Azza Slimene: ليس تمكين المرأة صحيحاً... إنّما ضروريّاً

الإخراج: Silja Magg
التنسيق: Lofts Ellen
الشعر والمكياج: Empera Tinna
العارضة: Slimene Azza
الإطلالات كلّها من مجموعة
 Balenciaga للأزياء الجاهزة لموسم خريف وشتاء 2021-2022 
حوار: Nicolas Azar 

تخطّت بموهبتها وجمالها حدود بلدها تونس، لتصل شهرتها إلى دول العالم أجمع، بعدما عرضت لأهم دور الأزياء العالميّة. كما لعبت الصدفة دوراً محورياً في حياتها، إذ قد نلتقي بآلاف الأشخاص ولا أحد منهم يؤثر فينا فعلاً، ثمّ نلتقي بشخص واحد وتتغيّر حياتنا إلى الأبد! وهذا ما حصل مع نجمة الغلاف عددنا لشهر نوفمبر، عارضة الأزياء والممثلة التونسيّة عزّة سليمان، بعدما شاء القدر أن يجمعها بأحد المصمّمين التونسيّين العالميّين، فكان أوّل من آمن بموهبتها بعدما دعاها إلى منزله قبل أشهر من رحيله عام 2017، لأنّه أرادها أن تكون مصدر إلهامه.

اقرئي أيضاً: Azza Slimene: موهبة وطموح ونجاح لا حدود له

ليس تمكين المرأة صحيحاً... إنّما ضروريّاً

لا شكّ في أنّ الأزياء المنتجة أخلاقيّاً تعني التمكين الاقتصادي. فأغلب الملابس التي نرتديها تصنّعها النساء في البلدان النامية وفي بيئات قاسية. واعتدنا على القول إنّنا لا نعرف، لكنّنا بتنا نعرف الآن، وعلينا أن نفعل شيئاً حيال ذلك. فما هي الخطوة التي نستطيع القيام بها؟ تقول عزة: "ما يقارب 80% من العاملين في صناعة الملابس هم من النساء! وليس ذلك من قبيل الصدفة، إنّما نتيجة التمييز بين الجنسين الذي يحدث في الصناعة وأعتقد أنّه من واجبنا المساعدة! نحتاج إلى الضغط على العلامات التجارية للأزياء السريعة التي تدافع دائماً عن أفعالها بقولها "هذا ما يريده المستهلك".

وتضيف: "النساء المتمكّنات اقتصاديّاً يساهمنَ بشكل أكبر في نموّ عائلاتهنّ ومجتمعاتهنّ وفي صنع القرارات التنمويّة. فليس تمكين المرأة صحيحاً، أنّما محتّماً وضرورياً. وبما أنّ النساء يحكمنَ بالفعل بشكل متزايد، أعتقد أنّ العالم يتغيَر نحو الأفضل، خصوصاً أنّ المرأة قادرة على فعل الأمور بشكل أفضل. لكن لنكن منصفين، يجب على النساء والرجال أن يحكموا معاً، فمن خلال التنوّع هذا، تُتاح طرق مختلفة للنظر إلى العالم وجعله مكاناً أفضل لنا جميعاً".

سروال واسع بجيوب
بلوزة قصيرة مع قلنسوة عليها طبعة The Simpsons
وشاح The Hacker
حزام The Hacker BB كبير
قفّازات من قماش مطّاط

نعم... نحو الاستهلاك المسؤول

تُعتبر صناعة الأزياء السريعة مسؤولة عن الإفراط في الإنتاج والنفايات... فنحن نشتري400٪ في المئة أكثر ممّا كنّا نفعل قبل عقدين فقط! وتقول عّزة إنّ الناس يلجأون إلى الموضة السريعة كثيراً لأنّهم ينسخون ويكرّرون الأزياء الراقية التي يرتديها أحد المشاهير أو يشاهدونها على المنصّة، من خلال إنتاجها بكميّات كبيرة وبتكلفة أقلّ! لذلك يبحث الناس عن الطريق السهل: ملابس جميلة وأسعار منخفضة! وهذا مثل الكابوس... إنّه فعلاً عبارة عن تلاعب.

وتضيف قائلة: "كانت جائحة كورونا خطوة كبيرة نحو الاستهلاك المسؤول، وأنا أشجّع القارئات على دعم الموضة المستدامة الأخلاقيّة المحليّة، وشراء ملابس أقلّ وارتدائها لأكثر من موسم، واختيار المواد الطبيعيّة والمعاد تدويرها، وشراء مزيد من الملابس القديمة، وصنع أسلوبهنّ الخاصّ. كذلك، شراء سلع عالية الجودة تدوم طويلاً، وغسل الملابس بالماء البارد لمنع تسرّب الألياف الدقيقة والبلاستيك في المجاري المائيّة.

هل ستتحوّل صناعة الأزياء إلى صناعة مستدامة تماماً؟

نحن ندرك بشكل متزايد أنّ علينا الاهتمام بالعالم الذي نعيش فيه، لكن هل ستتحوّل صناعة الأزياء إلى صناعة مستدامة تماماً؟ تدرك نجمة غلافنا أنّ الرحلة صعبة ولكنّها تعتقد أنّنا سنصل إلى هناك يوماً ما، إذ لديها ثقة في الأشخاص الذين يحاولون إجراء التغيير وهي متفائلة بشأن المستقبل... وتقول: "إذا عملنا جميعاً معاً يمكننا جعل ذلك ممكناً". وهي تبذل قصارى جهدها لمشاركة كلّ أفكارها ولزيادة الوعي حول الأسباب التي تؤمن بها وترى الكثير من الأشخاص المؤثرين يقومون بالمثل.

عزّة سفيرة أيضاً لحملة No More Plastic في الشرق الأوسط، وتشعر بأنّها تنتمي إلى أسرة خضراء سعيدة! وتستخدم منصّتها وتأثيرها لزيادة الوعي وإحداث تأثير إيجابي لهذه القضية وتشجيع الناس على التوقّف عن استخدام البلاستيك، لاسيّما في العالم العربي.

سترة Sporty B Maxi الرياضيّة
سروال Sporty B الرياضيّ
حذاء 80mm Ultra بالكعب العالي
خاتم BB Signet

"أنت ما تأكله"... ولنكن لطفاء ولا نعاقب أنفسنا بالأكل غير الصحّي

ومن الموضة المستدامة إلى الغذاء النباتي، الذي يتعبر من أنظمة الغذاء المستدامة، وبعدما كانت نجمة الغلاف تتبع نظام Vegan، الذي يستبعد كلّ المنتجات الحيوانيّة ممّا يعني عدم وجود لحوم أو دواجن أو مأكولات بحرية أو بيض أو منتجات الألبان، عادت عزّة لتكون نباتيّة، لأن البقاء في تونس لأكثر من عام صعب جدّاً لمن يعتمد هذا النظام. علماً أنّ لديها بعض المشاكل الصحية، لذلك نصحها طبيبها أن تكون نباتيّة على الأقل. وهي تشجّع حقاً الدول العربيّة على بذل مزيد من الجهود من أجل الأشخاص المعتمِدين على هذا النظام الغذائي لأنّ كثيراً من العرب أصبحوا نباتيّين، وستعود إلى اعتماد نظامها السابق بمجرّد عودتها إلى مدينة نيويورك.

وأضافت: "أنت ما تأكله"... من المحتمل أنّك قد سمعت بهذا المثل من قبل من دون أن تعرف بالضبط ما الذي يعنيه! لكن هذا صحيح حقاً! إذ تؤثّر الأطعمة التي نأكلها في أذهاننا وأجسامنا وأرواحنا. فإذا تناولنا ما لا يحتاجه جسمنا سنفقد الاتّصال بذاتنا، لذلك من المهمّ حقاً اختيار ما نأكله، ولنكن لطفاء ولا نعاقب أنفسنا بالأكل غير الصحي".

التأمّل هو الإدمان الجيّد

إضافة إلى كونها نباتيّة، تمارس أيضاً رياضة التأمل التي تعتبرها صعبة بعض الشيء، إذ تعترينا آلاف الأفكار كلّ يوم ومن الصعب أن نكون على دراية بها كلّها. كذلك، هي تظهر مشاعر دُفِنت في الماضي، ومن الصعب أن ندفع بأنفسنا إلى التفكير والشعور بأشياء غير سارّة، لهذا السبب سنواجه في البداية وقتاً عصيباً في بدء ممارسة التأمل، ولكن بعد ذلك ستتحوّل إلى إدمان... ذلك الجيّد طبعاً، بالضبط مثل صالة الألعاب الرياضيّة! إنّما التأمل يقوّي عقلك ويغذّي روحك.

ولكن ليست كلّ أساليب التأمل مناسبة للجميع، فكلّ ممارسة تتطلّب مهارات عقليّة مختلفة، وتمارس عزّة تلك التي تريحها، ويعتمد ذلك أحياناً على مزاجها، كما أنّها تحبّ تجربة أساليب جديدة وتحدّي نفسها.

سروال واسع مع جيوب ومطبّع بشعار الدار 
قميص بقصّة غير متناسقة
بلوزة خفيفة
حذاء رياضيّ
حزام The Hacker BB كبير

فيلم جديد وبرنامج تلفزيوني وخطّ عناية بالبشرة

ومن عرض الأزياء إلى التمثيل، إذ فاز فيلم Korrinty التي تشارك فيه عزّة بأكثر من 7 جوائز، 6 منها في مهرجان الأفلام القصيرة المستقلة في هوليوود. وهذا نجاح باهر! وهي حالياً بصدد الإعداد لفيلم سنيمائي من إنتاجها وكتابتها وإخراجها، وسيشهد مشاركة ممثلة عالميّة من دون أن تكشف إسمها، وهي متحمّسة جداً لذلك. ولديها أيضاً برنامج تلفزيوني تونسي جديد سيُعرض في رمضان. كذلك، تعمل على خطّ العناية بالبشرة الخاصّ بها! فهناك أشياء كثيرة مقبلة! وفي الختام، أكّدت لنا عزةّ أنّها تحبّ المجالين، ولا يمكنها الاختيار بينهما، لكنّها قد تكون مهتمة بالتمثيل حاليّاً لأنّ لديها كثيراً من الأهداف التي تريد الوصول إليها، إنّما يبقى عرض الأزياء دائماً حبّها الأوّل.

اقرئي أيضاً: ثلاث عارضات عربيّات على الغلاف للمرّة الأولى

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث