حساب Emirati Feminists على Twitter أقوالهنّ وآراؤهنّ - الجزء الأول

أصبحت اليوم مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن منابر مفتوحة تسمح للجميع مناقشة القضايا الاجتماعية وتسليط الضوء على الآراء المتضاربة من حولها. وظهر مؤخراً على Twitter حسابٌ تحت إسم Emirati Feminists تديره شابات إماراتيات لم يفصحن عن هوياتهنّ بهدف التحدث بحرية عن قضايا المرأة الاماراتية من منظارهنّ الخاص. فأردنا التحدّث إليهنّ لنفهم مدى مناهضتهنّ لحقوق المرأة وآرائهنّ الشخصية عن جميع المواضيع المتعلقة بها. ونظراً إلى طول المقابلة، سيتمّ قسمها إلى 5 اجزاء، ينشر منها قسم كل يوم، ليصادف القسم الأخير يوم المرأة العالمي في 8 مارس.

وهنا نودّ الإشارة إلى أن Marie Claire العربية لا تتبنى تلك الآراء بل تنقلها ببساطةٍ لعرضها على القرّاء، كما أن هذا الحوار لا يتعرّض بأي شكل من الأشكال إلى حكومة الإمارات أو الدين الإسلامي الحنيف. 

 

ما الذي دفعكما إلى إطلاق حساب Emirati Feminists على Twitter؟

Sara: كنت جالسة في أحد الأيّام مع صديقتي نشتكي لبعضنا البعض عن مشاكلنا. وقرّرنا عندئذٍ أن نفعل شيئاً لنغيّر الوضع، وذلك من خلال مناقشة المواضيع على Twitter. بدت الفكرة جيّدة وهكذا بدأ كلّ شيء. أردنا أن نسلّط الضوء على المشاكل التي تواجهها المرأة في الإمارات العربية، سواء كانت إماراتيّة أم لا.

Hind: ليس هدفنا أن نعالج المشاكل فحسب بل أن نعرف أيضاً موقف الناس منها. هل يدركون الفرق بين التقاليد والدين؟ في هذه المنطقة بالذات، يتداخل هذان العاملان ويصعب على الناس التمييز بينهما، ولهذا السبب نحاول أن ننشر التوعية حول هذه المسألة.

ما هي المشاكل الأساسية التي تهدفان إلى حلّها؟

Hind: كلّ المشاكل التي نواجهها في مجتمعنا كمنع الفتيات من إكمال دراستهنّ خارج البلاد، أو إجبارهنّ على الزواج أو عدم تمكّنهنّ من القيادة إن أردنَ ذلك...

Sara: ... وحرية اختيار شريك الحياة، بالإضافة إلى محو عملية الفصل بين الجنسين والفكرة السائدة بأنّ الرجل هو المسيطر. ينال الرجال أهميّة كبيرة في مجتمعنا بحيث أنّه يتوقّع منهم أن يكبروا بعقلية معيّنة ومن دون إظهار أيّ مشاعر وإلا سيبدون ضعفاء. وبالتالي، يكبر الطفل ويصبح رجلاً لا يعرف طريقة التواصل مع الآخرين. والفتيات أيضاً ينشأنَ من صغرهنّ مع توقّعات معيّنة بحيث أنّه يمنع أن يتخصصنَ ببعض المجالات مثل الصحافة والهندسة والطبّ وأيّ مجال آخر يُعتبر مجالاً ذكورياً. إحدى صديقاتي مثلاً أرادت دوماً أن تمتهن الطيران لكنّها لم تستطع تحقيق طموحها لمجرّد أنّها فتاة!

Hind: ... كما أنّه يمنع على الفتيات التخصّص ببعض المجالات إذ تُعتبر إنّها ستعيق زواجهنّ وتأدية دورهنّ الأساسي كأمّهات. يعمّم المجتمع فكرة أن المرأة هي أساس المنزل بينما لا تقع على عاتق الرجل مسؤوليات كثيرة. هو قادر على اختيار المجال الذي يريده طبعاً عكس الفتاة! فلا مجال لأن تتمتّع هي بطموحات لمستقبلها! إذ ستعرّض حياتها الزوجية وأطفالها في المستقبل للخطر! وهذه هي المشكلة بحدّ ذاتها، فكلّ ذلك في المستقبل، أي أنّه لم يحدث بعد وقد لا يحدث أبداً. فلمَ نطلب من شابّة عزباء اليوم أن تعيش ضمن قواعد معيّنة بسبب أمر قد يحدث او لا يحدث في المستقبل؟! ليس ذلك منطقياً أبداً. فهذه العقلية تمنع الفتاة من القيام بما تريده فعلاً بسبب هذا السؤال المتكرّر "ماذا لو..."!

حوار: ميريام نجم

للانتقال إلى القسم الثاني من المقابلة، الرجاء الضغط هنا

صورة الرسم التوضيحي عن المرأة الإماراتية من موقع www.abudhabiweek.ae

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث