Sarah Taibah: لا أؤمن بالسعادة المطلقة لأنّني مقتنعة أنّ كلّ شيء في الحياة يحتاج إلى ما يوازيه

الإخراج: Houssein Kazma
التصوير: Rudolf Azzi
الإدارة الفنّيّة: Sima Maalouf
التنسيق: Vasil Bozhilov لدى SE
الشعر والمكياج: Ivanna
الإنتاج: Kristine Dolor
الموقع: Raffles Hotel The Palm
المجوهرات كلّها من Bvlgari

هي خير مثال عن المرأة السعوديّة القياديّة التي لطالما آمنت بموهبتها الفنّيّة وقدرتها على الازدهار في مجال الرسم أو التمثيل أو الكتابة. هي الفنّانة السعوديّة سارة طيبة التي كتبت أخيراً عملها الدرامي السعودي الأوّل "جميل جدّاً" الذي يصوّر البطلة بأسلوب جريء ومختلف عن السائد، كما شاركت أيضاً في بطولة الفيلم الروائي الطويل "رولم" الذي يُعدّ أوّل فيلم سعودي يُعرض في دور العرض السعوديّة عند افتتاحها في عام 2019. تتمنّى سارة دائماً أن تحقّق التوازن بين روحها القياديّة من جهة والمتواضعة من جهة أخرى لتحافظ على جوهر نفسها، كما تحاول أن تكون صادقة وطبيعيّة إذ يسهل أن تنسى نفسها تحت وطأة الشهرة. تابعي معنا هذا اللقاء المميّز، حيث تزيّنت نجمتنا بمجوهرات من توقيع الدار العريقة Bvlgari.

اقرئي أيضاً: Sarah Taibah: إبداع المرأة السعوديّة يصنع الحاضر والمستقبل

كتب العالم أجمع عن أوضاع المرأة السعوديّة من دون استئذانها أو السماح لها بإعطاء رأيها، لكن الحال تبدّل الآن. كيف تصفين المرأة السعوديّة وماذا ينتظرها في المستقبل؟

تتمتّع المرأة عموماً والسعوديّة خصوصاً، بأبعاد كثيرة وصفات أعجز عن وصفها بسبب التغيّرات التي واكبتها. وأنا صدقاً متحمّسة من كلّ قلبي لنا كسيّدات سعوديّات، فنحن لم نتطوّر فجأة من العدم، إذ لطالما كنّ فنّانات مبدعات وعالمات وقائدات... لكن لم يُسلّط الضوء علينا من قبل، والآن هو وقتنا، وأنا فخورة جدّاً لأنّني واكبت هذه الفترة الانتقاليّة العظيمة في المملكة، وأؤمن بأنّنا نصنع الحاضر والمستقبل.

أعجبتُ بشخصيّة "جوجو" التي أدّيتها في "جميل جدّاً"، فهي تجمع صفات كثيرة. إلى أيّ مدى تشبهك هذه الشخصيّة التي كتبتها بنفسك؟

أتشارك مع "جوجو" في الشغف والانفعال لكنّنا نختلف كثيراً في التصرّفات الصبيانيّة وعدم الوعي والاندفاع. أشتاق لجوجو كثيراً، وأفتقد تحرّرها من آراء الناس وعبثيّتهم.

فستان من Saint Laurent
عقد من الذهب الأبيض مرصّع بعرق اللؤلؤ واللؤلؤ الأبيض المستنبت من بحر الجنوب والألماس

أصبحت الدراما السعوديّة الجديدة محتضنة من المنصّات الرقميّة، ونرى حاليّاً محتوى مختلفاً تماماً عمّا كان يراه المُشاهد سابقاً. متى يحين دور التلفزيون في عرض أعمال مختلفة، ولاسيّما أن دولاً كثيرة تستخدم الدراما كقوّة ناعمة للتسويق الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي؟

أتوقّع حدوث ذلك عندما يتحرّر التلفزيون من مفهوم الحلقات الطويلة وعندما يتجرّأ العاملون فيه على تقديم محتوى جديد يختلف عن السائد. أعتقد أنّ المحتوى المعاصر على المنصّات الرقميّة أقوى بكثير لأنّ القائمين عليها غير مضطرين إلى المماطلة بالعمل على امتداد ثلاثين حلقة. وهكذا يكون النص متماسكاً والحبكة أكثر وضوحاً. كذلك، أعتقد أنّه مع توظيف الكثير من الشبّان والشابّات للعمل في التلفزيون، مع منحهم المساحة والقدرة على تغيير، ستكون النتيجة مبهرة. قد أشارك كممثّلة في مسلسل من ثلاثين حلقة إنّما أرفض أن أكتب عملاً من ثلاثين حلقة.

كنتِ من ضمن الفريق الذي اختير لتمثيل السينما السعوديّة في مهرجان "كان" السينمائي، كما شاركت في مهرجان البحر الأحمر السينمائي. تمثّلين صورة المرأة السعوديّة بأبهى صورة. هل تشعرين بأنّها مسؤوليّة كبيرة أم هي جزء من المهنة التي تقومين بها؟

بالطبع هي مسؤولية كبيرة لكنّني أحاول دائماً تبسيط الأمور في ذهني لكي لا أخاف. أحاول أن أكون صادقة وطبيعيّة لأنّه يسهل جدّاً أن أنسى نفسي تحت وطأة الشهرة. وإذا شعرت بعبء هذه المسؤوليّة، أذكّر نفسي بالدافع وراء اختياري هذه المهنة، ألا وهو الفنّ. أركّز على أن أحكي قصصنا بصورة تشرّفني وتشرّف بلدي. أحاول دائماً أن أكون قريبة من الجمهور وألّا أخلق فجوة كبيرة بيننا أو أعيش دور النجمة لأنّني في الواقع واحدة من الناس.

مع كلّ ما يجري من حولك، كيف تبقين حقيقيّة مع نفسك؟

سؤال صعب والإجابة عليه لا تقتصر على مقاربة واحدة، لكنّني مقتنعة أنّ الوعي والصدق والانفتاح، كلّها عناصر أساسيّة في هذه المعادلة. أحبّ الجلوس في فقاعتي كثيراً وأختار بعناية من يدخلها. لديّ الكثير من الزملاء والمعارف، لكنّني أحاول دائماً البقاء في دائرة حقيقيّة مكوّنة من أشخاص معدودين، إذ يساعدني ذلك في تقوية رادار تحليل الأشخاص المحيطين بي وفهمهم.

لا تقلّ الصحّة النفسيّة أهميّة عن تلك الجسديّة. كيف تحافظين على التوازن بينهما؟

صنعت أخيراً غرفة في منزلي خاصّة بالصلاة والتأمّل والرقص والقراءة. وبما أنّني لا أملك جدول عمل معيّناً بسبب طبيعة مهنتي، أقضي الكثير من الوقت في المنزل، لذا أحاول الفصل بين مكان النوم ومكان العمل ومكان الأكل ومكان التأمّل، وبذلك أصنع لنفسي طريقة التوازن الخاصّة بي. قد أفشل في بعض الأحيان وأغرق في دوّامات مثل جميع الناس، لكنّني أذّكر نفسي أنّها مجرد فترات عابرة.

هل صحيح أنّك شخص فرح ينشر البسمة أينما حلّ؟

أحبّ الضحك كثيراً وأحبّ كتابة الكوميديا حتّى لو كانت سوداء، لكن لا أعتقد بأنّني الشخص المناسب للإجابة على هذا السؤال. إذ يجب عليكم طرح هذا السؤال على أصدقائي وأهلي واذا أجابوا بغير ذلك فيا ويلهم منّي!!

في الختام، ما هو جديدك وماذا ينتظرنا في القريب العاجل؟

أنا حاليّاً في المراحل الأولى من كتابة فيلم روائي طويل. كذلك أحضّر لشخصيّة جديدة في أوّل تجربة لي في مسلسل طويل. عدا ذلك، لا أخطّط كثيراً وأترك مساحة للحياة لتأخذ مجراها.

اقرئي أيضاً: Nour Al Ghandour: المجتمع الشرقي أصبح من أهمّ داعمي المرأة

العلامات: Bvlgari Sarah Taibah

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث