Tara Emad: أعشق الكتابة وأفكر أحياناً بكتابة مذكّراتي لكن لا يزال الوقت مبكراً

التصوير: Silja Magg
التنسيق: Selin Bursaligou
الشعر والمكياج: Tinna Empera

الأزياء كلّها من مجموعة الملابس الجاهزة لموسم ربيع وصيف2022 من Chanel

إنّه ذلك الوقت من العام، حيث نجتمع مع أحبّائنا للاحتفال بشهر رمضان المبارك! كذلك، نحتفي من خلاله بفترة العطاء وتحسين الذات، ونتابع في خلاله أعمالاً دراميّة ضخمة تجمع بين أهمّ نجوم التمثيل. نجمة غلافنا لعدد أبريل هي الممثّلة المصريّة تارا عماد التي تشارك في بطولة المسلسل العالمي Suits في نسخته العربيّة، إذ تشعر تارا بالامتنان في هذه الفترة من حياتها التي تعتبرها مرحلة شفائيّة، علماً أنّها تذكّر نفسها دائماً بنقطة البداية، والمسار الذي ترغب في الوصول إليه، حتّى لا تخرج الأمور عن السيطرة. هي أيضاً من الداعمين لتمكين المرأة، إذ تؤمن بضرورة رفع الصوت عالياً، وإلّا لن يحدث التغيير.

اقرئي أيضاً: Tara Emad: الانتقاد هو جزء من هذه المهنة وهذا ما يجعلني أتخطّى خوفي

تغيّر الكثير في عالم الموضة والجمال! تستمرّين في تشجيع الآخرين على تقدير مظهرهم الخارجي، فهو مظهر خاصّ بهم وحدهم. بنظرك، كيف تؤدّي "إيجابيّة الجسم" إلى عيش حياة أفضل؟

صحيح هذا الأمر، ودائماً ما أدعو الجميع إلى تقبّل ذاته ومظهره وأسلوبه الذي يعبّر عنه. لم أكن على علاقة جيّدة مع جسمي في السابق، وكنت أشعر أنّني في صراع داخلي، وأمضيت فترة المراهقة أكره جسدي. لكن كلّّ شيء تبدل منذ خمس سنوات، حين لجأت إلى التمارين الرياضيّة للتحضير في المشاركة في سباق الدرّاجات الهوائيّة لألف كيلومتر. إذ كان لا بدّ من تقوية عضلات جسمي وتحسين نفسيّتي لأكون على أتمّ الاستعداد، لاسيّما أنّني أهوى تلك الدرّاجات ولم أشارك يوماً في سباق يمتدّ على 11 يوماً، وهي فترة طويلة نسبيّاً ومرهقة نفسيّاً وجسديّاً. لكن ما حدث طيلة ثلاثة أشهر من التمارين المكثّفة، جعلني أنظر إلى المرآة وأشاهد جانباً مختلفاً من جسدي، ليس لناحية جماليّة الشكل فحسب، إنّما لناحية القدرات التي نمت وتطوّرت. وأشعر الآن أنّني على علاقة أفضل معه، ولا أكترث بعد الآن إلى الوزن الزائد أو الناقص، لأنّني أعي جيّداً احتياجات جسدي وعقلي.

بلوزة سوداء ومتعدّدة الألوان من الشيفون المطبّع، ومزدانة
بالكشكش مع ياقة من التول بثنيات
جينز أسود ومتعدّد الألوان من الدنيم المطبّع
أقراط من المعدن والخرز الزجاجي والراتنج والستراس
 أسود مع كعب من الجلد اللامع Mary Jane حذاء

أنت من الأشخاص الذي يردّون الجميل. ما مدى أهميّة استخدام منصّتك لفعل الخير؟

من الضروري أن نقوم بذلك، خصوصاً إذا كنّا نملك منصّة وقادرين على التأثير في حياة شخص واحد ومساعدته ليكون أفضل وأسعد. وأشعر أنّ مواقع التواصل الاجتماعي تساعد فعلاً في نشر الوعي في عقول المتابعين ومساعدتهم وتثقيفهم.

أنت أيضاً من الداعمين لتمكين المرأة.

إنّها رسالة مهمّة. وإن لم نرفع الصوت عالياً، لن يحدث التغيير.

أن يكون المرء صادقاً مع نفسه ويعرف هويّته وماذا يمثّل، أمر مهم للغاية لأجل التطوّر. كيف تطوّرين نفسك؟

أتطوّر من خلال التعلّم. لقد علّمتني والدتي ألّا أملّ يوماً من التعلّم، فكلما ثقّفت نفسي كلّما تسلّحت في مواجهة الحياة بعزيمة وإصرار ونجاح. وهي فعلاً محقّة، فالقراءة وممارسة الهوايات وغيرها من الأمور التثقيفيّة، تجعلك تفهم سلوكيّات الناس وتصرّفاتهم تجاه بعض المواقف وتجاه المعلومة التي يتلقّونها. وهذا ما يساعدني كثيراً على الصعيدين الشخصي والمهني، خصوصاً أنّني كممثلة، يتحتّم عليّ رسم سلوكيّات الشخصيّة وتنفيذها على أرض الواقع لتصل بشفافيّة إلى المشاهد.

جلست في الصفّ الأوّل في عرض أزياء Chanel Cruise في دبي في نوفمبر الماضي. وجلسة الغلاف هذه مع ماري كلير العربيّة هي أيضاً ثمرة تعاون خاصّ مع العلامة التجاريّة. ماذا تمثّل Chanel بالنسبة لك؟

صحيح هذا الأمر. وجلست كذلك في الصفّ الأول في عرض مجموعة Chanel لخريف وشتاء 2022 في باريس، وأشعر صدقاً بامتنان وسعادة كبيرين. إنّها علامة خالدة، لا تتأثّر بالزمن ولا تزال تبهرنا منذ سنوات طويلة، والمجموعة الأخيرة خير دليل على ذلك، خصوصاً أنّها أعادت إحياء قماش التويد، فبدت العارضات في مظهر ساحر يخطف الأنظار. كما تذكّرني هذه الدار بوالدتي التي كانت ترتدي دائماً سترة من العلامة، فهي تجمعنا بذكريات جميلة.

اقرئي أيضاً: Abir: الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث