موجات الحر تحطم الارقام القياسية، فكيف تواجهينها؟

في الآونة الأخيرة، يكثر تداول موجات الحر التي حطّمت الأرقام القياسيّة في جميع أنحاء العالم هذا الصيف، فهل هذا إنذار أنّنا  نتحرّك في الاتّجاه الخاطئ؟ وهل ذلك يسلّط الضوء أكثر فأكثر على المستويات المرتفعة التي تقودنا إلى التغيّر المناخي؟

ومن الجدير بالذكر، أنّ 3 يوليو الفائت قد كان أكثر الأيّام التي تسجّل أعلى حرارة على الإطلاق على مستوى العالمي. أمّا اليوم في 17 يوليو فقد تخطّت الحرارة الخمسين درجة مئويّة في الإمارات للمرّة الأولى هذا الصيف. وكانت قد كشفت الدراسات أنّ أكثر من 60 ألف شخص قد ماتوا في موجة الحرّ التي ضربت أوروبا في الصيف الماضي..

فهل من مخاطر مماثلة أو شبيهة هذا العام؟ وما هي أبرز الخطوات التي علينا اتّخاذها لحماية أنفسنا؟ وكيف نتّخذ الحيطة والحذر؟ 

اقرئي أيضاً: المحيط هو حليفنا الاكبر لمكافحة التغير المناخي

غالباً ما تحدث موجات الحر من وقت إلى آخر، إنّما بسبب تغيّر المناخ الذي بتنا نشهد على آثاره ونتائجه السلبيّة، تزداد سخونتها ومدّتها. وفي حين يبقى الاستمتاع بأشعة الشمس أمر رائع ولا مهرب منه في الصيف، يمكن أن تكون الحرارة الشديدة مميتة، ممّا يؤثر على كلّ من الشباب وكبار السنّ والنساء الحوامل ومن يعاني مشاكل صحيّة مزمنة.

لذا أقدّم لك في ما يلي بعض النصائح للحفاظ على البرودة أثناء ارتفاع درجات الحرارة لمعدّلات لم نعتد عليها: 

  • أوّلاً من المهمّ كثيراً التصدّي لما نسمّيه "الإنهاك الحراري" أو Heat Exhaustion عبر تناول الكثير من السوائل والبقاء في الظلّ بعيداً عن أشعّة الشمس المباشرة ومحاولة وتبريد الجسم. وهي حالة ترتفع فيها درجة حرارة الجسم الداخليّة لدى التعرّض إلى درجات حرارة عالية لفترة طويلة من الزمن. وتتمثّل عوارضه بالعطش الزائد والتقلّص في العضلات والغثيان والدوار والتعرّق المفرط والتعب. إذ يفقد الجسم كميّات كبيرة من الماء والملح والسكر من خلال تعرّقه.
    وتجدر الإشارة إلى أنّ الرضّع والأطفال وكبار السنّ هم أكثر عرضة   للإصابة بالإرهاق الحراري وضربة الشمس لأنّ أجسامهم تواجه صعوبة أكبر في تنظيم درجة حرارة الجسم.

اقرئي أيضاً: أسبوع لندن للعمل المناخي يحضّر ل COP28

  • راقبي لون بشرتك ولاحظي هذا التغيير على راحة اليد أو الأظافر أو العينين أو اللثة أو اللسان. وتشمل علامات الأمراض المرتبطة بالحرارة الصداع والدوخة والضعف والغثيان والتعرّق الشديد والجلد المتدفق وسرعة ضربات القلب والعطش.
  • من الأفضل تجنّب الخروج خلال أكثر ساعات النهار حرارةً. وفي حال اضطررت إلى ذلك، طبّقي واقيًا من الشمس على وجهك عدّة مرّات في اليوم الواحد وغطّي رأسك بقبّعة
  • بما أنّ الحرارة تتسرّب عبر الجلد، ابقي بشرتك رطبة قدر الإمكان.
  • ضعي كمادات باردة أو أكياس ثلج على وجهك أو حول عنقك ومعصمك. إنّما لا تلصقي المصدر البارد مباشرة بالجلد لأنّه قد يتسبّب في حرقها، لذا احرصي على استخدام منشفة صغيرة. 
  • استحمّي بالمياه الباردة لكن تجنّبي التغيّرات المفاجئة في درجة الحرارة. إذ يلحق الانخفاض المفاجئ ضرراً في الجسم.
  • اشربي كميّات كبيرة من الماء البارد والسوائل والعصائر 
  • لا تكثري من الطعام، بل تناولي كميّات قليلة أو وجبات خفيفة إنّما صحيّة وتحتوي على نسب عالية من البروتين. فضلاً عن الفواكهة والخضراوت الطازجة لتشعري بالبرودة
  • احصري نشاطك البدني أو تمارينك الرياضيّة في ساعات الليل أو بعد غياب الشمس
  • ارتدي ملابس فضفافة وفاتحة اللون

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث