Haya Abdulsalam: أتمنّى أن يكون العالم في المرحلة المقبلة خالياً من التلوّث

الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh
الأعمال الفنيّة: Aya Mobaydeen

هي معروفة بثقتها بنفسها ورقيّها وصراحتها بالإضافة إلى صبرها الذي يمكّنها من التغلّب على المحن. وفيما تسعى دائماً لتقديم الأفضل، شاركت الممثّلة الكويتيّة المتألّقة هيا عبدالسلام في أعمال ناجحة متعدّدة تركت أثراً كبيراً لدى المشاهدين. وبالرغم من التأثير الكبير الذي فرضته جائحة كورونا على صناعة المسلسلات والأفلام، تحدّثنا اليوم عن كيفيّة تخطّيها هذه العقبات وعن عملها الجديد الفريد من نوعه الذي سيعرض خلال رمضان 2021 والذي سيمثّل خطّاً جديداً رائداً في المسلسلات الخليجيّة، كما عن رؤيتها المستقبليّة للأجيال القادمة!
التسلّح بالصبر
"عند بدء انتشار فيروس كورونا خلال العام الماضي، كنّا في الثلث الأخير من تصوير مسلسل" مانيكان" في الكويت وتأثّرنا حينها بالجائحة بشكل كبير"، تخبرنا الممثلة الكويتيّة الرائدة. وتضيف: "بالإضافة إلى مشاركته في هذا العمل، كان زوجي فؤاد يصوّر أيضاً مسلسل "أمّ هارون" في الإمارات في الوقت عينه. وفيما أغلقت المطارات، كان عليه العودة ليكمل التصوير معنا ويكون كذلك في بيته وبين أهله". فتؤكّد لنا أنّ التوتّر ساد في ذلك الوقت، كما تمّ إلغاء حوالى 100 مشهد من مسلسل "مانيكان" بسبب صعوبة التصوير في الخارج وتخفيض عدد فريق العمل، الأمر الذي أبطأ عجلة التصوير. إلّا أنّها تؤكّد: "إنّما الحمدلله استطعنا التغلّب على هذه العوائق". أمّا بالنسبة إلى تصوير العمل الجديد الذي سيعرض خلال رمضان 2021، فتخبرنا الممثّلة المتألّقة: "واجهنا صعوبات أيضاً، فهذا المسلسل يتناول قصّة طاقم طبّي وقد صوّر في مستشفى في الكويت في خضمّ الجائحة. وظروف عدّة حتّمت علينا تغيير روتين التصوير المعتادين عليه للتأقلم مع الوضع الجديد". أمّا عن التّحديات التي خاضتها الممثّلة المخضرمة على الصعيد الشخصي، فتخبرنا: "كنت أحرص على التأكّد من أنّ أحبّائي وأهلي مرتاحون وبعيدون عن الاختلاط مع الناس وما من شيء ينقصهم. كذلك، تواصلت معهم عبر Facetime للمرح والتسلية خلال الإغلاق". وتؤكّد لنا أخيراً أنّها تسلّحت بالصبر للتغلّب على هذه المحنة. 

المسلسلات تلبّي حاجات الناس
وعن عملها الجديد الذي سيعرض على تلفزيون أبو ظبي وقناة الشرقيّة من كلباء وعلى عدّة قنوات أخرى ستعلن قريباً، تخربنا الممثّلة الكويتيّة أنّ العمل الذي يتناول الطاقم الطبّي وحياته الاجتماعيّة مختلف تماماً بالنسبة إليها. وتقول: "إنّها المرّة الأولى التي أمثّل فيها فئة عمريّة أكبر من عمري. وتمرّ الشخصيّة بمعاناة كبيرة فهي دكتورة استشاريّة في أمراض النساء والولادة كما أنّها امرأة لا تنجب ولديها مشاكل عائليّة." وتضيف: "ما يميّز المسلسل هو أنّه عمل خليجي يتطرّق إلى هذا الموضوع، فضلاً عن معاناة الطاقم الطبّي. وكان من حظّنا أنّه يتناول هذه القضية تحديداً بعدما أصبح الأطبّاء حديث الناس وفي الصفوف الأولى خلال الجائحة."
من وجهة نظر الممثّلة الرائدة، لا يقترن الفنّ بشكل مباشر بالأحداث القائمة. وتقول: "الأعمال لا تقترن بالواقع عادةً، وتكون من منطلق المؤلّف ومن وجهة نظر المخرج ولكن يمكن للنّاس أن تنسبها لنفسها كون الشخصيّات تتكلّم لغتها وتعيش الواقع عينه الذي يشبهها. وتضيف: "أعتقد أنّ الناس اليوم بحاجة إلى العواطف، بحيث يجب أن تكون الأولويّة للأعمال الاجتماعيّة في منطقة الخليج، إنّما أصبح المتلقّي في الجيل الجديد يحبّ الأعمال غير الاجتماعيّة المتمحورة حول الغموض والخيال. وسيكون لنا أعمال في المستقبل تتكلّم عن قضايا اجتماعيّة، وكذلك أعمال أخرى تحاكي رغبات الجيل الجديد وهي خارج جوّ الأعمال الخليجيّة المعتادة". 

الكرة الأرضيّة خالية من التلوّث
وعن نظرتها للمستقبل تؤكّد الممثّلة الرائدة أنّه بحسب المعلومات والتقارير، حصلت أمور إيجابيّة للكرة الأرضيّة أثناء الجائحة حيث باتت أصفى وأنقى من ذي قبل. وانطلاقاً من ذلك، تعبّر عن نظرتها المستقبليّة على الشكل التالي: "أتمنّى أن تكون الكرة الأرضيّة خالية من التلوّث للأجيال القادمة وألاّ يكون وجود الإنسان نقطة دمار لها".
وتتابع بالقول: "أنا أعشق الطبيعة التي أوجدها الله ليتأمّلها الإنسان! ويجب أن يعرف الإنسان قيمة هذا الكون الموجود فيه وندرة موارده وألاّ يُحزن الطبيعة أبداً!". قبل أن تختم: "أنا أحبّ الحيوانات جدّاً حيث لديّ في منزلي 8 قطط وكلب. وكنت أرى خلال الإغلاق أهميّة هذه الكائنات للطبيعة وتأثيرها عليها".

اقرئي أيضاً: Naza Alakija: أريد الحرص على إعطاء الأولويّة للنساء والفتيات في خضمّ هذه الأزمات

العلامات: Haya Abdulsalam

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث