الأكل العاطفي مُشكلة.. هل لها حل؟

هل سبق لك أن قفزت من سريرك ليلاً بعد طول تفكير وأرق، لتجدي نفسك في غرفة الطعام وبين يديك قطعة من البيتزا؟ كم مرة من مرات عديدة أنهيت نقاشاً محتدماً مع أحدهم، لتري أمامك بقايا لوح من الشوكولا، كنت قد تناولته من دون وعي؟ هل تقبلين على عادة الأكل المفرط استجابة لما قد ينتابك من مشاعر سلبية؟ تلك هي العاطفة التي قد تحركك وتدفعك دون قصد إلى الدخول في عالم ما يسمى بالأكل العاطفي.

شعور الإنسان بالرغبة في تناول الطعام، هو حاجة فيزيولوجية يحتاجها الجسم للنمو والحصول على الطاقة. وغالباً ما يسبق الإقبال على تناول الطعام، الشعور بالجوع الذي يبدأ بشكل تدريجي، ليتلوه شعور بالرضا والسعادة. لكن عندما يصبح تناول الطعام مجرد وسيلة لمواجهة المشاكل والضغوطات النفسية، عندها تبدأ المشكلة التي عادة ما تسمى بالأكل العاطفي "Emotional Eating" .

عرفت الدكتورة في علم النفس السريري "روقي مكارثي " الأكل العاطفي، بأنه اتخاذ الأكل الغني بالنشويات والسكريات كوسيلة لا إرادية خارجة عن السيطرة في كمية الطعام المتناولة، وذلك بهدف مواجهة المشاعر السلبية التي قد يشعر بها المرء أحياناً مثل القلق والغضب والخوف والشعور بالملل والوحدة، يتلوه شعور من الصراع وتأنيب الذات.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث