Maisa Al Hooti: أرى في الرياضات المائية، لا سيّما الغوص، فرصة لتحدّي نفسك بطرق لم تحلمي بها بعد

قامت والدة ميساء الهوتي بتربية ابنتها، التي تكنّ لها الشكر اليوم، لتصبح مستقلّة، ما شجّعها على تحدّي نفسها وتقبّل المهام الصعبة. وبعدما أنهت المدرسة الثانوية، قوبلت بتحدٍّ للقيام بالتصوير الفوتوغرافي تحت الماء. في بادئ الأمر، تردّدت بسبب خوفها من المحيط. لكنّها تمكّنت بفضل عزمها من التغلّب على مخاوفها وحصلت على رخصة الغوص. ثمّ أصبحت أكثر تآلفاً مع الغوص تحت الماء وأدركت أنّ ثمّة الكثير لاستكشافه. وتحاول المصوّرة العمانيّة تحت الماء أن تضع أهدافاً وغايات واضحة لمستقبلها وتبحث دائماً عن فرص جديدة لتوسيع أعمالها وتطوير شخصيّتها. فاكتشفي المزيد عن شغفها الفريد وعن منصّتها Omaninfocus في ما يلي!

اقرئي أيضاً: Nouf Alosaimi: يتكلّم كلّ الغواصين لغة البحر فتشعرين أنّك متساوية معهم وتنتمين إلى هذا المجتمع

استكشافات متواصلة
في كلّ مرّة تذهب فيها ميساء للغوص، تتعرّف أكثر على جمال العالم تحت الماء وأسراره وتصبح مفتونة باختبار المزيد واكتشاف سحر العالم البحري تحت الماء على وجه التحديد. وعندما تلتقط الصور تحت الماء، ما الذي تسعى إلى التقاطه؟ طلبنا من المصوّرة العمانية أن تخبرنا المزيد حول أسرار المحيط وكنوزه التي اكتشفتها. وتشاركنا أبرز ما اكتسبته في تجربتها بهذه الكلمات: "أحبّ الاقتراب قدر الإمكان ممّا أقوم بتصويره. وقد حظيت بفرص للاقتراب جدّاً من عناصر كثيرة في الحياة البحرية". ثمّ تضيف قائلةً: "من المهمّ بالنسبة إليّ احترام المحيط وجميع مخلوقاته، ولهذا السبب، إلى جانب البحث عن مخلوقات مثيرة للاهتمام، سأواصل أيضاً مراقبتي لشباك الصيد المتروكة ولأيّ حطام آخر من صنع الإنسان قد يطفو في الماء. فقد أمضيت جزءاً كبيراً من وقتي تحت الماء في تنظيفها من الشبكات المتروكة وفي محاولة المساعدة على تنظيف البيئة".
وتضيف المصوّرة الناجحة: "لقد أدركت أنّه ما زال هناك الكثير مما يتعيّن علينا استكشافه. فكلّ غوصة هي تجربة جديدة وفي كلّ مرة تقريباً أرى شيئاً لم أشهده من قبل". لذلك، تريد ميساء مواصلة دفع نفسها نحو معرفة المزيد واختبار المزيد في العالم تحت الماء.

يملؤها شعور الفخر بما أنجزته
كيف تصف المغامرة العمانيّة علاقتها بالبحر؟ تخبرنا أنّها كانت تشعر بالخوف الشديد من المحيط والمياه المظلمة، لكن منذ أن تغلّبت على مخاوفها، يملؤها شعور الفخر بما أنجزته. لذلك في كلّ مرّة تعود فيها من الغوص، تشعر ببهجة عارمة، ليس فقط لأنّها تدرك أنّها نمت كشخص، بل لأنّها أيضاً لا تتوقف عن تعلّم أشياء جديدة حول روائع المحيط. وتؤكّد أنّ الاقتراب الشديد من الكائنات الرائعة في المحيط يشكّل تجربة تعلّم التواضع حقّاً وتقول: "لقد تعلمت أنّنا نتشارك هذا الكوكب مع بعض الحيوانات المميّزة بالفعل. فبعضها صغير جدّاً لدرجة أنّه من الصعب التقاط صورة لها حتّى باستخدام عدستي المكبِّرة، والبعض الآخر ضخم على نحو أخّاذ مثل قرش الحوت بحيث يصبح من المستحيل رؤية الصورة الكاملة للحيوانات بدون الابتعاد كثيراً".

لا نعرف سوى القليل عن العالم
تؤكّد ميساء قائلةً: "أنا امرأة عمانيّة فخورة ومحظوظة جدّاً كوني أعيش في جزء جميل من هذا العالم وأريد مشاركة جمال عمان مع العالم بأسره". فهي تروّج للجمال الطبيعي في بلدها من خلال منصّتها Omaninfocus، وتشاركنا القصّة وراءها: "لقد أطلقت Omaninfocus في العام 2014 عندما استضفت مجموعة من المصوّرين الدوليّين ليأتوا ويختبروا التعامل الرائع مع الشعب المرجانيّة والمناظر الطبيعيّة الخلابة في عمان. وفي العام 2015، استضفت فريقاً آخر من المصوّرين والتقطنا صوراً لجمال عمان تحت الماء. أمّا هذا العام، فأواجه تحدّي تنفيذ أكبر مشروع حتّى الآن من خلال تصوير فيلم وثائقي عن كلّ نواحي الحياة البرّية في سلطنة عمان. وسيتمّ بثّه عبر قنوات دولية وآمل أن يكون ذلك بمثابة دعوة إلى المشاهدين في جميع أنحاء العالم للحضور واختبار هذا البلد بأنفسهم".
وتختم ميساء بمشاركة هذه الرسالة لتشجيعك على اختبار الرياضات المائية: "أرى في الرياضات المائية، ولا سيّما الغوص، فرصة لتحدّي نفسك بطرق لم تحلمي بها بعد. فبالإضافة إلى الفوائد الصحّية البدنيّة، يمكن أن يساعدك الغوص على النموّ كشخص. وعندما تتواجدين تحت الماء، تدركين أنّنا لا نعرف سوى القليل عن العالم وتقدّرين أنّنا نتشارك هذا الكوكب مع بعض المخلوقات الرائعة بالفعل. ويعلّمك هذا الشعور التواضع وأتمنّى أن يختبره الجميع بأنفسهم". 

اقرئي أيضاً: Nadia Aly: إذا كان المحيط يلهمك فعليك أن تخرجي لتري ما يمكنك فعله!

العلامات: Maisa Al Hooti

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث