في عالم المجوهرات الفاخرة، يُعدّ اللؤلؤ من الأحجار الكريمة الأكثر أناقة ورقياً، لما يتمتع به من جمال ناعم ولمعان ساحر يُضفي لمسة فريدة على الإطلالة. ومع انتشار أنواعه في الأسواق، يقع كثيرون في حيرة بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي، لا سيّما مع التشابه الكبير في الشكل.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على الفروق الجوهرية بين هذين النوعين، من حيث التكوين والمظهر والقيمة، لمساعدتك على التمييز بين اللؤلؤ الأصلي والنُسخ المقلدة، واختيار ما يتناسب مع ذوقك وميزانيتك بوعي وثقة.
1. المصدر وطريقة التكوين
• اللؤلؤ الطبيعي
يتكوّن داخل رخويات (محار أو ايسونيد) دون تدخل الإنسان، عندما يدخل شظيّة أو طفيلي إلى داخل الصدفة فيبدأ المحار حولها بطبقات من مادّة الأرجان (الأراغونيت) والبروتين.
نادر جداً، ويتطلب سنوات حتى يتكوّن حبة واحدة.
• اللؤلؤ الصناعي (المزروع)
يزرعه الإنسان داخل الرخويات بدفع نواة (كرة صغيرة من الصدف أو البلاستيك) داخل المحار، فتفرز الطبقات حولها بشكل مشابه للطبيعي.
ينتج بكثرة أسرع (سنتين–ثلاث سنوات)، وهو أكثر توفّراً.
2. الشكل والحجم واللون
• الطبيعي
حبات غير منتظمة (أسطح مختلفة، وأشكال بيضوية أو شبه كروية نادرة).
ألوانه تتنوّع طبيعياً بين الأبيض، الكريمي، الزهري، الأسود، وغيرها، باختلاف نوع المحار.
• الصناعي
شبه متناسقة في الشكل (غالباً كروية أو شبه كروية).
ألوان ثابتة مع علاج صبغي أو طلاء خارجي، أقل تنوّعاً طبيعياً.
إقرأي أيضاً: جلسة تصويرية مع Dior حيث تتحوّل المجوهرات والساعات الفاخرة إلى رموزٍ للحركة والسلاسة
3. المظهر والبريق (اللَسَع)
• الطبيعي
بريق داخلي دقيق متعدد الطبقات، يعكس الضوء بتدرّج لؤلؤي مميّز.
عمق البريق “حقيقي” ويمكن التأكد برؤية انعكاس الألوان الطيفية على السطح.
• الصناعي
بريق سطحي يميل للمعجون أو الطلاء، أقل عمقاً، وقد يظهر لمعانه اصطناعياً تحت الضوء القوي.
4. الصلابة والوزن
• الطبيعي
أكثر صلابة وانضغاطاً، ويزن قليلاً أكثر مقارنة بحجمه لأنه كثيف الطبقات.
• الصناعي
أحياناً أخف وزنًا إن كانت النواة بلاستيكية، أو متساوي الوزن إذا كانت نواة صدف، لكن ملمسه أضخم قليلاً.
5. السعر والقيمة الاستثمارية
• الطبيعي
مرتفع الثمن جداً لندرة التواجد وصعوبة الاستخراج، ويحتفظ بقيمته واستثماره على المدى الطويل.
• الصناعي
أسعار معقولة وتنافسية، ولا يحتفظ بقوة استثمارية عالية، إذ يُنتَج بكثرة.
إقرأي أيضاً: مناكير لؤلؤي لبريق طبيعي لا مثيل له!
