Faye Sultan: تعلّمنَ السباحة ثمّ شجّعنَ أخواتكنّ وأمهاتكنّ وعماتكنّ وخالاتكنّ وأقاربكنّ على فعل الشيء نفسه!

فيّ سلطان هي السبّاحة الكويتيّة الأولى التي تتنافس ضمن الألعاب الأولمبيةّ وقد شاركت فيها مرّتين. كذلك، إنّها عضو مجلس اللجنة الأولمبيّة الكويتيّة ورئيسة لجنة الرياضيّين في الكويت. ولطالما كانت فيّ طفلة تحبّ الماء وقضاء الوقت فيها. ورعى والداها هذا الحبّ ليكبر من خلال تشجيعها على السعي وراءه بشكل تنافسي. ولا شكّ في أنّ تخصيص وقت هائل للسباحة والمنافسة زاد من انتباهها على صحّتها. وحتّى يومنا هذا، لا تزال تحبّ ممارسة الرياضة يوميّاً وتحريك جسمها وتعزو ذلك إلى الوقت الذي تمضيه في السباحة. فتعرّفي أكثر على حبّها للعالم تحت الماء في ما يلي!

اقرئي أيضاً: Nouf Alosaimi: يتكلّم كلّ الغواصين لغة البحر فتشعرين أنّك متساوية معهم وتنتمين إلى هذا المجتمع

التأثيرات النفسيّة للسباحة
تؤكّد فيّ أنّ السباحة هي مهارة مهمّة للحياة وللسلامة. وتخبرنا: "القدرة على السباحة تفتح الأبواب أمام السعي وراء ممارسة رياضات مائيّة أخرى"، وتضيف: "إنّه نشاط يمكنك ممارسته طوال حياتك ويمكن أن يكون علاجيّاً إلى حدّ كبير!"

وخلال فترة انتشار الوباء، أعادت اكتشاف حبّها للمحيط. وفي Santa Cruz، تعلّمت ركوب الأمواج وحاولت ممارسته في بعض المواقع الشهيرة هناك، لكنّها تعترف بأنّها لا تزال مبتدئة. فكيف تشعر عندما تكون في الماء؟ تقول: "في الكويت، نسيت كم أنّ مياهنا دافئة وهادئة! إذ أشعر بالسلام التام هناك بغض النظرعن سائقي
الـ Jet Ski المتهوّرين"، وتسلّط الضوء على أنّها تمضي الكثير من الوقت في السباحة هناك مع والدها.

وطلبنا من اللاعبة الأولمبيّة الكويتيّة أن تشاركنا سرّاً أو اكتشافاً خاصّاً عن عالم المحيط كانت قد تعرّفت عليه أثناء رحلتها الرائعة. فشاركتنا بأوّل ما تبادر إلى ذهنها وقالت:" لون المحيط أزرق لأنّ الماء تمتصّ أوّلاً الألوان الحمراء في طيف الضوء، والألوان الزرقاء في الأخير. وبعد تجاوز مستوى معيّن، لا يمكن لأيّ ضوء أن يخترق المحيط الذي يصبح مظلماً تماماً. وكم هو رائع التفكير بأنّ لون الماء يتأثّر بطيف الضوء وعمق المياه والرواسب وما إلى ذلك".

قدرة النساء على تحقيق النجاح في الرياضات المائية
علاوةً على تفوّقها في الرياضات المائية، تنخرط فيّ أيضاً في اللجان الإداريّة في الكويت. فهي عضو مجلس اللجنة الأولمبيّة الكويتيّة ورئيسة لجنة الرياضيّين في الكويت. وتؤكّد: "بشكل عام، كانت مشاركتي في هذا الجانب من الأمور مذهلة جدّاً. ويبهرني التزام مجلس اللجنة بتحسين ظروف الرياضة في الكويت، فهذا فصل جديد بالفعل!" وتتألف اللجنة من مجموعة رياضيّين كويتيّين من مختلف الرياضات، بدءاً بسباقات المضمار والميدان وصولاً إلى سباقات الترياتلون. وتوضح قائلةً: "نتطوّع جميعاً بتقديم وقتنا وعملنا لتقديم مبادرات من شأنها أن تخدم زملاءنا الرياضيّين". وما هي الخطوات التي يجب اتّخاذها لكسر الصور النمطيّة القائمة على التمييز بين الجنسين في ما يتعلّق بقدرة النساء على تحقيق النجاح في الرياضات المائية؟ تقترح فيّ ما يلي:
1. إدراك أهميّة تعلّم السباحة لناحية اكتساب مهارة أو للحفاظ على اللياقة البدنية.

2. توفير مساحات للسيّدات لممارسة الرياضات المائيّة في بيئة آمنة ومريحة. حيث لا يوجد في الكويت حاليّاً مسبح عام واحد أو مسبح أولمبي مخصّص للسيّدات. 
3. إدراك أنّ الشيء الوحيد الذي يردع النساء عن ممارسة أيّ رياضة هو غياب الدعم والتمويل والتسهيلات.
في الختام، تشارك السبّاحة الكويتية الناجحة هذه الرسالة معكنّ لتشجيعكن على اختبار الرياضات المائية: "تعلّمن السباحة ثم شجّعنَ أخواتكنّ وأمهاتكنّ وعماتكنّ وخالاتكنّ وأقاربكنّ على فعل الشيء نفسه! فقد أطلقنا للتوّ برنامجاً تجريبيّاً مجانيّاً لتعلّم السباحة للسيّدات في مقرّ اللجنة الأولمبيّة الكويتيّة. وإذا سارت الأمور على ما يرام، نأمل أن نقدّمها بشكل دائم، لذا ترقّبنَ ذلك وتابعنَ حساب @KuwaitOlympic".

اقرئي أيضاً: Nadia Aly: إذا كان المحيط يلهمك فعليك أن تخرجي لتري ما يمكنك فعله!

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث