Sharifa وNadia Sehweil: تحرّكي وابحثي عن مجتمع من الأشخاص الذين تحبّين التمرّن معهم والتواجد معهم

تؤكّد السيدتان أنّ هناك المزيد من الوعي والإدراك لدى الناس لضرورة اللياقة البدنيّة وجميع طرق الوصول إلى صحّة جيّدة من أجل تحقيق الرفاهية. وتضيفان: "وبما أنّ السكري وأمراض القلب على أعلى قائمة الأمراض في المنطقة، يبحث الناس عن طرق للشعور بالتحسّن والعيش لفترة أطول. كما قد أثّر وباء كورونا كثيراً في الأشخاص من ناحية الصحّة العقليّة. فنرى المزيد من الأشخاص المهتمّين بالعودة إلى مراكز الرفاهية للتواصل مع الآخرين والتفاعل معهم. كما أنّ الناس يفهمون أكثر أنّ الطريقة المثلى لحماية نفسك من الفيروسات والأوبئة هي من خلال صحّة عمليّة الأيض التي تشمل التغذية والحركة الصحيحة".

اقرئي أيضاً: Asma Hilal Lootah: بمجرّد أن تبدئي، تتحوّل الخطوات الصغيرة إلى كبيرة

طرق متعدّدة للشفاء
Bodytree هو مساحة مجتمعيّة تقدّم مجموعة متنوّعة من الصفوف وتركّز على الحركة الواعية. وتخبرنا المؤسّستان: "فتتضمّن صفوف البيلاتس واليوغا وتمارين Barre بالإضافة إلى برنامجنا الخاصّ Bodytree Body أو BTB. إنّه برنامج للسيّدات وقد ابتكرته سيّدات أيضاً، ويتضمّن سلسلة من الحركات الوظيفيّة وبعض التدريبات عالية الكثافة وصقل العضلات التي تعمل على الجسم كلّه بطريقة مفيدة لجسم المرأة. وإلى جانب النشاط الجسديّ، يُعتبر استوديو Bodytree أيضاً مساحة للشفاء فنقدّم طرقاً متعدّدة للشفاء مثل العلاج بالصوت والريكي والعلاج النفسيّ المتكامل وغير ذلك الكثير. ويقدّم أيضاً جلسات التأمّل والتعافي / ما بعد إعادة التأهيل، وجلسات ما قبل وما بعد الولادة، بالإضافة إلى قائمة من ورش العمل والتدريب للمدرّبين. كما أنّ التعليم وخدمة المجتمع في أعلى قائمة أولويات الإستديو".
لا يساعد الطقس في منطقة الخليج لاعتماد نمط حياة في الهواء الطلق، فكيف يمكن للمرأة أن تشجّع نفسها وأطفالها على البقاء نشيطين؟ تنصح السيّدتان بالتالي: "نمذجة السلوك هي أفضل طريقة لإبقاء عائلاتك وأطفالك نشطين. القيام بالتمارين والرياضة والرياضات المائية طريقة رائعة لتشجيع الأطفال على الحركة. وهناك الكثير من الأنشطة الداخلية للأطفال مثل فنون الدفاع عن النفس ودروس الرقص والتنس الداخلي وكرة القدم وغيرها. وفي الأشهر الأقلّ حرارة، يمكن الذهاب إلى المتنزّهات وممارسة الرياضات الخارجيّة وركوب الدرّاجات من أجل تعزيز العلاقة بين أفراد العائلة والحفاظ على نشاط أطفالك. كما أنّ المشي على مدار السنة وبالرغم من الأشهر الأكثر دفئاً طريقة أخرى للاستمرار في النشاط. وتضيفان: "ومن أجل اعتماد نمط حياة صحيّ في المنزل، حاولي التخطيط لوجبات عائلتك مسبقاً. اختاري المأكولات الطازجة وتجنّبي الأطعمة المعبّأة قدر الإمكان. تناولوا البروتين الصحيّ والدهون الصحيّة والفواكه والخضروات الموسميّة. تجنّبي شراء الوجبات الخفيفة التي تريدون الابتعاد عنها مثل رقائق البطاطا والشوكولاتة غير الصحيّ الذي يمكنك استبداله بالشوكولاتة الداكن بنسبة 70 إلى 85٪ كاكاو."

جودة حياتك وطول عمرك
"يمكن أن تكون اللياقة البدنيّة رحلة تحوّليّة فتدركين خلالها مقدار السيطرة التي يمكنك ممارستها على صحّتك. ستؤثّر اختياراتك اليوم على جودة حياتك وطول عمرك"، بهذه العبارات تشرح السيّدتان هذه الرحلة التحوّليّة. وتقولان: "لا تساعد اللياقة فقط في التحكّم بالوزن إنّما في الصحة العقليّة والجسديّة والحركة والعيش بدون أوجاع والشعور بالسعادة بشكل عام. كما أنّ التمتّع بصحّة جيّدة يجعل جسمك قادراً على التعامل مع أي تحديّات صحيّة قد تعترض طريقك. فالجسم القويّ يدعم جهاز المناعة." وتفسّر الوالدة وابنتها الرابط بين الاستدامة واللياقة البدنيّة على الشكل التالي: "من أجل عيش حياة طويلة وصحيّة يجب أن تعتبري أساسيّات الصحّة واللياقة البدنيّة واحدة من الركائز.
وفي الختام تشاركان معنا رسالة التوعية هذه: "يجب أن نكون من المدافعين عن صحّتنا الشخصيّة. تحرّكي وابحثي عن مجتمع من الأشخاص الذين تحبّين التمرّن معهم والتواجد معهم. اقرئي عن الصحّة والعافية وجرّبي بعض الأمور بنفسك. حدّدي ما هو مناسب لك ثمّ ضعي جدولاً زمنياً ثابتاً يتضمّن الحركة والتأمّل والتغذية. فلتكن هذه الخطوة الأساس، ثمّ انطلقي منها ببطء. لقد طوّرنا رحلتنا الصحيّة على مدار سنوات، وكلّما تعلّمنا وتثقّفنا، كلّما غيّرنا وعدّلنا في روتيننا. وإذا كنت تشعرين بالضياع ولا تعرفين من أين يجب أن تبدئي، توجّهي إلى أقرب مركز صحيّ وتحدّثي إلى شخص مختصّ. توقّفي عن الاعتماد على الأدوية فقط لحلّ مشاكلك. هناك الكثير من الأمور التي يمكنك القيام بها للسيطرة على صحّتك. ركّزي على صحّة عمليّة الأيض لديك واختاري ما يمنحك شعوراً جيداً بالراحة. 

اقرئي أيضاً: Sarah Alturkistani: تأثير الأمّ والزوجة التي تعيش حياة صحيّة سيغيّر المجتمع ككلّ

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث