ولد شغف نهال عبد العزيز بالرياضة منذ ارتيادها المدرسة الثانويّة. في حينها، أحبّت النشاط والمنافسة، لا سيّما لعب الرياضات الجماعيّة على غرار كرة الطائرة وكرة السّلة. بعد ذلك، اكتشفت كرة القدم خلال متابعتها دراستها الجامعيّة في كندا، وما زالت تعشق هذه الرياضة منذ ذلك الحين! واليوم، نراها لاعبة كرة قدم محترفة في المنتخب الإماراتيّ، قد حقّقت نجاحات عدّة ضمن منتخبها ومثّلت بلدها في الكثير من البطولات الدوليّة!
خلال فترة الحجرالمنزليّ، تفتقد نهال الأمور العادية جداً مثل القدرة على رؤية أخواتها، واللعب مع ابنة أختها البالغة من العمر 4 سنوات، وقضاء الوقت مع أصدقائها، وطبعاً التدريب مع زميلاتها!
الحفاظ على اللياقة البدنيّة في المنزل
على الرغم من حبّها لممارسة الرياضة في الهواء الطلق، إلّا أنّ نهال وجدت الكثير من الطرق الإبداعيّة التي تسمح لها بالتدريب من المنزل والحفاظ على لياقتها من دون الحاجة لاستخدام الأوزان أو المعدّات. وفي هذا السياق، تقول: "يمكن إجراء الكثير من التمارين باستخدام وزن الجسم وحده، مع الحاجة إلى مساحة صغيرة للتدريب فحسب. كذلك، ثمّة الكثير من مقاطع الفيديو الرائعة المتاحة عبر الإنترنت التي وجدتها ملهمة جداً لإنشاء روتيني الرياضيّ المنزليّ المفضّل". أمّا حفاظاً منها على الطاقة الإيجابيّة، فتجد نهال أنّ الحفاظ على الإنتاجيّة والنشاط هو المفتاح. وتؤكّد ذلك قائلةً: "من المهمّ جداً أن نحافظ على نشاطنا، خصوصاً عند تواجدنا في داخل المنزل لفترة طويلة. لذلك، من الضروري إنشاء قائمة يوميّة بالأمور التي يمكننا القيام بها في جميع أنحاء المنزل والتي يمكن أن تكون أعمالاً روتينيّة عاديّة، بالإضافة إلى مشاريع ممتعة مثل إعادة تزيين الغرفة أو طلاء الجدران وما إلى ذلك." وبالنسبة إلى جميع السيّدات اللواتي يرغبن في الحفاظ على لياقتهنّ أثناء وجودهنّ في المنزل، تنصحهنّ لاعبة كرة القدم المميّزة بالتواصل مع بعض الأصدقاء عبر الإنترنت واختيار وقت لممارسة الرياضة بطريقة ممتعة لمدة 30 دقيقة على الأقل. وعن هذا الأمر تقول: "بات الكثير من الناس يشاركون الآن في تدريبات جماعيّة حيّة. إنّها فعلاً طريقة رائعة لتحفيز وتشجيع بعضهم البعض".
بعد الحجر المنزلي
وأكثر ما تحبّه نهال في كونها رياضيّة هو تأثير الرياضة على جسدها وروحها وعقلها، كونها تمنحها إحساساً بالهدوء والسلام والوضوح الذي يأتي إثر دفع نفسها إلى أقصى الحدود، سواء فعلت ذلك لتحقيق أهدافها أو للتغلّب على أيّ تحدٍّ مهما بدا صعباً. ولا شكّ في أنّه لا يسعها الانتظار للعودة إلى التّدريب على كرة القدم مع زميلاتها في الفريق، لأنّها تفتقد وجودها في الملعب ولعب المباريات إلى حدّ كبير.
وحينما سألناها عن المستقبل بعد الأزمة، أعربت نهال عن أملها في أنّ يتعلم جميع الناس دروساً من هذه التجربة وأن يحفاظوا على الإجراءات الصحيّة في المستقبل، كي لا يتكرّر هذا النوع من الأزمات من جديد. وعبّرت عن ذلك بالقول: "علينا أن نكون أكثراحتراماً للبيئة والطبيعة والحيوانات، لأنّ هذه الأزمة تحمل رسالة واضحة تقضي بضرورة تغييرعاداتنا. وأعتقد أنّ الحياة ستسير بوتيرة أبطأ لفترة معيّنة وسيستمرّ تنفيذ الكثير من الأعمال عن بُعد، أي من خلال التكنولوجيا الرقميّة التي أثبتت أنّها ذات قيمة كبيرة في هذه الأوقات العصيبة".
اقرئي أيضاً: Raha Moharrak: بعد انتهاء هذه الأزمة، آمل أن يتعلّم الناس أن يتضافروا وليس أن يتباعدوا
