Tania Fares: ها قد وحّد أعضاء المجتمع المدني اللبنانيّ قواهم بالفعل لإعادة بناء عاصمتهم

ومن وسط بيروت نتوجّه إلى منطقة الكرنتينا التي أخذت أيضاً نصيبها الكبير من الخراب. وفي هذه المنطقة يقبع مقرّ مبادرة Fashion Trust Arabia التي تدعم المصمّمين العرب الصاعدين من خلال التوجيه والتمويل، والتي تهدف إلى جعل الشرق الأوسط منطقة عالميّة وجذب الشارين لاكتشاف الإبداع والمهارات التي يخبّئها هذا الجزء من العالم.

فتحوّلت مكاتب هذه المنصّة التي تبعث الأمل في حياة المصمّمين الناشئين إلى ساحة معركة مدمرّة. في ما يلي نستذكر أحداث هذا اليوم مع تانيا فارس مؤسّسة هذه المبادرة ونكشف على الأضرار في مكاتبها.

"عند وقوع الإنفجار، كنت في لقاء في التلال الواقعة فوق بيروت. لذلك، رأيت الإنفجار وشهدته بنفسي"، تخبرنا فارس. حيث كان الموقع الذي عقدت فيه اجتماعها مطلّاً على منظرشامل لمرفأ بيروت. وتضيف: "حينها شعرت بالرعب لدرجة أنّني كدت أفقد الوعي لأنّني لم أصدّق ما رأيته بالفعل".

وفيما تحمد الله على نجاة فريق عمل Fashion Trust Arabia الذي كان قد غادر المكان قبل الإنفجار، تشير إلى أنّ مكاتب هذه المنصّة تدمّرت بالكامل. التعايش مع الواقعة ليس سهلاً، حيث أنّ الجراح المعنويّة والنفسيّة لا تقلّ شأناً عن الجراح الجسديّة. وبهدف أن تتجنّب فارس التفكير في هذه الكارثة، تُبقي نفسها مشغولة وتنكبّ على العمل.

التمسّك ببصيص الأمل

وبينما يشعر كثيرون بالإحباط، تتأمّل فارس ببصيص أمل رغم الحالة المروّعة. وتؤكّد: "ها قد وحّد أعضاء المجتمع المدني اللبنانيّ قواهم بالفعل لإعادة بناء عاصمتهم."

وعن الجهود اللازمة لمساعدة الأعمال الصغيرة وكيفيّة مساعدة القرّاء والقارئات، تؤكّد فارس: "تضافرت جهود مجموعة من المتخصّصين في الصناعة الإبداعيّة لإطلاق حملة تمويل جماعي. ومن خلال استشارة 38 مصمّماً متضرّراً، حدّدت الحملة الأموال اللازمة لمساعدتهم في خلال هذه الأوقات العصيبة." وتختتم بهذه الدعوة: "أودّ أن أحثّ الأشخاص في الخارج على المساعدة في التبرّع عن طريق الصندوق التالي:

slowfactory.foundation/superfund

اقرئي أيضاً: Salwa Chalhoub: نحن محطّمون وبحاجة إلى الوقت للتعافي إلّا أنّنا سنعيد بناء بيروت