الإعلام في أوقات الأزمات... ماذا تقول الإعلاميّة اللامعة ديالا مكّي؟

أقراط Serpenti مرصّعة بأربعة أحجار من الياقوت الأزرق على شكل قطرة الماء (0.75 قيراط) و20 حجراً مستديراً من الياقوت الأزرق (36.30 قيراطاً) وأحجار ألماس مرصوف (5.11 قيراطاً)، سوار Jannah من الذهب الورديّ مرصّع بلؤلؤ أكويا وأحجار الزمرّد والألماس المستدير اللامع
خاتم Serpenti من الذهب الأبيض مرصّع بحجر من التنزانيت (3.89 قيراط) وحجرين من الزمرّد على شكل قطرة الماء (0.28 قيراط) وأحجار ألماس مرصوف (4.37 قيراط)
فستان من Givenchy

حوار: مهيرة عبد العزيز

التصوير: Mazen Abusrour

الإخراج الفنيّ: Farah Kreidieh وSima Maalouf

التنسيق: Kawa H Pour

الإنتاج: Kristine Dolor

المكياج: Kasia Domanska لدى The Factory

الشعر: Jordan Robertson

الموقع: Bvlgari Hotel & Resorts Dubai

ديكور الموقع: Samantha Francis

المساعدة في التصوير: Esmail

المساعدة في التنسيق: Katerina Nikolaeva & Shadi

المجوهرات كلّها من Bvlgari High Jewellery

إنّها شغوفة في سرد القصص، وتبرع في ذلك فعلاً نظراً إلى حبّها للكتابة والإبداع. وصحيح أنّها إعلاميّة في المقام الأوّل، غير أنّ اسمها ارتبط بعالم الموضة أيضاً لإنتاجها شتّى الأفلام الوثائقيّة التي تغوص في أعماق هذه الصناعة. تحبّ تأمّل عمليّات الابتكار وتصبو إلى التجدّد ومواكبة التطوّر الإعلامي لتلبية حاجات المشاهد واهتماماته، تماماً كما يفعل المصمّم في صناعة الأزياء. من إعلاميّة بارزة إلى زميلة إعلاميّة، مهيرة عبد العزيز تحاور ديالا مكّي لتستطلع منها آراءها في هذا الصدد. فإليك ما كشفته ديالا لها عن التغييرات الحاصلة في مجالَي الإعلام والموضة، وعن الدور الذي يلعبه كلّ منها في أوقات الأزمات.

عقد من الذهب الوردي مرصّع بـ56 خرزة من الروبليت (93.95 قيراطاً) و56 من خرز عقيق الماندرين (120.42 قيراطاً) و35 حجراً من الألماس الدائري بأسلوب قطعBrilliant-cut وأحجار ألماس مرصوف (22.83 قيراطاً)
أقراط Barocko من الذهب الورديّ مع 7 من خرز الروبليت (20.41 قيراطاً) و7 من خرز عقيق الماندرين (29.83 قيراطاً) و10أحجار من الألماس الدائري بأسلوب قطع Brilliant-cut وأحجار ألماس مرصوف (4.67 قيراط)
سوار Serpenti من الذهب الوردي مرصّع بحجرين من الألماس على شكل قطرة الماء بأسلوب قطع Brilliant-cut (0.80 قيراط) وأحجار ألماس مرصوف (49.41 قيراطاً)
فستان من Kristina Fidelskaya وياقة من Illustrella Moda

بصفتك خبيرة في الإعلام المتعلّق بالأزياء، هل تنصحين المصمّمين الجدد في اللجوء إلى الإعلام التقليديّ أم الرقميّ لترك بصمتهم وبيع منتجاتهم؟

ثمة اتّجاه من التلفزيون المعروف بمصطلح Linear إلى Non-Linear، إلى جانب المنصّات المبنيّة على الإشتراك ونماذج الخدمات الاستثنائيّة Premium. وتزايد هذا الاتجاه إثر جائحة كورونا وعدم قدرتنا على مغادرة المنزل أم استهلاك المنتجات بالطريقة الاعتياديّة. وإذا أردنا التكلّم أوّلاً عن فترة ما قبل الوباء، فالموضوع مختلف بالنسبة إلى المصمّمين الشباب وأصحاب الخبرات والمقامات المرموقة في هذه السوق. ففي حال تناولنا قسم الملابس الجاهزة، نلاحظ التوجّه القويّ للمصمّمين نحو التجارة الرقميّة. بينما في ما يختصّ بالأزياء الراقية، فتتطلّب هذه الحرفة الوجود الفعليّ والجسديّ للمستهلك، أيّ أنّه من الضروري جداً أن يتوجّه المستهلك إلى المصمّم، إذ إنّ القطع بمجملها تُصمّم على الطلب. أمّا بالنسبة إلى عرض المجموعات، فرصدنا عروضاً كثيرة قبل الجائحة، سواء كان ذلك لجهة المصمّمين الشباب أم المتواجدين منذ فترة على الساحة. وبرز وجودهم ضمن روزنامة الموضة الرسميّة في كافّة الدول العالميّة على أنّه بمثابة حجز مكانة لهم في صناعة الأزياء ووضع اسمهم حيث يطمح الكثيرون رؤية أنفسهم. فعند بروز اسم أيّ موهبة تصميم على لائحة غرفة اتّحاد الأزياء الراقية والموضة أو غرفة التجارة الإيطاليّة، ثمة معايير محدّدة لا بدّ من احترامها. فطبيعة الحال، لا يمكن لأيّ شخص أن يصمّم قطعة ما ويعرضها على الإنترنت ويتوقّع أن تحقّق مبيعات وتسمح له بالمضي قدماً نحو مسيرة مهنيّة ناجحة. لا بل ثمة استراتيجيّة وخطة معيّنة يجب رسمها للمواهب الشابّة في حال أرادوا الاستمرار في هذا المجال.

ونظراً إلى أنّ هذا السؤال يتشعّب إلى نواحي عدّة، ندخل بعد ذلك إلى الشقّ الذي يتحدّث عن غياب الإمكانيّة الماليّة التي تسمح لبعض المصمّمين الناشئين أن يحظوا بصالات عرض خاصّة أم يتعاونوا بالطريقة التقليديّة مع وسائل الإعلام أم البحث عن زبائن جدد. فاليوم، سهّلت وسائل التواصل الإجتماعي نسبة التواصل ومحت العوائق بين الزبائن والمصمّمين، إنّما من الضروري في أيّامنا هذه التفكير في التطوّر الذي طرأ على جميع الأصعدة، لا سيّما في الإعلام لأنّنا تغيّرنا مع تغيّره وهذا أمر تطرّأنا إليه مع مدير قنوات مجموعة MBC الإعلامي علي جابر في المقابلة التي أجريتها. إذ إنّ المحتوى تغيّر وكذلك نوعية المحتوى المطلوب في فترة محدّدة، لذا لا يجب أن يتوجه المصمّم إلى وسيلة أم منصّة إعلاميّة واحدة لتحقيق المبيع، إنّما لا بدّ من وجود استراتيجيّة معيّنة والعنصر الجسدي مهمّ جداً أيضاً إلى جانب وسائل الإعلام التي تترادف والمحتوى.

أمّا في خلال الوباء، فلم يكن ثمة ميزانيّات للمصمّمين الجدد، فحتى العلامات المرموقة القائمة منذ زمن بعيد خسرت مبيعاتها، نظراً إلى تحوّل الأولويّات في تلك الفترة إلى السلامة وليس إلى اقتناء الكماليّات. لذا فالطريقة الوحيدة ليحافظ المصمّمون على علاقتهم بالزبائن في ظلّ غياب المبيعات تقضي ببعث الرسائل إليهم والبقاء على صلة بالمجتمع.

وأخيراً، سنتكلّم عمّا بعد كورونا حيث نأمل ألّا نرى احتكاراً من جهة العلامات الكبرى، بحيث تمتلك وحدها صوتاً مسموعاً في قطاع الموضة. إنّما إذا كان الأمر محصوراً في الإعلام، فهو اليوم يُستخدم في فترة الأزمات لتأكيد الرسائل التي ستطرحها أيّ علامة تجاريّة وتحفيزها. وليس من وسائل إعلاميّة تقليديّة اليوم، لا بل يعتمد الأمر على المحتوى. وثمّة فرق بين التلفزيون Linear وNon-Linear، وعلى الناس أن تستوعب اختلاف هذا الأمر في منطقتنا العربيّة. ففي حال امتلكنا ميزانيّات محدودة، فمن الأفضل الاتّجاه إلى تلفزيون Linear، لأنّه إذا كان المستهلكون من الجمهور الواسع، فهذا يعني أنّه ثمة قسم كبير منهم غير قادر على اقتناء بطاقات ائتمان، ونسبة كبيرة منهم لا يثقون باستخدام هذه البطاقات على الإنترنت. لذا يتعيّن علينا كمصمّمين، بحسب نوعيّة المنتج الذي نقدّمه في السوق، أن ندرك أيّ وسائل إعلاميّة ملائمة لإيصال رسائلنا والوصول إلى المستهلكين. إنّما في الوقت الحاضر، أعتقد أن وصولنا إلى المستهلكين الجدد يعتمد على كلّ التغيّرات الطارئة التي ستؤثر على عادات الاستهلاك أيضاً.

بسبب كورونا أُلغيت أسابيع الموضة ولجأت دور الأزياء إلى الإعلام الرقميّ ووسائل التواصل الاجتماعيّ لعرض تصاميمها، إنّما لم تحظَ بالنجاح المتوقّع، لماذا برأيك؟

 في فترة الحجر، باتت أولويّة الناس الفوريّة تتمثّل في الحفاظ على صحّتهم. وأصبحت الموضة وامتلاك الكماليّات من الأمور غير الضروريّة على الإطلاق بالنسبة إلى الزبائن. لذا لم تلقَ أسابيع الموضة الرقميّة القدر نفسه من النجاح، بحكم غياب الطلب. إنّما لا يعني ذلك أنّ القطاع هذا لم يشهد ظروفاً مماثلة في السابق في الحروب العالميّة مثلاً واستطاع النهوض من جديد. ولاحظنا الأثر الإيجابيّ على الابتكار في الفترة الماضيّة، كالتعاون الذي أجرته Dior مع المخرج الإيطاليّ Matteo Garrone على إنتاج فيلم سرياليّ قدّمت من خلاله مجموعة رائعة حملت طابع الهروب من الواقع لأسبوع الموضة في باريس، وهذا محتوى نحن بحاجة إليه في الوقت الحاضر، وكذلك فعلت Prada وChanel. أمّا بالنسبة إلى معرض الساعات Watches & Wonders الذي عادةً ما أقيم في Geneva، فتحدثنا إلى كلّ القيّمين من خلال مقابلات عبر Zoom وأكّد الجميع أنّه كان من المعارض الأنجح هذا العام، لأنّ مفهوم المعارض التقليديّة بالطريقة التي تم تقديمها بها في السابق لم تعد ناجحة. لذا في ما يتعلّق بمعرض الساعات، كان هذا العرض ناجحاً جداً. أمّا للمضي قدماً، فمن المفترض أن تعود أسابيع الموضة في سبتمبر وأعتقد أنّ الكثير من التغيّرات ستطرأ على عالم الموضة، إنّما لا يعني ذلك أنّ العنصر الجسدي لن يكون موجوداً، لأنّه مهم وضروري جداً بالنسبة إلى أنواع معيّنة من الفنون.

لو لم تتخصّصي في الإعلام المتعلّق بالأزياء، أيّ من مجالات الإعلام الأخرى كنت اخترت؟

إنّني خريجة الجامعة الأميركيّة في تخصّص الإعلام والإخراج، وحائزة ماجستير في العلاقات الدوليّة وأدرس حاليّاً لتحصيل شهادة الماجستير في الإعلام، ويتمثّل تخصّصي في الإعلام الترفيهي بشكل عام. وبدأت مسيرتي في تقديم برنامج يحاور نجوم ونجمات هوليوود على السجادة الحمراء، ثمّ انتقلت بعده إلى تقديم برامج ضخمة كـ"نجم الخليج" و"تاراتاتا". وتجسّد شغفي في إنتاج الأفلام الوثائقيّة التي تُعنى بقطاع الموضة، لأنّني أحبّ سرد القصص وإخبار قصص النجاح، كذلك أنا أحبّ التاريخ والكتابة. وتوّجهت في السنوات الأخيرة إلى إنتاج أفلام وثائقيّة عن قطاع الموضة لأنّني وجدت ثغرة في السوق لهذا النوع من المحتوى. إنّما عدت في الفترة الماضية إلى تقديم برنامج ضخم على تلفزيون دبي استضفت فيه النجم ماجد المهندس، في عودة إلى البرامج الترفيهيّة. ففي نهاية المطاف، يتعيّن علينا بصفتنا إعلاميّين أن نتغيّر مع تبدّل الظروف وندرك متطلّبات المشاهد العربي في الوقت الحاضر. فتماماً مثلما لا يرى المستهلك حاجة إلى اقتناء الكماليّات بظلّ الظروف الحاليّة، إنّنا بحاجة إلى الترفيه والهروب عبر المسلسلات والمحتوى المغاير لما اعتدناه في الفترة الماضية. ولديّ شغف في عالم الموضة والإبداع وأعشق الطاقة الفنّيّة، وأحبّ التواجد في ورشات العمل ومشاهدة العمليّات الابتكاريّة بأمّ العين، وهذا ما دفعني إلى التواجد في هذا المجال. إنّما لا يتوقّف عملي كإعلاميّة اليوم عند صناعة الموضة، إنّما على المحتوى الترفيهيّ بشكل عام ومن شأن هذا المحتوى أن يصبح اجتماعيّاً. وفي الفترة الأخيرة، أردت إلقاء الضوء على عالم الموضة من جميع النواحي ووجهات النظر، سعياً إلى إقبال جماهيري أكبر. وفي الوثائقي الذي أنتجته عن أسابيع الموضة في الفترة الماضية، تناولت الشقّ الاقتصادي والاجتماعي وليس الشق الفنّي المتعلق بالصيحات والموضة فحسب.

​عقد من الذهب الأبيض مرصّع بـ43 حجراً من الياقوت الأزرق بأسلوب قطع دائري (11.71 قيراطاً)، وحجر من الألماس الدائري بأسلوب قطع Brilliant-cut وأحجار ألماس مرصوف (11.60 قيراطاً)
أقراط من الذهب الأبيض مرصّعة بـ76 حجراً من الياقوت الأزرق بأسلوب قطع Buff-top-cut (4.10 قيراط) وحجرين من الألماس الدائري بأسلوب قطع Brilliant-cut وأحجار ألماس مرصوف (2.80 قيراط)
خاتم Fiorever من الذهب الأبيض مرصّع بالألماس الدائري بأسلوب قطع Brilliant-cut وأحجار ألماس مرصوف (2.48 قيراط)
فستان من Dolce & Gabbana

ما رأيك بتوجه الكثير من القنوات إلى توظيف شخصيّات مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي كمذيعين ومذيعات كبديل للإعلاميّين التقليديّين؟

مع تطوّر وسائل التواصل الاجتماعي ووجود متابعين للشخصيّات المؤثرة عليها، أرى هذا الأمر طبيعيّاً، مثلما تمّت الاستعانة سابقاً بممثلات ونجمات وعارضات أزياء وملكات جمال نظراً إلى الجمهور الكبير الذي يحبّ رؤية هذه الشخصيّات في محتوى مختلف. شخصيّاً، لست ضدّ استخدام شخصيّات من خارج المجال الإعلاميّ للتواجد فيه، إنّما يتوقف هذا الأمر على نوع البرنامج والمحتوى المطلوب. ففي النهاية، ليس كلّ شخص يقرأ السطور المكتوبة له أم الأسئلة التي تمّ إعدادها له إعلاميّاً، فالإعلامي ناقد وباحث وكاتب ويمتلك مقدرة على إدارة الحوار مع الشخص الذي أمامه لأخذ المادة المطلوبة منه. لذا فالإعلام ثقافة ودراسة لا تنتهي يجب العمل عليها دوماً، إنّما أعتبر وجود الشخصيّات المؤثرة ذات المتابعين ضمن نوع معيّن من المحتوى أمراً مطلوباً وتغييراً جميلاً لست ضده في البرامج الترفيهيّة الخفيفة. إنّما بشرط الاستعانة بمدوّنة تتمتّع بحضور بارز وتجيد الكلام. إذاً، أرى ذلك على أنّه أمر إيجابيّ ولست شخصاً يمانع التطوّر والتأقلم بأيّ قطاع، بشرط أن يمتلك الشخص المقوّمات الضروريّة ويستحق التواجد أمام الشاشة، فهذه مسؤوليّة كبرى. وأجد أنّ وجود الشخصيّات على التلفزيون أم على منابر موثوقة يمنحهم دعماً بعيداً عن متابعيهم. لذا بغض النظر عن ملايين المتابعين، نرى أنّ وسائل الإعلام هي التي تمنح الشخصيّات المؤثرة الطابع الموثوق.

هل أنت مع تقييم الإعلامي بناءً على شهرته على الإنترنت؟

بطبيعة الحال، لا أوافق على ذلك، لا بل تعتمد أهميّة الإعلامي على قوّته وتأثيره برأيي. إذ ثمة شخصيّات مهمة جداً في العالم العربي لا تملك نصف متابعي المؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي. إنّما أكرر أنّ هذا الأمر يعتمد على نوعية المحتوى. حيث أنّ المحتوى الترفيهي والموسيقي ومدوّنات الفيديو وYoutube يحظون بمشاهدة أكثر من المحتوى الاجتماعي التحفيزيّ المليء بالمعلومات، لذا لا يسعنا تقييم الإعلاميّ بحسب عدد متابعيه بالمطلق، إنّما في الوقت الحاضر من المهم جداً وجوده على وسائل التواصل الاجتماعي، ممّا يعلّل سبب مواجهة عدد كبير من إعلاميّي الجيل السابق صعوبة في نقل المحتوى من التلفزيون إلى منصّات الفيديو على الطلب SVOD، ليكونوا أقوياء ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

Mahira:
ساعة Serpenti Secret Watch 40 مم، من الذهب الأبيض مرصّعة بالألماس (14.2قيراطاً) والزمرّد (35.4 قيراطاً) والياقوت الأزرق (39.4 قيراطاً)
خاتم من الذهب الأبيض مرصّع بحجر زمرّد على شكل حجر كابوشون من زامبيا (4.08 قيراط)، و22 حجراً من الزمرّد بأسلوب قطع Buff-top-cut (2.24 قيراط)، وأحجار ألماس مرصوف (2.57 قيراط)
خاتم Serpenti من الذهب الأبيض مرصّع بحجر تنزانيت على شكل قطرة الماء (3.51 قيراط) وحجرين من الزمرد على شكل قطرة الماء (0.41 قيراط) وأحجار ألماس مرصوف (4.19 قيراط)
فستان من Miu Miu وبلوزة من Marella

Diala:
عقد Barocko Wings of Rome من البلاتين مع حجر ألماس على شكل قطرة الماء (11.65 قيراطاً) وأحجار ألماس.
أقراط Serpenti من الذهب الأبيض مرصّعة بحجرين من الأكوامارين على شكل قطرة الماء (2.33 قيراط) و4 أحجار من الياقوت على شكل قطرة الماء (0.53 قيراطاً) وأحجار ألماس مرصوف (0.60 قيراط)
فستان من Carolina Herrera

لو توقف برنامجك على قناة دبي، هل ستتوّجهين إلى قناة أخرى أم إلى اليوتيوب أم قنوات التواصل الاجتماعي مثل انستجرام وتيك توك؟

 في البداية، أودّ الإشارة إلى أنّني أعمل مع مؤسسة دبي للإعلام منذ 16 عاماً تقريباً، ولا تعتمد استراتجيّة عملي على تقديم برنامج معيّن ثمّ الانتقال إلى آخر بدون توقّف الأوّل، لا بل إنّها علاقة متبادلة بين المؤسسة وبيني تعتمد على نظرتي وعلى التطوّر المستمر المطلوب مني الذي دائماً ما أقوم به في مسيرتي الإعلاميّة. فحتّى برنامج الموضة المختصّ بأخبار المصمّمين تطوّر ليصبح البرنامج الوحيد الذي يعرض على شاشة عربيّة ويتحدث عن خفايا عالم الموضة ويقدّم وثائقي خاص بالعلامات التجاريّة بطريقة احترافيّة جداً وبمقومات إنتاجيّة عالية من إنتاج أهمّ المصوّرين والمبدعين في إيطاليا. لذا لا تعتمد مسيرتي الإعلاميّة على برنامج واحد. واليوم، مع تطوّر الفيديو على الطلب والمنصات القائمة على الاشتراك، لم يعد ثمة إعلام تقليديّ أم شاشة تقليديّة. فنحن في تلفزيون دبي، كما تلفزيون MBC، لدينا خدمة الفيديو على الطلب ولدينا قناة Awaan، فضلاً عن تطبيقات على iTunes تسمح للمشاهد برؤية كلّ المحتوى الخاص على منصّات مختلفة. كذلك، تتواجد برامجنا على Youtube. والاتّجاه إلى هذه المنصة يعتمد مجدداً على المحتوى المقدّم، من البرامج الحيّة التي عادةً ما تُعرض على التفلزيون أم مسلسلات الدراما والبرامج الترفيهيّة التي ممكن أن نتحوّل بها إلى المنصات القائمة على الطلب. وبهدف التوجّه إلى Youtube، ثمّة ميزانيّات خاصّة بتلك المنصّة التي تتطلّب محتوى معيّناً. وبالعودة إلى ما أقدّمه من محتوى، فلا أستخدم تطبيق TikTok، إنّما أنا موجودة على إنستجرام. لكن مع التطور الحاصل في مجال الإعلام، علينا أن نستوعب في النهاية أن الإعلام حاجة إنسانيّة، على حدّ قول علي جابر، بصرف النظر عن المنصة الموجود عليها.

 الكثير من الشباب والمراهقين لا يتابعون التلفزيون وباتوا يتابعون محتوى معيّناً عبر منصّات مختلفة، هل تعتقدين أنّ زمن التلفزيون انتهى؟ أم سيبقى كما بقي الراديو بعد اختراع التلفاز ولكن ستتغير طريقة استهلاك المحتوى عليه؟

تغيّرت عادات استهلاك المحتوى، حتّى نحن كمشاهدين في العالم العربي اعتدنا استهلاك المحتوى المجانيّ. بحيث يصعب على المستهلك العربي تقبّل دفع ثمن المحتوى الذي حصل عليه في السابق بدون أيّ تكلفة، لكن مع أزمة كورونا اضطررنا جميعاً إلى تغيير أسلوب استهلاك المحتوى. ولا شكّ في أنّ الشباب العربي يتابع المحتوى بطريقة مختلفة مع وجود الإنترنت والمنصات الرقميّة. مثلاً من الممكن أن يتابع 5 أشخاص في منزل واحد المحتوى بطرق مختلفة، على التلفزيون أم على الـTablet أم على التطبيق، ومنهم من ينتظرون متابعة المحتوى على خدمة الفيديو على الطلب، لذا فإنّ طريقة الاستهلاك قد تغيّرت مع وجود الإنترنت وتقدّم وسائل التواصل الاجتماعي ووجود تطبيقات لمؤسسات إعلاميّة تسمح للناس بمشاهدة المحتوى متى شاؤوا. لذا إذا أردنا التحدث عن المنصات التقليديّة، وهي تسمية خاطئة، فهي لا زالت تتمتع بقوة كبيرة ليس في مجال الأخبار فحسب لا بل في مجال الرياضة أيضاً، غير أنّ هذه أمور لا يسعنا التحدث عنها في ظلّ الجائحة الحاليّة.

​عقد Barocko Color Vanity من الذهب الوردي مرصّع بحجر من السيترين (10.23 قيراط)، وحجر جمشت (11.47 قيراطاً)، وحجرين من التوباز (32.21 قيراطاً)، وحجر من التورمالين (13.76 قيراطاً)، كلّها بأسلوب قطع Cushion-cut، و11 حجراً من الزمرّد المستدير (6.54 قيراط)، و156 حجراً من الألماس بأسلوب قطع Step-cut (6.86 قيراط)، و34 حجراً من الألماس الدائري بأسلوب قطع Brilliant-cut وأحجار ألماس مرصوف (17.71 قيراطاً)
أقراط Serpenti من الذهب الأبيض والأصفر مرصّعة بـ36 حجراً من الألماس على شكل Marquise بأسلوب قطع Brilliant-cut (4.19 قيراط) و4 أحجار من الياقوت على شكل قطرة الماء (0.58 قيراط) وأحجار ألماس مرصوف (2.81 قيراط)
سوار Serpenti من الذهب الوردي مرصّع بأحجار الملاكيت بأسلوب قطع Fancy-cut وأحجار ألماس مرصوف (7.51 قيراط)
فستان من Madiyah Al Sharqi

هل تعتقدين أنّ المشاهد سيتوجّه إلى المنصّات الرقميّة للترفيه والمسلسلات والأفلام؟ وإلى التلفزيون للأخبار والمصداقيّة؟

بسبب الوضع الحالي، ثمة برامج جماهيريّة معيّنة غير موجودة، تلك التي تشكل مركز المحتوى الأهمّ بالنسبة إلى المشاهدين، من البرامج الفنيّة والرياضيّة وبرامج المواهب التي عادةً ما يتوجه الناس إلى التلفزيون Linear لمشاهدتها. لذلك، اتجهوا نحو الداراما والبرامج الخفيفة والمسلسلات التي غالباً ما تعرض على خدمات الفيديو على الطلب أم المنصات المبنيّة على الإشتراك مثل Shahid وNetflix. وبالطبع سنرى تغيّرات كثيرة في هذا القطاع من الآن فصاعداً، وسيكون ثمة طلب وحاجة إلى محتوى عربيّ وقصص دراميّة عن المنطقة. لذا أرى أنّه من الضروري في الأيام المقبلة وجود أكاديميّات معيّنة تمرّن الكتّاب وصنّاع المحتوى على سرد قصص عن المنطقة نظراً إلى الطلب الكبير على ذلك. أمّا اليوم في ظلّ كورونا وفي خلال الأزمات، فعادةً ما يتابع الناس الأخبار وملخصّها على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة إلى الوسائل الإعلامية الموثوقة، ويشاهدون الأفلام والمسلسلات على منصات الفيديو على الطلب للهروب من الواقع. ومن الضروري أن نفهم أنّ الاثنين يمثلان التلفزيون، إنّما أحدهما تلفزيون بثّ حي والثاني مبني على الاشتراك. ويبقى أن نرى فترة ما بعد الجائحة، التي قلنا أنّها غيرت عادات المشاهد العربي فبات يثق في إنفاق المال واستخدام بطاقات الإئتمان على الإنترنت، وبالتالي فتحت أمامه أبواباً جديدة لاستهلاك المحتوى.

بعد غزو الإعلام الرقميّ ومواقع التواصل الاجتماعي، هل ترين أنّ مهنة الاعلاميّ مهدّدة بالانقراض؟

لا أعتبر أنّ الإعلام مهنة مهدّدة بالانقراض، تماماً مثلما لا تعتبر مهنة الكاتب مهدّدة بالتوقف، سواء كان يكتب كتاباً أم مقالاً أم مسلسلاً أم فيلماً، بغض النظر عن المنصّة المتواجد عليها. بحيث يبقى الموضوع الأساسيّ هو المحتوى الملائم لمنصّات إعلاميّة مؤاتية. إنّما من الضروري أن يتمتّع الإعلامي بالقدرة والرؤية ليتأقلم مع كلّ التغيّرات والتطوّرات الحاصلة وتوظيفها بشكل إيجابي في عمله. وعلى سبيل المثال، حينما قدّمت برنامج "نجم الخليج" كان ذلك منذ 11 سنة، ولو تواجدت وسائل التواصل الاجتماعي بالقوة نفسها الموجودة فيها اليوم، لكانت ساعدتني حتماً ولم تضرّني. واليوم، لا يجب أن تمثّل هذه الوسائل العدو الذي يرعب الإعلاميّين، لا بل أراها منابر إيجابيّة جدّاً بالنسبة إلى عملي وفقاً لطريقة استخدامي لها. فللمرّة الأولى، لدينا تواصل مباشر مع الجمهور، ولسنا بحاجة إلى عرض الحلقة والانتظار لسماع ردود الفعل والإحصاءات لمعرفة سواء نال المحتوى الذي قدّمناه رضى الجمهور أم لا. ففي زمن الرقميّة، بات المستهلك صاحب صوت قويّ ومسموع، وعلى الإعلاميّ البارع أن يستغل قوة وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور التي يطمح بالوصول إليها.

اقرئي أيضاً: Marie-Lou Nahhas: تجارب الحياة دفعتني إلى ممارسة ما أحب والتمسّك بمصيري

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث