Amina Khalil: أتعلّم من خلال اللحظات التي لم أنجح فيها لأنّها تحوي دروساً أستفيد منها

الإدارة الإبداعيّة: Ajour Consultancy
التصوير: Amina Zaher
التنسيق: Yasmine Eissa
الشعر: Toi Beauty Salon
المكياج: Perry Saber
الإنتاج والعلاقات العامّة: Ajour Consultancy
الموقع: فندق La Maison Bleue El Gouna
المساعدة في التنسيق: Alia El Tawil, Laura Dayoub, Mohamed Ashraf

الفستان من Bambah والمجوهرات من Iram Jewelry

عرفت بآدائها المتميّز وأسلوبها المتالّق وضحكتها الفريدة. مذ خطت أمينة خليل أولى خطواتها بجدارة في عالم التمثيل، أحبّها المتابعون وباتت أدوارها وإطلالاتها حديث الساعة. تألّقت في أعمال تلفزيونيّة وسينمائيّة عدّة، إلّا أنّ الدور الأحبّ على قلبها وكانت سعيدة جدّاً بتأديته يبقى دور نازلي في مسلسل
"Grand Hotel". وكان من الأدوار التي تتمنّى تجسيدها في حياتها الواقعيّة، فهي أحبّت جدّاً هذه الشخصيّة المحبّة والمساعدة للناس وقلبها الأبيض وأسلوبها المبهر، حيث كانت ترتدي ثياباً ومجوهرات مدهشة. في ما يلي نتحدّث معها عن مسيرتها الناجحة، كما عن نظرتها للنجاح والقوّة الإيجابيّة الكامنة وراء الإخفاق ومواضيع أخرى ذات صلة. 
تحبّ أمينة كلّ الشخصيات التي تؤدّيها إنّما لا تتعلّق بها. فمنذ بدء مشوارها المهني، عندما ينتهي العمل تنتهي الشخصيّة معه وتعود لشخصيّتها الحقيقيّة. وعندما يُعرض نصّ عليها، قبل موافقتها على تأدية الشخصيّة المطروحة، تسأل نفسها إذا كانت ستستطيع بثّ الحياة في هذه الشخصيّة وإعطائها حقّها. وجواب هذا السؤال يكون مفصليّاً في قرارها. وهي تعتبر أنّ كلّ ما يتعلّق بعملها فيه تحديّات وضغوط. وتقول: "تبدأ الضغوط مع قراءة النص المطروح واتّخاذ القرار بقبول الشخصيّة أم لا. ثمّ يكمل الضغط أثناء فترة التصوير، إلى أن يبدأ عرض العمل فينصبّ الضغط حينها على التساؤل عن مدى نجاحه. وبعد انتهاء عرضه، تكمل الضغوط مع التفكير بالخطوة اللاحقة". وتضيف: "هناك دائماً تحديات ولكن في النهاية على الشخص أن يعود إلى ذاته ويفكّر في السبب الذي يجعله في هذا المجال وفي هذا المكان تحديداً. فعندما تشتدّ الصعاب، أذكّر نفسي بمدى حبّي للتمثيل". 

الصبر والإصرار والشغف

الصبر والإصرار والشغف، ثلاث خصائص تجعل الشخص ناجحاً بحسب أمينة. وهي شخصيّاً لا تعتقد أنّ هناك شيء اسمه إخفاق بل هناك درس. وتوضح وجهة نظرهها: "في أيّة لحظة نشعر فيها بأنّنا نفشل، عندما نغيّر وجهة نظرنا وطريقة تفكيرنا سنفهم أنّه درس نحتاج أن نتعلّم منه شيء وأنّ العالم مليء بالدروس، وأنّنا في كلّ خطوة نستطيع أن نتعلّم شيئاً جديداً". وتتابع: "أشعر أحياناً أنّني أستطيع أن أتعلّم من خلال اللحظات التي لم أنجح فيها أكثر من تلك التي نجحت فيها، لأنّها تحوي دروساً أستفيد منها". تؤمن أمينة بأنّ كلّ شيء يحصل لسبب ما وأنّ كلّ موقف يمرّ به الإنسان يساعده على صقل شخصيّته. لذلك إذا امتلكت عصا سحريّة وقدرة على تغيير مجريات الأحداث، لن تمسح أي موقف يزعجها مرّت به ولن تزيد أي نجاح على رصيدها. 

أحبّ أن أكون طبيعيّة وواقعيّة

"هناك مفهوم سائد أنّ الممثّلة عليها أن تبدو دائماً بحالة رائعة، لكنّني لا أتّبع هذا المبدأ في حياتي. كذلك لا أحبّ أن يوضع المشاهير دائماً في غرفة من زجاج، فشخصيّاً أشعر أنّ هذا يضرّني بدل أن يفيدني"، تشير أمينة قبل أن تضيف: "أحبّ أن أكون طبيعيّة وواقعيّة بدلاً من أكون متصنّعة. وأشعر أنّ هذا يفيدني أكثر لأنّه يجلعني قابلة للفهم والتواصل مع أناس أكثر". كما تتابع الحديث وتؤكّد أنّ وسائل التواصل الإجتماعي سلاح ذو حديّن. وتقول:" أصبحت هذه الوسائل مكاناً ترسم فيه الناس الحياة التي ترغب أو تحلم أن تعيشها ولكن بعيداً عن الواقع. وقد يصدّق البعض الآخر أنّ هذه الحياة حقيقيّة ويرفع من توقّعاته. ولكن علينا أن نفهم أنّ ما نراه على الوسائل هذه ليس دائماً حقيقة. وفي النهاية كلّ شخص يحدّد لنفسه كيفيّة عيشه لحياته بدون التأثّر بتوقّعات الآخرين إنّما الوصول وتحقيق توقّعاته الخاصّة". عندما تشعرأمينة بالإحباط وبأنّها فقدت الحافز وراء ما تفعله، تلجأ إلى عائلتها وصديقاتها. فيساعدونها على التخلّص من أي مزاج سيّئ ويحثّونها على المضي قدماً. وهي تحبّ أن يتذكّرها الناس من خلال أعمالها والأدوار الناجحة التي قدّمتها وأن تكون قد أثّرت في حياة أحدهم حتّى لو كان شخصاً واحداً. 

بماذا تنصح أمينة الشابات العربيّات الموهوبات في الفنّ لتشجيعهنّ على أن يكنّ متميّزات وفريدات؟ تختم قائلة: "أنصح الفتيات أن يكنّ دائماً صريحات مع أنفسهنّ وحقيقيّات مع ذاتهنّ ولا يخفن أن يكنّ مختلفات فحتّى لو كنّ الوحيدات الفريدات في محيطهنّ عليهنّ التمسّك بذلك! كذلك يجب أن ينبع دافعهنّ من فنّهنّ سواء كنّ مخرجات أو ممثّلات أو كاتبات".

اقرئي أيضاً: Salma Abu Deif: كوني نفسك ولا تحاولي تقليد أحد آخر