إدمان العمل: مظاهره وعلاجه

بعض النساء يعملن بجد، ويقضين الساعات الإضافية للتأكد من أن العمل تم تنفيذه بأفضل المعايير، لكن قد يبعد العمل المرأة عن الكثير من واجباتها تجاه صحتها وعائلتها وعلاقاتها بصديقاتها والحياة بشكل عام.

 

كل من تدمن على العمل من النساء تكون منشغلة كثيراً بالعمل، سواء كان في خلال أوقات العمل الرسمية أو خارجها، وتجد نفسها مضطرة لذلك وغير قادرة لتركه للآخرين، وتعاني من الإجهاد نتيجة ذلك، وقد تهمل وقت وجبات الطعام، وترفض الحصول على العطلة، وتتحمل المهمات الإضافية التي تفوق طاقتها.

 

كشفت عالمة النفس السريري Barbara Killinger أن من آثار الإدمان على العمل الخوف من الفشل الذي يؤدي إلى فقدان القدرة على التواصل مع الآخرين، وفقدان الخصوصية والاستقلالية، وروح الدعابة، مما قد يؤدي لكثير من الأمراض منها النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وقد تحاول المرأة تعزيز قيمة الذات والثقة بها، لكن التكنولوجيا تقف حاجزاً ليحولها لأسوأ مدمنة.

 

ومن جهته، شدّد الدكتور نبيه جابر على ضرورة وضع جدول يحدد الأولويات الصحيحة، ويقترح الخبراء الحد الأدنى للتواصل مع الآخرين وهو 20 دقيقة كل يوم دون انقطاع، وتحديد وقت لعطلة نهاية الأسبوع، ومن المهم التفاعل الاجتماعي مع الصديقات وطلب مساعدتهن للتشجيع والتخلص من إدمان العمل.

 

وأشار جابر إلى أهمية أخذ وقت للمحافظة على الصحة، من خلال المشي والرياضة مدة نصف ساعة كل يوم، مع استشارة الطبيب وقياس ضربات القلب، وضغط الدم، مع تحديد المرض وعلاجه إن وجد، وتحديد وقت للراحة في العمل مدتها 5 دقائق فقط كل ساعة، لشرب كوب ماء، أو المشي في القاعة، أو التحدث للزملاء ومتابعة العمل بعدها.

 

ما رأيكِ عزيزتي بإدمان العمل، وهل أنتِ من المدمنات عليه؟ شاركينا برأيكِ!

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث