Malak Masallati: رسالة ناسنا أن تُخبر عن تميّزنا ووحدتنا وفخرنا بمملكتنا

بدأت قصّة دار ملك عندما أحبّت المصمّمة السعوديّة ملك مسلاتي ابتكار قطعة سعوديّة 100٪. فظهرت الحاجة إلى مساحة تجمع كلّ من المصمّم والحرفيّ والمهنيّ لإنتاج قطع سعوديّة مميّزة بطريقة عصريّة. فبادرت المصمّمة الموهوبة، التي تتمتّع بخبرة 20 عاماً في مجال التصميم الداخلي وإعادة تجديد المنازل، إلى تأسيس دار ملك عام 2015 كمساحة تجمع المبدعين الشغوفين لتحويل أفكارهم إلى قطع مميّزة عن طريق تسهيل مراحل التصميم والإنتاج. انضمّي إلينا في ما يلي لنتعرّف أكثرعلى ملك مسلاتي وارتباط ابتكاراتها بالتراث السعودي. 

اقرئي أيضاً: نورة فتيح: "من الرائع أن يشعر الأطفال أنّهم جزءاً من الصورة الأكبر من حيث الاهتمام بالأرض"

كيف تقيّمين تطوّر ساحة التصميم في الخليج العربي لا سيّما المملكة العربيّة السعوديّة؟ هل تغيّرت برأيك الأذواق والمتطلّبات خصوصاً بعد جائحة كورونا؟
التصميم هو المنهج الذي يتبعه المصمّم للوصول إلى منتج. وهذا المنهج يحتاج للإبداع والابتكار والتجريب والتطوير والتعلّم المستمرّ ليُصقل ويصل لمكانة مرموقة.نحن في المملكة الآن أصبح لدينا كلّ الظروف الملائمة والدعم الواعي من خلال رؤية 2030 لأخذ التصميم إلى مستويات عالية جداً من الإبداع. وإثر جائحة كورونا توّجهت الأنظار إلى نجاحات المملكة في التعامل مع هذه الجائحة. هذا بالاضافة إلى الانفتاح السياحي، فأصبح لدى العالم الخارجي فضول لمعرفة المزيد عنّا والتعرّف على ثقافاتنا ومعالمنا الحضاريّة. وهذا الذوق الغني سيكون مصدر استلهام للوصول إلى أنماط جديدة ومبتكرة مستوحاة من تراثنا وهويّتنا السعوديّة، الأمر الذي سيُثري الذوق العالمي و يؤثّر فيه.

ما هي علاقة قطعة "المغترة" بالتراث السعودي وكيف قُدّمت بطريقة عصريّة؟
المغترة قطعة مبتكرة وعصريّة صنعت باستخدام حرفة صناعة العقال. وتبرز فكرتها في ابتكار قطعة أثاث مخصّصة لتعليق الغترة والشماغ، والذي هو جزء لا يتجزأ من حياتنا اليوميّة السعودية . 

صمّمتم دمى خشبيّة مذهلة تجسّد الهويّة السعوديّة، فما هي القصص التي ترويها وما أهميّة وجودها في منازل الجيل الجديد؟  
تمثل ناسنا أطياف الناس من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية باختلاف أجناسهم وأعمارهم وقصصهم وعاداتهم وتقاليدهم وأزيائهم. فهذه الدمى المصمّمة بألوانها ونقوشها والمرسومة بأيادي فنانّينا تروي قصصاً من التنوع والانفراد بأسلوب مألوف مستوحى من كلّ ما هو حولنا. فإقتناؤها ووجودها في منازلنا ومكاتبنا هو نوع من التعبير عن الاعتزاز والاحتفاء بهويتنا وتراثنا الغني والفريد وهذا ما نراه جليّاً في الجيل الجديد.

هل من قطعة معيّنة عزيزة على قلبك؟ وما الذي يجعلها مميّزة بالنسبة إليك؟ 

قادني العمل على هذا المشروع والبحث المتعمّق فيه إلى الوصول لقصة مميّزة لكلّ شخصيّة، ممّا جعلني أقدّرها وأعتز بها. ولكلّ منها مكانة خاصّة لديّ والتفاصيل المميّزة جعلتها فريدة بحدّ ذاتها.

إذا أردت مشاركة رسالة واحدة ذات صلة بهذه القطع الفنيّة وبكيفيّة ترجمتها الجمال الخفيّ والتراث البهي للمملكة، فماذا ستقولين فيها؟ 
رسالة ناسنا أن تحكي وتُخبر عن تميّزنا ووحدتنا وفخرنا بمملكتنا من ماضينا العريق إلى حاضرنا المزدهر. كما وتعريف الأجيال إلى هذه القصص الغنيّة بالمعاني و العادات و النقوش والألوان والأزياء. 

هل يمكن للقرّاء أن يطلبوا قطعاً مصنوعة حسب الطلب ومخصّصة بوحي من تلك الموجودة في هذه المجموعات؟
نعم، فلقد صمّمت القطع الخشبيّة باستخدام نسب معروفة وأشكال مدروسة لإعطائها المرونة ولسهولة التشكيل. فعند تجميع القطع وتوليفها نتمكّن من الحصول على أشكال مختلفة ومقاسات متعدّدة من الدمى. وبما أنّها مرسومة يدوياً، فكلّ قطعة ممكن أن تتميّز وتُرسم و تُلوّن بطريقة مخصّصة حسب الطلب.

تجدين شغفاً في إبداع الحرفيّات السعوديّات وقد عزّزت هذا الشغف بانضمامك إلى برنامج بيت جميل للفنون التقليديّة، هلاّ شاركتنا هذه الخبرة وكيفيّة تمكين النساء من خلال عملهنّ الحرفي؟
تعلّمت في هذا البرنامج مدى تأصّل العامل الإنساني في كلّ قطعة يتمّ انتاجها بالعمل اليدوي، وهذا ما يعطي هذا المنتج تميّزه وروحه. فالحرفيّات اللواتي يعملن بأيديهنّ يعبّرن عن أنفسهنّ وفنّهن بحبّ وإخلاص بطريقتهنّ المميّزة. فإعطاء الحرفيّات فرصة التعبير ومعاونتهنّ على الابتكار والإنتاج بالتوجيه والدعم يساعدهنّ على الإبداع والتطوّر والنجاح في الوصول لمنتج راقي في جودته وتميّزه.

كيف يمكن برأيك للجيل الشابّ أن يساهم في إثراء التراث الحرفي التقليدي السعودي ونشره في العالم؟
الشباب السعودي هو جيل طموح لديه مؤهلات العلم وحبّ الاستطلاع مع اعتزازه بهويّته السعوديّة. فمن خلال التمسّك بهذه الهويّة و مشاركتها مع العالم من خلال منصّات التواصل الاجتماعي، يصبح الشبّان والشابّات سفراء لدعم هذه الحرف.

كيف تساهمين من خلال كلّ ما تقومين به في تحقيق رؤية 2030 ؟  
أشهد تحقّق رؤية 2030 أمام عينيّ وأشعر بالفخر والانتماء وأؤمن بقدراتنا وإتقاننا فأحببت أن أكون جزءاً من الرؤية من خلال ابتكار أيقونة سعوديّة تتحدّث وتحكي عن وطننا وتمثّل ناسنا بمختلف عاداتهم وتراثهم وطوائفهم من رجال ونساء وأطفال.   

اقرئي أيضاً: Ayah Yamani: ابدئي بالعمل على جوهرك الذي هو مصدر قوّتك وحينها سيصبّ كلّ شيء آخر في مكانه الصحيح

العلامات: Malak Masallati

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث