الإعلام في أوقات الأزمات... ماذا تقول الإعلاميّة المتألّقة مهيرة عبد العزيز؟

عقد من الذهب الوردي مرصّع بحجر تانزانيت بأسلوب قطع Octagon-cut (4.16 قيراط)، و3 أحجار أكوامارين بأسلوب قطع Octagon-cut   (2.08 قيراط)، وأحجار ألماس مرصوف (4.53 قيراط) 
فستان من Fendi

حوار: ديالا مكّي

التصوير: Mazen Abusrour

الإخراج الفنيّ: Farah Kreidieh وSima Maalouf

التنسيق: Kawa H Pour

الإنتاج: Kristine Dolor

المكياج: Kasia Domanska لدى The Factory

الشعر: Jordan Robertson

الموقع: Bvlgari Hotel & Resorts Dubai

ديكور الموقع: Samantha Francis

المساعدة في التصوير: Esmail

المساعدة في التنسيق: Katerina Nikolaeva & Shadi

المجوهرات كلّها من Bvlgari High Jewellery

بأسلوب بسيط وجذاب، تدخل هذه الإعلاميّة إلى قلوب مشاهديها ومتابعينها. وها إنّ مهيرة عبد العزيز، التي تمثّل وجه MBC تأبى أن تمنعها الأوقات العصيبة من التطوّر، لا بل نراها تتأقلم اليوم مع التغيّرات الطارئة على مجال الإعلام. وفي حوار أجرته معها ديالا مكّي، زميلتها الإعلاميّة، تشاركنا وجهة نظرها من حيث تبدّل دور الإعلام في ظلّ الوباء الحالي وتفصح لنا عن ملهماتها من النساء، فاكتشفي كلّ ذلك في ما يلي.  

لا شكّ في أنّ المحتوى اليوم يحدّد توجه أيّ منصّة إعلاميّة أو رقميّة ... ما المحتوى المحفّز الذي نحن بحاجة إليه في الوقت الحاضر؟

أرى أنّ احتياجات المشاهد لم تتغيّر كثيراً. إذ ما زال يبحث عن المعلومة والترفيه وعن كلّ ما يخصّ احتياجياته اليوميّة. إنّما ما اختلف هو طريقة تلقّيه لهذا المحتوى. بحيث لم يعد التلفزيون يمثّل المنصّة الوحيدة مع وجود المنصّات الرقميّة ووسائل التواصل الاجتماعي. ولكلّ من هذه المنصّات خصائصها، إنّما المؤكّد أنّ طريقة عرض المحتوى أصبحت مهمة جداً وهي التي تحدّد مدى انتشاره، فالمشاهد اليوم يبحث عن المحتوى المفيد على أن تكون طريقة عرضه قصيرة وسريعة.

عقد Barocko Exotic Love من الذهب الأبيض مرصّع بتفاصيل من العقيق اليماني، و51 حجراً من تورمالين بارايبا على شكل قطرة الماء 62.85) قيراطاً)، والألماس الدائري بأسلوب قطع Brilliant-cut وأحجار ألماس مرصوف (49.23 قيراطاً)

أقراط Barocko Exotic Love من الذهب الأبيض مرصّعة بتفاصيل من العقيق اليماني، و10 أحجار من تورمالين من بارايبا على شكل قطرة الماء (21.61 قيراطاً)، و8 أحجار من الألماس الدائري بأسلوب قطع Brilliant-cut وأحجار ألماس مرصوف (5.46 قيراط)
فستان من Givenchy

الرقابة على المعلومات الخاطئة ولا سيّما الصحيّة التي انتشرت في الآونة الأخيرة تؤكّد على ضرورة التوجّه نحو مصادر إعلاميّة موثوقة لمتابعة الأخبار... انطلاقاً من هذه النقطة، كيف ترين مخاطر وسائل التواصل الاجتماعيّ؟

تعود أسباب انتشار الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مسألة إعادة المشاركة بدون النظر أو التفكير في المحتوى والتأكّد منه، الأمر الذي يشكّل خطراً كبيراً على حياة الناس وأمن الدول. وقد شهدنا ذلك فعلاً في بداية انتشار فيروس كورونا، فعلى الرغم من وجود قنوات وجهات رسميّة تعلن المعلومات الصحيحة إلّا أنّ البعض ينساق وراء جاذبيّة وسائل التواصل الاجتماعي، ويعيد نشر صور ومعلومات ورسائل بدون التحقّق من صحّتها. ويحصل ذلك كثيراً في ظلّ انتشار الحسابات الوهميّة وتوافر تقنيات تزييف الصور والفيديوهات، ويساهم إضفاء المصداقيّة المزيفة على المحتوى في انتشار الشائعات. وأجد أنّ من يتداولون أخبار مجهولة المصدر يتحمّلون المسؤوليّة مع مروّجي الإشاعات ورأينا بعض الدول تضع بالفعل عقوبات مشدّدة على الطرفين ممّا سيساعد على الحدّ من هذه الظاهرة.

تحوّلت الموسيقى على سبيل المثال في الفترة الأخيرة إلى الداعم الأكبر للجمهور العربي والعالميّ في محاولة منه للهروب من الأخبار... هل تجدين أنّه ثمة نوع من التغيّر المطلوب على الصعيد الإنتاجيّ في ما يتعلّق بالبرامج الفنيّة؟

لطالما اعتبرت الموسيقى لغة تخاطب الكون وتجمع الشعوب على مرّ العصور، بحيث لا يمكن ربطها "بمحاولة البعض الهروب من الأخبار" فحسب. وكذلك الأمر بالنسبة إلى البرامج الغنائيّة والفنيّة المعروفة عالميّاً وعربيّاً منذ عقود التي ليست بظاهرة جديدة. أمّا الإقبال عليها فيختلف مع مرّ السنين وبحسب ما يمرّ به العالم من أحداث. فعلى سبيل المثال، أثناء الربيع العربي، حصل إقبال كبير من كافة شرائح المجتمع على الأخبار وابتعاداً عن البرامج الفنيّة والترفيهيّة، ولكن بعد مرور عام على هذه الأحداث، شهدنا عودة قويّة إلى هذه البرامج بعد أن اكتفى المشاهد من الأخبار.

واليوم أرى أنّ البرامج الفنيّة ناجحة وممتعة ولها جمهورها، خصوصاً مع تركيزها على قصص المشتركين كأفراد وعلى حياتهم الواقعيّة وما تحمله من متاعب وأحلام وآمال. وأرى أن يستمر التركيز على هذا الجانب.

ما أولويّاتك اليوم وكيف تغيّرت في هذه المرحلة؟

تتمثّل أولويّاتي كإعلاميّة في الاستمرار بتقديم محتوى إيجابيّ بأسلوب بسيط وسريع وممتع. فضلاً عن البحث عن الايجابيّات في هذه المرحلة الانتقاليّة التي أثّرت في العالم كلّه. فشخصيّاً، أؤمن أنّه في كلّ أزمة، تخلق فرصة. وبرأيي أنّ الشخص الذكي هو مَن يستثمر هذه الفرص ليكون فريداً عن غيره. من هنا، أرى أنّ أولويّاتي كإعلاميّة بقيت على حالها لخدمة هذه المهنة إنّ ما تغيّر هو طريقة العمل وستتغير بناءً على المعطيات القادمة أيضاً.

​عقد Barocko من الذهب الورديّ مع حجر من الياقوت الأرجواني على شكل قطرة الماء (3.42 قيراط)، وحجر زفير أرجواني وردي على شكل قطرة الماء (3.55 قيراط) ، وحجرين من الياقوت الأرجواني بأسلوب قطع Cushion-cut (3.72 قيراط - 3.72 قيراط)، 14 حجراً بيضاويّاً من الياقوت الوردي الأرجواني بأسلوب قطع Cushion-cut (28.64 قيراطاً)، و11 حجراً من تورمالين من بارايبا بأسلوب قطع Fancy-cut (16.35 قيراطاً)، و15 حجراً من الزمرد الدائريّ (3.38 قيراط)، و5 أحجار من الألماس على شكل قطرة الماء (3.70 قيراط)، و157 ماسة بأسلوب قطع Fancy-cut (8.71 قيراط) وأحجار ألماس مرصوف (16.94 قيراطاً)
سوار من الذهب الوردي مع الزمرد (1.59 قيراط) والألماس (4.81 قيراط)
خاتم من الذهب الأبيض مرصع بحجر من الزمرد على شكل حجر كابوشون من زامبيا (4.08 قيراط) ، و22 حجراً من الزمرّد بأسلوب قطع Buff-top-cut (2.24 قيراط)، وأحجار ألماس مرصوف (2.57 قيراط)
فستان من Rami Al Ali

كيف تصفين دور الإعلامي في مجتمع يعاني جائحة؟

لا يزال دور الإعلامي الحقيقيّ على حاله.. حيث أنّه لا يتغيّر، لا في السلم ولا في الحرب، مثلما لا يتبدّل أثناء الجائحة أو غيرها. ويقضي دور الإعلامي في تقصّي الحقائق وإيصال المعلومة الصحيحة للمشاهد بأبسط الطرق وكذلك توعية المجتمع. إنّما قد تكون هذه المرّة الأولى في التاريخ المعاصر التي يعيش فيها العالم كلّه وسط جائحة. إذ ثمة حال من الذعر والخوف والتخبّط بين الناس، وفي كثير من الأحيان يُتّهم الإعلام "بالتهويل" في حين أنّه ينقل حقائق وأرقام رسميّة. وهنا لا يجب أن ننسى أنّ المشاهد بحاجة أيضاً إلى الإيجابيّة في نقل المعلومة وإشراكه في تحمل مسؤوليّة حماية نفسه ومجتمعه.

كيف تأقلمت مع الوضع العام من حيث متابعة تصوير برنامجك في بيروت إلى سلسلة اللقاءات عن بُعد التي أجريتها؟

فيما يخضّ برنامجي "غداً أجمل" الذي كان يُصوّر في بيروت، كنّا قد قطعنا شوطاً كبيراً وتبقّى لنا بعض الحلقات فحسب. وكانت أزمة كورونا لا تزال في بدايتها ولم تُعتبر جائحة بعد، فقرّرت أدارة MBC استكمال التصوير إنّما مع الاستغناء عن الجمهور حرصاً على سلامة الجميع. ولكن بعد اتّخاذ قرار إغلاق المطارات، اضطررنا إلى تصوير ٣ حلقات متتالية في يوم واحد وتمكنّا من إنهاء الموسم بالـFormat نفسه الذي بدأنا فيه، بدون اللجوء إلى إجراء مقابلات عن بُعد خصوصاً أنّ البرنامج مصوّر وليس مباشر.

ثمّ حين عدت إلى دبي ودخلنا في مرحلة الحجر الصحي، عندها فكرت أنّ الناس في رمضان بحاجة إلى رؤية كيف أنّ العالم كلّه يعيش المرحلة والتجربة عينهما. فضلاً عن الحاجة إلى أن نتشارك هذه اللحظات والدروس التي تعلّمناها في الحجر، لا سيّما وأنّنا بدأنا نرى جوانب مختلفة من شخصيّات المشاهير وتلك المعروفة. وبسبب الحجر، وجدت أنّ المنصة الأفضل لأطلق من خلالها برنامجاً خاصّاً بي تماماً كانت تلفزيون إنستجرام المباشر، وتمكنّت من استضافة شخصيّات من لبنان ومصر وأميركا، إلى جانب ممثلين وممثلات لعبوا أدواراً في دراما رمضان، خصوصاً بعد إلغاء الكثير من البرامج الحواريّة مع الفنّانين هذه السنة بسبب جائحة كورونا. وبصراحة، كانت تجربة جميلة، خصوصاً أنّها تجربتي الأولى في إطلاق برنامج وحدي على مواقع التواصل الاجتماعي وكنت سعيدة جداً بنجاح التجربة وأرقام المشاهدات الكبيرة.

نجد اليوم و للمرّة الاولى اتّحاداً فريداً من نوعه بين منابر إعلاميّة متنافسة عبر الغلاف الحالي لماري كلير العربيّة، ما رأيك في هذه المبادرة؟

إنّها مبادرة مميّزة وفريدة، فمن الجميل أن نرى تعاوناً بين المنابر الإعلاميّة حتّى وإن كانت متنافسة، خصوصاً في الوقت الراهن. حيث أنّ العالم كلّه بحاجة إلى أن يتّحد أكثر. ومن أجل الاستمراريّة، من المفيد وجود هذا النوع من التعاون. وعموماً أتذكّر قبل أشهر عدّة أنّني قدّمت حفل "صنّاع الأمل" بحضور سموّ الشيخ محمد بن راشد وتمّ بثّه بالكامل على قناة دبي، علماً أنّني وجه قناة MBC... كما كرّرت الأمر في حفلات موسم الرياض التي كانت تبثّ على قنوات مختلفة وجمعتني مع مذيعين من قنوات مختلفة أيضاً.

ما الخطوات المستقبليّة التي أنت في صدد اتّخاذها في مسيرتك الإعلاميّة؟

أعتبر إحدى نقاط قوّتي كإنسانة أوّلاً وإعلاميّة ثانياً، هي قدرتي على التأقلم السريع. فمجال الإعلام يمرّ بتغيّرات كثيرة في السنوات الأخيرة مع توجّه قنوات التلفزيون إلى التوسّع على المنصّات الرقميّة وتثبيت وجودها على مواقع التواصل الإجتماعي. شخصيّاً، إنّني أؤمن بمنظومة شاملة في الإعلام اليوم، بمعنى أنّ المحتوى الأصلي قد يكون من إنتاج للتلفزيون مثلاً، غير أنّ هذا لا يعني أنّه لا يُستفاد من هذا المحتوى على منصّات رقميّة أخرى ووسائل التواصل لضمان انتشاره ووصوله إلى أكبر شريحة ممكنة. إذاً، أنا مستمرة في تطوير نفسي كإعلاميّة والبحث عن أفكار متجدّدة تلائم التغيّرات الراهنة. كذلك فإّني سعيدة أيضاً بخوض تجربة التمثيل مؤخراً في مسلسل سيعرض على نتفلكس وفيلم سيرى النور قريباً.

Mahira:
ساعة Serpenti Secret Watch 40 مم، من الذهب الأبيض مرصّعة بالألماس (14.2قيراطاً) والزمرّد (35.4 قيراطاً) والياقوت الأزرق (39.4 قيراطاً)
خاتم من الذهب الأبيض مرصّع بحجر زمرّد على شكل حجر كابوشون من زامبيا (4.08 قيراط)، و22 حجراً من الزمرّد بأسلوب قطع Buff-top-cut (2.24 قيراط)، وأحجار ألماس مرصوف (2.57 قيراط)
خاتم Serpenti من الذهب الأبيض مرصّع بحجر تنزانيت على شكل قطرة الماء (3.51 قيراط) وحجرين من الزمرد على شكل قطرة الماء (0.41 قيراط) وأحجار ألماس مرصوف (4.19 قيراط)
فستان من Miu Miu وبلوزة من Marella

Diala:
عقد Barocko Wings of Rome من البلاتين مع حجر ألماس على شكل قطرة الماء (11.65 قيراطاً) وأحجار ألماس.
أقراط Serpenti من الذهب الأبيض مرصّعة بحجرين من الأكوامارين على شكل قطرة الماء (2.33 قيراط) و4 أحجار من الياقوت على شكل قطرة الماء (0.53 قيراطاً) وأحجار ألماس مرصوف (0.60 قيراط)
فستان من Carolina Herrera
من أبرز النساء والشخصيّات اللواتي تركن أثراً في حياتك؟

ابدأ من أهل بيتي، لأنّ جميعهنّ رائدات في مجالهنّ. فوالدتي كانت من قلائل المهندسات المعماريّات العربيّات والفتاة الوحيدة حين تخرّجت من كليّة الهندسة المعماريّة في القاهرة. أمّا أختي فتمثّل مصدر إلهام لي وللكثيرات غيري. فبعد عودتنا من دراستنا في كندا، حيث احترفت شقيقتي لعبة كرة القدم، إلى الإمارات لم يكن ثمة فريق نسائيّ لكرة القدم. لذا في خلال عام، أنشأت فريقاً محليّاً وحصلت على دعم ورعاة للفريق، لتصبح بعد ذلك لاعبة في أوّل منتخب لكرة القدم النسائيّة في الإمارات. فضلاً عن اختيارها لسحب قرعة كأس الشيخ زايد.
وطبعاً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أمّ الإمارات" لدعمها الدائم للمرأة الإماراتيّة.

ما أبرز التّحديات التي تواجهينها اليوم كأمّ في ما يتعلّق بتعريض ابنتك للمحتوى الجيّد الذي من شأنه صقل شخصيّتها؟

اكتشفت مؤخراً قلّة المحتوى الترفيهيّ المفيد للأطفال باللغة العربيّة، ومع توجّهنا إلى التعلّم عن بُعد في مرحلة كورونا، أواجه صعوبة في تحديد وقتها على جهاز الـiPAD في حين أنّ كلّ الدراسة تتم على الإنترنت في الوقت الحالي.

إذاً فالأمر ليس سهلاً على الإطلاق، غير أنّني أؤكّد على أهميّة الرقابة المستمرة، لا سيّما وأنّ محتوى الأطفال باللغات الأجنبيّة يتضمّن أموراً أكبر من عمرها ولا تتناسب مع تقاليد وأعراف مجتمعاتنا العربيّة.

اقرئي أيضاً: الإعلام في أوقات الأزمات... ماذا تقول الإعلاميّة اللامعة ديالا مكّي؟

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث