Nour Al Ghandour: المجتمع الشرقي أصبح من أهمّ داعمي المرأة

سترة من الجلد المثقوب بالليزر
بلوزة ضيّقة
نظّارات
عقد
كلّها من Versace by Fendi

التصوير: Mazen Abusrour
الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh
التنسيق: Cedric Haddad
المكياج: Michel Kiwarkis
تصفيف الشعر: Wassim Steve
الإنتاج: Kristine Dolor
الموقع: منزل Eman Bani Hashim

يحتفل ملايين المسلمين في أنحاء العالم بعيد الفطر السعيد، ونحن نحتفي بهذه المناسبة بالفرح والتسامح والعطاء والفنّ والازدهار، تماماً مثل نجمة غلافنا، الممثّلة المصريّة نور الغندور، التي تؤمن بالشفافية وضرورة التغاضي عن المشاكل والأحزان، والاستمرار بالتقدّم بإيجابيّة في الحياة. تصدّر عملها الرمضاني "من شارع الهرم إلى" قائمة المواضيع الأكثر بحثاً على محرّك "غوغل"، واعتُبِر العمل الخليجي الأكثر استقطاباً لاهتمام الجمهور العربي، وعلى الرغم من جرأة الدور، تؤكّد غندور أنّ رضا الناس غاية لا تُدرك، فهي مهما قدّمت أدواراً أو رسائل معيّنة، ستتلقى دائماً أراء إيجابيّة وسلبيّة. تابعي معنا هذا اللقاء الممتع، حيث تزيّنت نجمتنا بمجموعة Fendace، وهو التعاون الأوّل بين العلامتين العريقتين في عالم الموضة Fendi وVersace.

اقرئي أيضاً: Rym Saidi وتحضيرات رمضان المبارك

فستان مزدان بدبابيس مشبك
عقد بنمط Greca وشعار FF
من Versace by Fendi

كل عام وأنت من نجاح إلى آخر. كيف تحتفلين بعيد الفطر السعيد؟

أحتفل به بصلاة العيد في المسجد، علماً بأنّني لم أتمكّن من فعل ذلك في الفترة الأخيرة مع انتشار جائحة كورونا. كذلك أكون في مصر مع عائلتي، نتشارك الفرح ونقدّم العطايا بمناسبة العيد.

مسامحة الآخرين ليست فضيلة فحسب، بل ضرورة للمضي قدماً في حياتنا، هل ثمّة شخص تريدين أن تصفحي عنه؟

الحمد لله، علاقتي جيّدة مع الجميع، ولا أحمل ضغينة لأحد. أؤمن بالشفافيّة وبضرورة التغاضي عن المشاكل والأحزان، والاستمرار بالتقدّم بإيجابيّة في الحياة.

ما الأفعال التي لا يمكنك أن تسامحي عليها؟

من أنا لكي لا أسامح؟! أفوّض أمري لربّ العالمين وهو من يسامح ويغفر.

أنت ممثّلة مصريّة مقيمة في الكويت، اختارت الخليج لتحقّق نجاحات كبرى. ما هي العناصر التي سمحت لكِ بالتفوّق في حياتك المهنيّة؟

الدعم من الأهل أوّلاً، والتصالح مع النفس ثانياً، فضلاً عن التركيز على اختيار كلّ ما يُعرض عليّ بشكل سليم. كما أنّني أعمل بجهد وآخذ مهنتي بجديّة كبيرة وأسعى دوماً إلى التعلّم والتقدّم.

فستان مزدان بدبابيس مشبك
عقد بنمط Greca وشعار FF
قرط على شكل دبّوس مشبك

كلّها من Versace by Fendi

أشعر بأنّك تتحمّلين المسؤوليّة إلى أقصى الحدود، فضلاً عن تمتّعك بكلّ الصفات التي تخوّلك تسلّم زمام القيادة. هل من الصعب أن تكوني أنتِ، أيّ "امرأة ناجحة"، في مجتمع شرقي؟

‎ليس صعباً بل على العكس، فالمجتمع الشرقي أصبح من أهمّ داعمي المرأة في مجالاتها كلّها، وهي أصبحت قادرة على إثبات نفسها ومكانتها، وتُعتبَر من أهم عناصر النجاح في مجتمعنا الحالي.

تصدّر هاشتاغ "من شارع الهرم إلى" قائمة المواضيع الأكثر تغريداً على "تويتر" في الكويت والكثير من الدول العربيّة، كما لائحة المواضيع الأكثر بحثاً على محرك "غوغل" طوال عرضه في شهر رمضان المبارك، واعتُبر العمل الخليجي الأكثر استقطاباً لاهتمام الجمهور العربي. هل كنت تتوقّعين ذلك كلّه؟

 نعم، توقّعت ذلك منذ بداية قراءتي للنص، فهو مختلف من نوعه ويحاكي الكثير من القضايا الاجتماعية الموجودة في مجتمعاتنا.

أنت جريئة في تأدية دور "كريمة"، الراقصة المصريّة، في عمل كويّتي. هل تردّدت في قبول الدور؟

نعم تردّدت في قبول الدور في البداية. انتابني الخوف من ردّة فعل الجمهور وعدم تقبّل الفكرة، لكنّني أخذتُ بعض الوقت لأفكّر وأقرّر. وكوني ممثّلة شعرت بأنّ هذا الدور يطرح رسائل معيّنة لمعالجة قضايا مهمّة، علماً بأنّني لا أرى فيه أيّ إساءة للمرأة. إذ أنّ "كريمة" شخصيّة قويّة جدّاً وصلبة نتيجة قسوة الحياة التي زرعت فيها القوّة لمواجهة الحاضر واستعادة حقوقها.

بلوزة وسترة وتنّورة من Fendi
سوار وعقد بنمط Greca وشعار FF وحذاء Fendi First 
من Versace by Fendi

هل واجهتِ موقفاً وجدت نفسك فيه مضطرة إلى استعادة حقوقك؟

لا، لكن عشت موقف "كريمة" في العمل وشعرت به كأنّه حقيقة، لاسيّما في آخر مشهد، عندما أفصح بكلّ شيء لـ"عبلة" أمام أولادها. لقد شعرت برجفة مستمرة بينما أؤدّي الحوار أمام الكاميرا، وتألمت من قوّة الحدث. فالثأر ليس حول المال فحسب، بل هو نتيجة الحرمان والعذاب اللذين عاشتهما "كريمة" بعدما وجدت نفسها من غير أم وأب، وهذا لم يكن ذنبها يوماً.

أنتِ في الثامنة والعشرين من عمرك. ماذا ترين كلّما نظرتِ في المرآة؟

أرى امرأة لديها طموح عالٍ جدّاً تسعى إلى تحقيقه. وكلّما شعرت بالتعب، كان انعكاسي في المرآة يقول لي إنّني قويّة وقادرة. فأحسّ أنّ المرآة تقويني في حال كنت محبطة.

ما الذي يخيف النساء عندما ينظرنَ في المرآة؟

 عدم الثقة بالنفس. نحن نشكّك بأنفسنا أحياناً ونقلّل من قيمتنا وننتقدها، لكن كلّما زادت ثقتنا بنفسنا وتصالحنا مع ذاتنا، لن تصبح المرآة مخيفة بل جميلة، تجعل المرأة تتأمل في وجهها لترى الماضي والحاضر والمستقبل بصورة إيجابيّة.

سوار وعقد بنمط Greca وشعار FF
من Versace by Fendi

لا أحد يستطيع إنكار ما وصلت إليه المرأة العربيّة من تقدّم في المجالات الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والتعليم والصحّة وفي مراكز القرار، لكن ثمّة تحديات حقيقيّة على صعيد نظرة المرأة إلى ذاتها وما يفرضه عليها العالم المعاصر لتكون بهذه الصورة أو تلك، الأمر الذي قد يُفقِد المرأة بالتالي هويّتها الخاصّة. ما تعليقك؟

 لن تفقد المرأة الهويّة الخاصّة بها، فلديها القدرة على فعل الكثير من الأشياء في عمر صغير وبأقلّ خبرة. ثمّة نساء كثيرات ناجحات في مجتمعنا، وهنّ أمّهات ومربّيات ومعلّمات وصاحبات مِهن وشركات، كما أنّهنّ يحضّرنَ الطعام لعائلاتهنّ، ويغسلنَ الثياب وينظّفن المنزل، وهن أيضاً الحضن الدافئ لأزواجهنّ وأولادهنّ. هنّ فعلاً يشرّفن مجتمعهنّ بأبهى صورة.

هل تقلقين بشأن رأي الناس فيك؟

 رضا الناس غاية لا تُدرك. أرى أنّني مهما قدّمت أدواراً أو رسائل معيّنة، سأتلقى دائماً أراء إيجابيّة وسلبيّة. لكن الأهمّ أنّني تعلّمت كيف أحوّل الانتقادات كلّها إلى تعليقات إيجابيّة.

اقرئي أيضاً: Tara Emad: أعشق الكتابة وأفكر أحياناً بكتابة مذكّراتي لكن لا يزال الوقت مبكراً

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث