Noor Fares: تصاميم مجموعتي المقبلة ستعزّز من إشعاع الحبّ والثقة بالنفس

​عندما نقول Noor Fares، تتبادر إلى ذهننا المجوهرات التي تنبض بالروح. فتستوحي تصاميمها العصريّة المفعمة بالألوان من الرموز والأشكال الهندسيّة المتواجدة في ثقافات عدّة من خلال الأبحاث والسفر. فلطالما كانت مفتونة بالرمزيّة والـTalismans منذ صغرها، نظراً لأنّ هذا الأمر كان مرسّخاً في إرثها اللبنانيّ الذي تتشابك من خلاله الأحجار الكريمة والرموز والمجوهرات مع حياة الناس اليوميّة وثقافتهم، فكان لا بدَّ من أن يترك ذلك أثراً فيها. كذلك، تضع Fares تعزيز إشعاع الحبّ والثقة بالنفس في طليعة أولويّاتها للعام 2020. وفي ما يلي، سألناها عن مجموعتها الأخيرة والمقبلة وعن حبّها لتصميم المجوهرات والحرفيّة الإبداعيّة والنجاح.

ما هي الذكريات التي تودّين أن تصنعها المرأة فيما ترتدي تصاميمك؟

مع المجوهرات الفاخرة، يُعتبر سرد القصّة عنصراً أساسيّاً. لذا، أرغب في أن تتواصل النساء اللواتي يرتدينَ تصاميمي مع قصّة القطعة وأن يبتكرنَ قصّتهنَّ الخاصّة. ودائماً ما أتشرّف وأحبّ رؤية الطريقة التي ترجمت الزبونات فيها التصميم من خلال أسلوبهنَّ الشخصيّ.

هلّا أخبرتنا عن القصّة وراء شغفك بالمجوهرات والأحجار الكريمة الذي بدأ في سنّ مبكرة؟

تعود الذكرى الأولى بالمجوهرات إلى اللحظة التي اكتشفت فيها للمرّة الأولى علبة مجوهرات والدتي عندما كنت طفلة. إذ أمضيت ساعات أتأمّل فيها التصاميم المعقّدة فيما أتوق لأن تناسبني في يوم من الأيّام.

كيف تصفين حبّك للحرفيّة والحسّ الإبداعيّ، وكيف تنقلينه إلى فريقك؟

في حين أضع الحرفيّة دائماً في المرتبة الأولى في تصاميمي، لا أكفّ عن البحث عن طريقة ابتكاريّة لإعادة ابتكار تقنيّات قديمة، كتلك التي توظّف المينا مثلاً، الذي شكّل مكمّلاً طبيعيّاً لكافّة الأحجار الكريمة المفعمة بالألوان التي أستخدمها. وسرعان ما آتي بفكرة ملموسة للمجموعة الجديدة، أعمل يداً بيد مع الفريق لتطوير القطع والاستراتيجيّة الفضلى لعرضها في سوق المجوهرات. فتسمح لي هذه الطريقة بمشاركة شغفي بالحرفيّة والحسّ الإبداعيّ عضويّاً.  

ما طبيعة المرأة التي تتوجّهين إليها في تصماميمك الابتكاريّة إنّما الأزليّة؟

المرأة التي تحاكيهاNoor Fares هي التي تحبّ أن توسّع نطاق أسلوبها، بحيث تكون مغامِرة إنّما أنيقة في الوقت عينه. فتتوجّه تصاميمي إلى المرأة ذات الأسلوب القويّ، التي تحبّ أن تتلاعب بإبداع في تنسيق مجوهراتها.  

تستلهمين من الجمال غير المتوقَّع أينما ذهبت، بدءاً من الرمزيّة الروحانيّة للمندلات الهندوسيّة في الهند إلى الأنماط الهندسيّة المتشابكة الموجودة في الهندسة المعماريّة الشرق أوسطيّة. فكيف ساهمت نشأتك الثقافيّة في بلوَرة مجموعات مجوهراتك؟

يحمل لبنان تاريخاً وثقافة غنيّين، ومن المستحيل ألّا تجدي الإلهام فيهما. كذلك، بلوَر السفر والعيش في الخارج رؤيتي الإبداعيّة وممارساتي في التصميم. وقد ساعدني ذلك أيضاً في التعرّف على مجموعة واسعة من الثقافات المتعدّدة. فإنّني باحثة عن الكنوز، وأحبّ أن أستكشف المجهول، فيما أنشئ شيئاً من الغموض والروحانيّة في قلب تصاميمي.

تثقين بقوّة وطاقة الأحجار والمعادن على الشفاء، إذ تنقلين قواها الغامضة في تصاميمك المتعدّدة الألوان. فهلّا شاركتنا ذكرى نسبتها إلى قوّة الأحجار على الشفاء؟

لطالما آمنت بخصائص الشفاء التي تتّصف بها الأحجار، وأظنّ بأنّه عادةً ما يختار الحجر مرتديه ليمنحه شيئاً ما قد يفتقر إليه. وفي كلّ عام، أجد نفسي كلّما أزور معرض Tucson Gem & Mineral Show منجذبةً إلى الأحجار التي تصوّر الخدع البصريّة، كالأوبال واللابرادوريت وحجر القمر. وربّما لأنّ اسمي يشير إلى النور. إلّا أنّ هذا أمر لا أفرضه على مجموعاتي، إنّما ألمّح إليه بشكل سلس فيها.

في خلال العام 2019، صمّمت أربع قطع مجوهرات مستدامة عبر استخدام أحجار الزمرّد سُداسيّة الشكل التي يمكن تعقّبها والتي زوّدتكِ بها شركة MUZO Emerald Colombia. فكيف ستترجمين هذا الهدف عبر تصاميمكِ المقبلة؟

سترتبط تصاميم المجموعة المقبلة بقوّة التأمّل، بحيث ستعزّز القطع من إشعاع الحبّ والثقة بالنفس.

في حين استوحيت من الشاكرا القلبيّة أو Heart Chakra، لاقى خاتم Anahata Lotus، وهو قطعتك الأحدث المصنوعة من زمرّد موزو والمصمّمة حسب الطلب، أصداءً إيجابيّة كبيرة. فهلّا أخبرتنا أكثر عن هذه القطعة؟   

لهذا التعاون، استلهمت من مجموعة Prana، التي تتفرّع عن اللغة السنسكريتية وتعني "قوّة الحياة". فتربط الـPrana بين الجسم الماديّ والنفسيّ من خلال التنفّس، سامحةً للطاقة الحيويّة بالتدفّق. فيجسّد خاتم Anahata Lotus، الذي يرتبط بالشاكرا القلبيّة، المعروفة أيضاً بالشاكرا الرابعة، عناصر الرومانسيّة والصداقة فضلاً عن التعاطف، وذلك من خلال شكله والأحجار الكريمة المرتبطة به. أمّا الزمرّد سداسيّ الشكل فيفتح القلب ليجلب طاقة من الأمل والتشجيع واللّطافة.

​​​​​​​أطلقت مجموعتك الأولى للمجوهرات في العام 2009، بحيث تمكّنت من أن تثبتي نفسك كرائدة يافعة في الصيحات. فما كان التّحدي الأكبر الذي واجهته في السنوات الـ11 الماضية وكيف تمكّنت من التصدّي له؟

يرتبط التحدّي الأكبر في مسيرتي ببداية عملي في العام 2010، حينما أطلقت العلامة. أكثر ما أرهبني هو شعور الخوف من المجهول الذي انتابني، عوضاً عن أنّ السوق كانت حافلة بالتّحديات في ذاك الوقت. إلّا أنّه لحسن حظّي، شهدت السوق في لندن، بعد فترة قصيرة من إطلاقي للعلامة، تغييراً في طريقة رؤية المجوهرات.

أيّ من مجموعاتك هي الفضلى لديك ولماذا؟ وما قد يكون مصدر إلهامك القادم؟

مجموعتي الأخيرة Padma هي الفضلى بالنسبة إليّ، نظراً لأنّها امتداد لمجموعة Prana، التي ترتبط بالشاكرات السبع. فيتضمّن هذا الفصل الجديد إنّما المتشابك أنماطاً هندسيّة حادّة وأحجار ملوّنة وقلادات فريدة من الكريستال، فضلاً عن قطع فريدة من نوعها تُنسب كلّ واحدة منها إلى الشاكرات السبع. وكما ذكرت سابقاً، يرتكز مصدر الإلهام للمجموعة المقبلة على قوّة التأمّل.

إذا ما أراد المرء أن ينجح، عليه أن يحبّ ما يقوم به. فما أكثر ما تحبيّن في المهمات اليوميّة التي ينطوي عليها عملك؟

أكثر ما يرضيني هو رؤية أفكاري تتحوّل إلى أعمال إبداعيّة. وإنّ هذه العمليّة بأكملها منوّرة، كذلك دائماً ما يكون بلوغ أهدافك مكافئاً.

كافّة النساء الشابات يحلمنَ بتحقيق قصّة نجاحهنَّ. وأنت، كتبت قصّتك في سنّ مبكرة، ولا زلت تضيفين فصولاً جديدة إليها. فما الذي جعل حبّك للنجاح يصبح حقيقة، وهل من وصفة يمكنك مشاركتها مع الفتيات؟

ثقي بحدسك وتمسّكي بقوّتك، فإنّ الكون يخبّئ لك مخطّطاً، وما عليك سوى الإيمان بذلك.  

اقرئي أيضاً: Nadine Ghosn: أحبّ ابتكار قطع فنيّة جميلة ترتقي بأمور معيّنة تحرّك عواطفنا

العلامات: Noor Fares

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث