هل يمرض الحب؟

"في السرّاء والضرّاء... حتى يفرّقنا الموت" عبارة لطالما ترددت على أسماعنا... وكم منا تعهد بها للطرف الآخر، و كم منا يعي حقاً معناها الحقيقي؟ وماذا يحصل فيما لو أصيب الزوج أو الزوجة بمرض مزمن، أو عندما يتسبب مرض مزمن ما باضطراب شديد في العلاقة الزوجية؟

شعور كبير بالذنب

لا يكشف الشريك المصاب بمرض مزمن عن حقيقة مشاعره تجاه مرضه، لأنه لا يرغب في إخافة شريكه المفعم بالصحة. ويشعر الكثير من الأفراد المصابين بأمراض مزمنة بالذنب لعدم قدرتهم على المساهمة في تأمين الاحتياجات الماديّة أو العاطفيّة للشريك الآخر كما اعتادوا في السابق. وقد يصبح المريض مكتئباً إذا ما شعر بأنه أصبح عبئاً على شريكه. كما قد يجد صعوبة بالغة في التحوّل من أسلوب حياة مستقلّ إلى آخر يعتمد على الآخرين. ونتيجة لذلك، يبدأ المريض بلوم نفسه لإصابته بهذا المرض. أو قد يشعر بالاستياء من حقيقة أن شريكه ما يزال قادراً على ممارسة جميع نشاطاته اليوميّة، في حين أنه لا يتمكّن من ذلك بسبب مرضه المزمن. ومع كل تلك المشاعر الممزوجة بالذنب والعار، يقوم المريض عادة بخلق مسافة عاطفيّة بينه وبين شريكه وأصدقائه وأفراد عائلته.

شعور باليأس والإحباط

يشعر الشريك باليأس بسبب صعوبة شفاء حبيبه المريض، فهو في كثير من الأحيان يشعر بالأسى لفقدان الحياة الطبيعية التي لطالما استمتعا بها سوياً كحبيبَين وصديقَين وزوجَين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشريك المتعافي أن يشعر بالإرهاق والتعب نتيجةً لرعايته لاحتياجات حبيبه المريض. ويمكن أيضاً أن يرى نفسه ضعيفاً لعدم قدرته على تحمّل المسؤوليّة وحده. وقد يشعر الشريك بأنه مهمَل من قبل الطرف الآخر المصاب بمرض مزمن. أو ربما يشعر بأن احتياجاته لم تعد تُلبّى مما قد يؤدي إلى شعور بالإستياء، إلا أنه لن يقوم أبداً بالتعبير عن مشاعره السلبيّة.

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث