Farida Osman: ما يجعلني أثابر هو السكون تحت الماء والتعمّق في أفكاري

فريدة عثمان هي سبّاحة مصريّة تأهّلت مرّتين كلاعبة أولمبية وحازت مرّتين على ميدالية برونزيّة عالميّة! وساعد كونها شخصاً يحب المنافسة منذ صغرها على تألّق قدراتها التنافسيّة. وكانت دائماً تتحلّى بالإصرار والمثابرة والصمود للسعي خلف ما تريده. وإذا كانت تفكر بهدف ما أو بأيّ شيء آخر، فلكانت دائماً ستفعل كلّ ما يتطلّبه الأمر لتحقيق ذلك تماماً كما فعلت لتصبح الرياضيّة التي هي عليها اليوم. ومنذ صغرها، كان التواجد في الماء يُشعرها بالأمان، فلطالما أحبّت الماء والشعور الذي تمنحه لجسمها. ولم تشعر أبداً "بالخوف" منها، الأمر الذي سهّل عليها اختيار رياضة السباحة. لذا دعونا نكتشف في ما يلي المزيد حول رحلة فريدة الرائعة واستعداداتها للألعاب الأولمبية!

اقرئي أيضاً: Mariam Al Saif: تؤدّي النساء عملاً رائعاً في جعلهنّ الغوص وامتهانه أمرين رائجين في الشرق الأوسط

الشعور بالحرية
عندما تتواجد فريدة في الماء، تشعر بالثقة والراحة. وتخبرنا قائلة: "أعتقد أنّ المزيج بين صوت القفز في الماء والهدوء أو السكون تحتها، والشعور الذي تمنحه لجسمي هو محرِّر للغاية ويجعلني أشعر "بالحريّة". فالهدوء تحت الماء يعيد مدّها بالطاقة. والسكون تحت الماء والتعمّق في أفكارها هو ما يجعلها تثابر. وسألنا السبّاحة المصريّة ما هي الآثار النفسيّة للسباحة على عافية الإنسان؟ فسلّطت الضوء على العوامل التالية: "الهدوء وإعادة شحن الطاقة وإمضاء الوقت الخاصّ بي والتجدّد وإعادة الانطلاق".
وستقوم فريدة بتمثيل مصر هذا الصيف في الألعاب الأولمبيّة الثالثة لها. فكيف تسير الاستعدادات وما هي التّحديات الجديدة التي كان عليها أخذها في الاعتبار بسبب الوباء؟ تخبرنا قائلة: "كان هذا العام صعباً على الجميع، وكان هناك الكثير من التقلّبات بسبب انتشار الوباء. وبعد تأجيل الألعاب الأولمبيّة، كان من الصعب العثور على ما هو إيجابي، لكن بعد مرور هذا العام أدركت أنّني بحاجة إلى تغيير وجهة نظري والاستفادة من هذا العام الإضافي لأصبح أفضل وأسرع وأقوى. وبالطبع كان الأمر صعباً في ظلّ عدم معرفتنا متى ستكون المنافسة القادمة التي سنخوضها أو متى سنكون قادرين على استئناف روتيننا التدريبي، لكنّني أعتقد أنّ كل هذه التّحديات جعلتني أقوى ليس فقط كشخص ولكن كرياضيّة أيضاً. لقد جعلني ذلك أكثر صبراً واستعداداً للمجهول والنجاح بغض النظر عن الظروف لأنّ، صدّقي أو لا تصدّقي، ثمّة دائماً طريقة لتحسين ما تقومين به".

تحدّي الصعاب
سألنا اللّاعبة الأولمبيّة البارعة ما هي الخطوات التي يجب اتّخاذها لكسر الصور النمطيّة القائمة على الجندر والتمييز في ما يتعلّق بقدرة المرأة على النجاح في الرياضات المائيّة، فتؤكّد قائلة: "أعتبرذلك قوّة دافعة أستخدمها لتحفيزي وتشجيعي على كسر تلك الصورة النمطيّة. وأريد "تحدّي الصعاب" وأن أكون مثالاً يُحتذى به. وآمل من خلال إنجازاتي أن ألهم الآخرين للقيام بذلك". وتختم فريدة بمشاركة هذه الرسالة لتشجيعك على اختبار الرياضات المائية: "أعتقد أنّ اختبار أيّ رياضة هو أمر مهمّ للغاية، وبغض النظر عن كلّ الإنجازات والميداليات، تتعلّمين الكثير عن نفسك، فتصبحين أكثر قوّة واستقلاليّة على الصعيد النفسي، وتتعرّفين على نقاط قوّتك ونقاط ضعفك، وعلى قدرتك على تحقيق التوازن وإدارة وقتك، وتتعلّمين كيف تتصرّفين تحت الضغوط، وبالتأكيد تتعرّفين على أسلوب حياة أكثر صحةً بفضل عاداتك الغذائيّة الصحيّة. وتحدّد كلّ هذه العوامل شخصيّتك وتبنيها. لذا برأيي، إنّ ممارسة أيّ رياضة هو استثمار في صحّتك لمدى الحياة".

اقرئي أيضاً: Nadia Aly: إذا كان المحيط يلهمك فعليك أن تخرجي لتري ما يمكنك فعله!

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث