قبل أن تضيف: "علماً أنّ التّحدي هذه السنة كان أكبر من السنة الماضية عندما لم يكن انتشار الوباء كبيراً إلى هذه الدرجة. إنّما ثابرنا على تقديم نتيجة جيّدة بالرغم من هذه الظروف الصعبة". وتخبرنا أنّ وجهة نظرها بشكل عام في الحياة تغيّرت جرّاء هذه الجائحة. وتقول: "لقد شعرنا بمدى ضعفنا وبإمكانيّة تدهور حياتنا كلّها في لحظات معدودة إن كان على المستوى الصحيّ أو الإجتماعي". أمّا على الصعيد الشخصي فتقول إنّها بصرف النظر عن كونها معروفة، تعتبر نفسها إنسانة طبيعيّة تنهي عملها وتعود إلى منزلها وقد واجهت الصعوبات عينها التي واجهتها البشريّة بأكملها. وتضيف: "بالنسبة إليّ كأمّ التحدّي كبير حيث تقع عليّ مسؤوليّة حماية أسرتي ومنزلي وابنتي وزوجي وأهلي وكلّ الأشخاص الذين أعرفهم".
الناس بحاجة إلى جرعة من الأمل والتفاؤل
أمّا بالنسبة لسؤالنا لها عن تأثير الوباء على محتوى المسلسلات والأفلام أو تناولها هذه الإشكاليّة، فتؤكّد: "نحن نحاول من خلال الدراما والتلفزيون أن نأخذ المشاهد إلى أماكن تفرحه من خلال خلق جوّ ترفيهي ومسلّي بغضّ النظرعن المواضيع التي نعالجها". ثمّ تتابع ممازحة: "نحن في الكواليس نعاني كورونا، فليس من الضروري أن نطرح هذه الإشكاليّة في أعمالنا أيضاً". وتشير إلى أنّ حاجات الناس اليوم هي الأمان والصحّة والطمأنينة وراحة البال. وتقول: "الظرف العام يفرض حالة عامّة من التشاؤم، فبالإضافة إلى الأزمة الصحية هناك الأزمات الاقتصاديّة التي تعصف بالعالم حيث كانت السنتيْن الماضيتيْن من أسوأ السنوات التي عاشتها البشريّة على الأقلّ في العصر الحديث. لذلك الناس بحاجة إلى جرعة من الأمل والتفاؤل، فالدراما أو السينما تعطي المشاهدين هامشاً ليحلموا أو يهربوا من الواقع الذي نعيشه".
حياة أفضل لأولادنا
وخلال هذه السنة ستشارك أمل في عملين ضخمين مختلفين وقيّمين لشهر رمضان المبارك. وتخبرنا: "كلّ واحد من هذين المسلسلين في بيئة مختلفة وبمضمون مختلف بالاشتراك مع مجموعة كبيرة من النجوم العرب". وتتابع الفنّانة المتألّقة: "بالنسبة إليّ هذا التحدّي جديد. ومن دون أن أعطي المزيد من التفاصيل بهدف التشويق، أقول للقارئات أنّهنّ سيرونني بشكل مختلف سواء من ناحية الشكل الخارجي أو الشخصيّة". أمّا عن رؤيتها المستقبليّة، فتؤكّد: "كلّ ما يمكننا القيام به هو التأمّل في مستقبل أجمل وحياة أفضل لأولادنا في الأيّام المقبلة. فعندما يصبح للفرد أولاد، تترتّب عليه مسؤوليّة أكبر فيخاف على مستقبلهم". وتختم: "أتمسّك بالأمل إذ أريد أن يرافقني هذا الشعور دائماً".
اقرئي أيضاً: Haya Abdulsalam: أتمنّى أن يكون العالم في المرحلة المقبلة خالياً من التلوّث
