لا... للتدخين

"أولها دلع وآخرها ولع"، هذا هو المثل الشعبي المتداول بين الناس عندما يدلي أحد ما بنصيحة لمن هي على وشك الإقبال على عادة التدخين. فبدايتها قد تكون دعوة من إحدى الصديقات لتجربة التدخين، أو قد يكون الفضول لمعرفة طعم «المعسّل» مثلاً سيطر على إرادة إحداهنّ. وربّما يكون الملل سيّد الموقف. ومن الممكن أن ينتهي الأمر بتعلّق امرأة ما بعادة التدخين، والتي قد تجد صعوبة في الإقلاع عن هذه العادة غير الصحيّة.

إحصائيّات

يقضي التدخين على حياة شخص واحد من بين عشرة أشخاص بالغين في العالم خلال عام واحد. ويُتوقع في عام 2020 أن تصل النسبة إلى 70 % في دول العالم الثالث. إذ أوضحت دراسة صحيّة خليجيّة حديثة، أنّ المملكة العربية السعودية تحتل المركز 23 في العالم باستهلاك ما قدره 2,130 سيجارة للشخص سنوياً. وتنتشر الأمراض العامة الناتجة عن التدخين في المملكة بما نسبته 38 % بين الذكور و16 % بين الإناث. ويقدّر عدد السنوات التي يفقدها المدخن من عمره بنحو 8 سنوات. كما قُدّر عدد الأشخاص الذين تقضي السجائر سنوياً على حياتهم بنحو 350,000. ويصل عدد الوفيات بسرطان الرئة بسبب التدخين حول العالم إلى 1,200,000. وأكدت إحدى الدراسات الطبية العالمية أنّ الشخص المدخّن تتحسّن صحته مباشرة بعد إقلاعه عن التدخين. كما أنّ الدم يتخلص تماماً من «النيكوتين» بعد نحو 8 ساعات. أما الآثار السلبية للتدخين فإنها تختفي نهائياً بعد عشر سنوات.

تاريخ

يرجع تاريخ التدخين إلى العام 5000 قبل الميلاد، حيث وُجد في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم. ولقد لازم التدخين قديماً الاحتفالات الدينية لتغيير العقول وأغراض التكهّن والتنوير الروحي.

كما كان للاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكيتين دور باز في نشر عادة تدخين التبغ في أنحاء العالم كافة، حيث انتشرت انتشاراً واسعاً وسريعاً.

النرجيلة أي الشيشة

تزيد كمية القطران الناتج عن تدخين النرجيلة «الشيشة» بنحو 70 ضعفاً عن السيجارة العادية.كما أنّ عملية الاحتراق في «الشيشة» تتم في درجات حرارة منخفضة نسبياً، بحيث لا تزيد عن 450 درجة مئوية. فمعدل كمية «التنباك» المستخدم في الجلسة الواحدة في «الشيشة» يصل إلى 3,9 غرامات. وتتراوح الكمية المستهلكة ما بين 1,8 و5,0 غرامات. أما «التنباك» في السجائر، فيختلف باختلاف الصنف المستخدم، حيث يتراوح ما بين 0,44 و1,07 غرام، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في تركيز المواد الكيماوية الناتجة عن عملية الاحتراق في «الشيشة».

إضافة إلى ذلك، فإنّ النكهات المختلفة والمعطرات المتنوعة المستخدمة في (المعسّل) تزيد من أنواع الكيمياويات المحترقة. وهذا بدوره يؤدّي إلى زيادة في كمية الكيمياويات المنبعثة.

السيجارة والشيشة الإلكترونية

السجائر الإلكترونية عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل بالبطارية لتسخين فتيلة تقوم بتبخير محلول يسمى بالعصير الإلكتروني لينتج بخاراً كثيفاً، يمكن مقارنته بالدخان من حيث الكثافة.

ويتميّز هذا البخار برائحة ذكية تختفي بسرعة ولا يحتوي على ثاني أكسيد الكربون.

يتم استنشاق البخار وإخراجه عن طريق الفم، وهو الخيار الأمثل لأولئك الذين يرغبون بالإقلاع عن التدخين.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث