ثلاث عارضات عربيّات على الغلاف للمرّة الأولى

التصوير: Jaleel
الإنتاج: Mustafa Alamasi وKristine Dolor
الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh
التنسيق: Lina Malaika
الشعر: Aisha Hairstylist
المكياج: Safaa Alireza
العارضات: Asmaa Alturk وGaia Ataya وBayan Kurdi
الموقع: البلد، جدّة القديمة، السعوديّة
حوار: Nicolas Azar 

يوماً بعد يوم وسنة تلو الأخرى، تتغيّر الحياة مع تغيّر الأزمنة لتتلاءم مع الواقع المعاش، إذ تحدث أمور غير متوقّعة ويكون لها الفضل في تحفيزنا على اكتشاف ذاتنا بصورة أفضل، لاسيّما إن أحطنا أنفسنا بأصدقاء حقيقيّين يدفعون بنا إلى الأمام والنجاح.

في يونيو 2017، عيّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز نجله محمد بن سلمان وليّاً للعهد، ليصبح الملك التالي والحاكم الفعلي المعني بالإدارة اليوميّة بالمملكة. وتزامنت ترقيته مع تغييرات إيجابيّة، إذ أنهت الحكومة السعوديّة حظراً دام 35 عاماً على دور السينما، وآخر استمرّ عقوداً على قيادة النساء للسيّارات. ومنذ ذلك الحين نشعر بأن المرأة السعوديّة تُمنح مزيداً من الحقوق.

تحتاجين إلى القوّة والثقة بالنفس لخوض هذا المجال

لا شكّ في أنّ النظرة إلى مهنة عرض الأزياء تغيّرت بعدما كان الخوف سيّد الموقف سواء من العائلة ومن نظرة المجتمع، لكنّك تحتاجين إلى القوّة والثقة بالنفس لخوض هذا المجال، وهذا ما تؤكّده أسماء التي آمنت بنفسها وتسلّحت بالقوّة، إيماناً منها أنّها تتمتّع بخاصيّة فريدة لا بدّ من مشاركتها مع الآخرين، علماً أنّ والدتها وشقيقاتها الخمسة يدعمنَها منذ انطلاق مسيرتها المهنيّة، وهذا يعني لها الكثير. وتقول: "هذه المهنة ليست تحدّياً لإرضاء الآخرين، بل هي عبارة عن فسحة حرّة ومؤثّرة سأتركها خلفي، وهذا ما أريد تحقيقه في هذه الحياة". وتضيف: "نحن فريدات ومستقلّات وهذا ما يحدّد هويّاتنا، وفي حال شعرنا بأنّنا فقدنا القدرة على الحفاظ على هويّتنا، يمكننا دائماً البدء من جديد".

أسماء:
معطف صوفي بتفاصيل من الجلد على الياقة
فستان Slip Dress بطبعة مونوغرام Karligraphy
جزمة عالية حتّى الركبتين بنقشة مونوغرام Karligraphy
حقيبة Fendi First  

غايا:
سترة طويلة
سروال داخلي ضيّق مطرز بمونوغرام Karligraphy
حزام Fendi O’Lock بطبعة الثعبان
حقيبة Fendi Touch 
حذاء Fendi First 

الجمال في عين الناظر

لم يعد الجمال يقتصر على لون أو مقاس معيّن، بل أصبح مرتبطاً أكثر بمقولة "الجمال في عين الناظر"، وتؤكّد أسماء أنّ الجمال موجود في كلّ واحد منّا، فالجميع يبحث عنه من خلال مظهره وروحه، فما أجمل من الشعور بأنّك جميل... فالله خلق الجمال! بينما تعتقد بيان أنّ الجمال نسبيّ ويختلف من شخص إلى آخر ويتعدّى المظهر الخارجي وغير قابل للحصر. والحال نفسه مع غايا التي ترى أنّ الجمال لا يُحدّد بمقاسات معيّنة، علماً أنّ مهنة عرض الأزياء بدأت بالانفتاح ببطء إذ إنّها تقدّر تفرّد الناس أكثر من السابق، وهذا أمر رائع.

أسماء:
معطف صوفي بتفاصيل من الجلد
على الياقة
فستان Slip Dress بطبعة مونوغرام Karligraphy
صندل Fendi First بفرو المِنك
غايا:
مشبك الشعر Fendi O’Lock  
معطف صوفي من نسيج اللبّاد باللون البني الرمادي وبِطيّة على الياقة
جزمة عالية حتّى الركبتين بنقشة مونوغرام Karligraphy
حقيبة Fendi First  

العقود الاحتكاريّة: نعمة أو نقمة؟

يقول البعض إنّ أغلب العارضات السعوديّات يتخوّفنَ من توقيع عقود احتكاريّة، ويُفضّلنَ العمل حسب ما يتيح لهنّ وقتهنّ! فهل هذا فعلاً صحيح؟! تشعر غايا أنّ الأمر صحيح إلى حدّ ما، إذ لم يكن ثمّة وكالة ملموسة ومناسبة في السعوديّة حتّى ظهور وكالة Clay لعرض الأزياء. بينما تجيب بيان قائلة: "على العكس، إنّنا نتطلّع إلى وجود مزيد من الوكالات المحترفة في السعوديّة"، لتؤكّد أسماء أنّ الأمر لا يتعلّق بالخوف بقدر ما يتعلّق بالحريّة في اختيار المكان الذي نريد أن نكون فيه وما نريد القيام به والنجاح فيه.

غايا:
سترة طويلة
حزام Fendi O’Lock  
بطبعة الثعبان
حقيبة Fendi Touch 

العارضات يدعمنَ بعضهنّ البعض بشدّة

نتوقّع دائماً من المرأة أن تكون كائناً مثاليّاً، وهذا ليس عدلاً! فثمّة الكثير من المفاهيم الخاطئة حول المرأة السعوديّة، فكيف تنظر غايا إلى واقعها؟ تؤكّد العارضة الجميلة أنّ صورة النساء تحسّنت كثيراً في السعوديّة في السنوات الماضية، فهنّ يفعلنَ ويحقّقنَ أحلاماً لم يكن أحد يتخيّلها! بينما تصف علاقتها مع زميلاتها العارضات بالعظيمة، فهنّ يدعمنَ بعضهنّ البعض بشدّة وهي تعلم جيّداً أنّها في حال احتاجت إلى نصيحة ما يمكنها استشارة أيّ منهنّ. ولفتت إلى أنّها على علاقة طيّبة مع تليدة تمر، وهي أوّل عارضة أزياء سعوديّة تشارك في أسبوع الموضة في باريس وتتصدّر أغلفة مجلّات عالميّة، وهي فخورة بما حقّقته إذ تقدم مثالاً رائعاً عن المرأة السعوديّة.

ويبقى الوصول إلى العالميّة حلماً وهدفاً لاسيّما أنّ مهنة عرض الأزياء في المملكة لا تزال في مهدها، على الرغم من أنّها تعرف تطوّراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وتتحوّل من مجرّد هواية تُمارس في أوقات الفراغ إلى مهنة تفتخر بها العارضة وعائلتها وتجسّد هويّة صاحبتها وتعبّر عنها.

وفي الختام، تقول أسماء: "لا أعتقد أنّ ثمّة شيئاً يشبه الحلم العظيم، إلّا أنّني عندما أحقّق حلماً ما أفكّر في حلم أكبر منه، وهذه طبيعة الحياة".

اقرئي أيضاً: ليس عرض الأزياء مجرّد تحرّر، فهو إرثي

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث