Aseel Omran: Writing Her Way of Living

Aseel Omran: Writing Her Way of Living

لكلّ منّا قصّته الخاصّة، وقد تشبه قصص الآخرين وتختلف عنها في الوقت ذاته. أحلام نحقّقها وأخرى تفارقنا، ونجاحات وكبيرة وإخفاقات وآلام عابرة، وأحبّاء نلتقي بهم وآخرون نودّعهم، وقد يغلق الله باباً أمامنا ليفتح آخرَ أفضل منه، وعلى الرغم من صعوبة الحياة إلّا أنّنا لا نستسلم أبداً... هذا هو قلب الواقع، وهذا هو أيضاً قلب نجمة غلافنا، الفنّانة والممثّلة السعوديّة أسيل عمران، الذي ينبض بالأمل فهو يبعث في داخلها روحاً جديدة لرؤية الحياة من منظور مختلف. ففي نهاية المطاف الأمر متروك لنا لكتابة قصّتنا الخاصّة... ونحن من يختار مصيرنا. تابعي معنا هذا الحوار الذي يسرد كلماتها وقصّتها!

التصوير: Jeremy Zaessinger، الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh، التنسيق: Jessica Bounni، المكياج: Furat Abaalkhail، الشعر: Gul، إدارة الإنتاج: Mustafa Alamasi، حوار: Nicolas Azar، الموقع: At-Turaif, Diriyah، الإنتاج في الموقع: Dalal Mansour

الإطلالات كلّها من مجموعة الأزياء الجاهزة لموسم ربيع وصيف 2023 من Dior

 

عام جديد وبدايات جديدة وقرارات جديدة! ماذا ستكون مهمّتك لهذا العام؟

لا شكّ في أنّ الأهداف تختلف بين عام وآخر، ومهما كانت تلك التي نضعها للعام الجديد، فمن المحتمل أنّنا سنتعرّض لبعض المفاجآت. وقد نغلق باباً ونفتح آخرَ! لكنّني أتمنّى فعلاً التركيز أكثر على نفسي هذا العام بعيداً عن ضغوطات العمل.

كيف تشعرين في بداية هذا العام الجديد؟ وما هو مستوى طاقتك؟

كانت بداية هذا العام هادئة بعض الشيء، لا سيّما أنّني دائماً ما أسعى إلى إدارة الوقت وتنظيمه، فثمّة مشاريع قيد التنفيذ منذ العام الفائت وأخرى على جدول هذا الجديد. أمّا مستوى طاقتي فهو، عال جدّاً. وقد نمرّ جميعاً بلحظات سيئة تحدّ من طاقتنا، لكنّني تعلّمت كيف أتحكّم بتلك المشاعر وأحوّلها إلى طاقة إيجابيّة، بعدما مررت سابقاً بتجارب عدّة وظروف صعبة.

تحتفل مجلّة ماري كلير العربيّة بمرور 10 سنوات على انطلاقها. ولم نكن لنصل إلى هنا لولا النساء الرائعات اللواتي تعاونا معهنّ، ونحن سعداء للغاية لأنّك جزء من مجتمعنا هذا. هلّا تخبري قارئاتنا عن أهميّة اجتماع النساء معاً؟

أهنّئ بدوري ماري كلير العربيّة على مرور 10 سنوات على انطلاقها، وأنا فخورة بإنجازاتها وما حقّقته طوال هذه السنوات الماضية، ومتحمّسة جدّاً لما ستقدّمه في المستقبل لا سيّما أنّها رافقتني في أكثر من محطّة في حياتي، كما دعمتني وشاركت أخباري مع القرّاء. أمّا في ما يتعلّق بالشقّ الثاني من السؤال، فلا بدّ من أن أشير إلى أنّ المرأة العربيّة وجدت نفسها في ظروف صعبة نوعاً ما. وكان عليها أن تعمل بجهد مضاعف للوصول إلى ما هي عليه اليوم، لكن لا شكّ في أنّ بالاتّحاد قوّة، ومعاً نخلق تأثيراً أكبر. لذا دائماً ما أقول إنّ تكاتف النساء يولّد إنجازاً كبيراً، وأتمنّى أن أرى هذا الدعم لبعضنا البعض يتضاعف، فنوّحد صوتنا لتحقيق أمنياتنا والحصول على أبسط حقوقنا خصوصاً أنّ الضوء مسلّط أكثر اليوم على واقع المرأة العربيّة.

عندما أنظر إلى صورك على إنستغرام، أرى امرأة هادئة. ماذا تفعلين للحفاظ على صحّتك ورفاهيّتك هذه الأيّام؟

أنا هادئة بطبعي نوعاً ما، إنّما أشعر أحياناً أنّ فوضة منظّمة تكمن في داخلي... وثمّة أفكار وأحلام كثيرة، لكنّها تسير في مكانها الصحيح. أمّا كيف أحافظ على صحّتي ورفاهيتي، فالإجابة سهلة: أحاول قدر المستطاع عدم اللجوء بكثرة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنّه ليس من الضروري أن أشارك كلّ لحظات حياتي، وأنا ممتنّة لكوني قادرة على الاستمتاع بالكثير من المناسبات من دون اللجوء إلى الهاتف للتصوير. فذاكرتي أهم بكثير من ذاكرة الهاتف، وفيها أوقات جميلة تنبض بالحياة. وأعتقد أنّ التصالح مع الذات والاستمتاع بكلّ لحظة، هما أجمل طريقة للحفاظ على الصحّة العقليّة التي تنعكس بدورها الجمال الخارجي والثقة بالنفس.

هل سبق لك أن عانيت القلق وتعرّضت لآراء سلبيّة؟ وكيف تغلّبت على هذا التّحدي؟

نعم، إنّما كان ذلك في بداية مسيرتي المهنيّة. وأعتقد أنّ الجميع معرّض للنقد أو التنمّر في هذه الأيّام مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي، لكنّني لم أعد أتأثّر بكلّ ذلك لأنّ ثقتي بنفسي زادت وحبّي لذاتي أكبر بكثير من خوفي من كلام الناس، فأسيل اليوم ليست أسيل الأمس.

ماذا تأملين أن يقول الناس عنك؟ وأيّ بصمة تريدين أن تتركي وراءك وما نوع التأثير الذي تحبّين أن تحدثيه في العالم؟

لا أظنّ أنّ أحداً لا يتمنّى أن يترك بصمة بعد رحيله عن هذه الدنيا، لكنّني أريد فعلاً أن أترك أثراً طيّباً لدى الأشخاص الذين أقابلهم في حياتي.

يتطلّب الأمر شجاعةً أكبر للكشف عن انعدام الثقة بدلاً من إخفائها. هل أنت شخص لا تشوبه شائبة؟

لا أحد كامل في هذه الدنيا، وثقتي بنفسي لا تعني أنّ ما من جوانب ضعف في شخصيّتي، كما أنّ الإنسان القويّ هو الذي يدرك نقاط ضعفه ويحاول أن يعمل عليها ليغيّرها، وليس من يختبئ خلف قناع الكمال.

تكتبين أنّك ممثّلة سعوديّة على صفحتك على إنستغرام. ماذا عن لقبك الأوّل كمغنيّة؟ هل نقول وداعاً له؟

أعجز فعلاً عن الإجابة على هذا السؤال، خصوصاً أنّني لم أعد أمارس الغناء كمهنة، بل أصبح ينصبّ تركيزي أكثر على التمثيل. قد أغنّي في بعض الأعمال المسرحيّة أو في بعض الإعلانات، إنّما بشكل عام أفضّل كلمة فنّانة لأنّها تشمل كلّ أنواع الفنّ الذي أقدّمه، فأنا أيضاً رسّامة، وهذا جزء من دراستي في عالم تصميم الأزياء.

تهانينا على فيلمك "طريق الوادي" الذي اختتم مهرجان البحر الأحمر السينمائي. إنّها تجربة سينمائيّة سعوديّة فريدة من نوعها. كم أنت محظوظة كونك جزءاً من العصر الذهبي لصناعة الأفلام السعوديّة؟

إنّني سعيدة جدّاً بتجربتي في المشاركة بأوّل فيلم سعودي لي، وفخورة بكلّ طاقم التمثيل الذي تعاونت معه. وهذا العمل هو عبور للأجمل إن شاء الله، لأنّ طموحي كبير وأحلامي تزيد يوماً تلو الآخر. فيلم "طريق الوادي" هو فعلاً تجربة فريدة، وأتمنّى أن أغوص أكثر في المجال السينمائي. وعلى الرغم من أنّني قدّمت أدواراً كثيرة في الدراما، إلّا أنّ شغفي الأكبر يبقى المسرح والسينما.

لقد لعبت في "طريق الوادي" شخصيّة أنثويّة قويّة، الأخت الكبرى "سهام" لصبي صغير أبكم يدعى "علي". إنّه أحد أفضل الأدوار التي لعبتها حتّى الآن. كيف طوّرت شخصيّتك؟ وهل تخيّلت شقيقتك الكبرى لجين؟

دور "سهام" هو مثال عن القوّة الناعمة، وبالطبع تخيّلت شقيقتي لجين في رسم الشخصيّة بفضل تأثيرها الكبير عليّ، والحال نفسه مع شقيقتي الصغرى. لذا كان من السهل استقطاب هذه المشاعر التي تجمعنا واعتمادها في طريقة معاملة سهام لشقيقها. كما أنّ مخرج الفيلم خالد فهد، فقد أبدع في تكوين هذه العلاقة بيني وبين حمد فرحان (علي) التي بدأت منذ اللقاء الأوّل، أيّ قبل الشروع في التصوير، وتطوّرت خلال سير العمل، فظهرت جليّة على الشاشة.

تشاركين في عرض مسرحي جديد في موسم الرياض في فبراير. ماذا يمكنك أن تخبرينا عنه؟

هذه المسرحيّة هي الأولى من نوعها في المملكة وتحت إشراف ومشاركة أهمّ الأسماء في هذا المجال. وأنا سعيدة جدّاً بهذه التجربة لا سيّما أنّني شاركت في الكثير من الأعمال المسرحيّة في الكويت وقطر، لكنّني لطالما تمنّيت المشاركة في مسرحيّات بلدي، وقد شاء القدر أن أشارك في عمل تاريخي ضخم.

 

العلامات: Aseel Omran

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث