مع تفشّي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وتصنيفه على أنّه وباء عالمي من قبل منظّمة الصحّة العالميّة، بات لا مهرب من اتّخاذ تدابير جديّة ومسؤولة كلّ منّا على صعيده الشخصي في محاولة لاحتواء المرض والحدّ من انتشاره.
سبل كثيرة تساعد على الوقاية الشخصيّة وتتمثّل في غسل اليدين وتعقيم المساحات الصلبة كالكمبيوتر والهاتف والطاولة والكرسي والباب وما إلى هنالك، والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلّا عند الضرورات القصوى. ويبدو الالتزام بذلك مقعولاً وسهلاً نوعاً ما.
إلّا أنّه يصعب جدّاً لا بل يستحيل علينا التخلّص ممّا اعتدنا فعله مذ كنّاً أطفالاً. وفي ما أظهره العلماء، تكمن الطريقة الفضلى للوقاية في تجنّب لمس الأنف والعينين والفم.
أمّا أنا فلا أكفّ عن لمس وجهي وأظنّ أنّ الأمر سيّان بالنسبة إليك. وغالباً ما نقوم بهذه الحركة عندما نشعر بالتوتر وكيف ننكر أنّ التوتّر سيّد الموقف اليوم؟ إذاً ما الحلّ؟
ينصح أطباء الأمراض الجلديّة بالامتناع عن لمس الوجه ليس للوقاية من كورونا فحسب بل لتجنّب نقل الأوساخ والزويت والبكتيريا من الوجه إلى اليدين ممّا يتسبّب بتفتّح المسام وظهور حبّ الشباب وتهيّج البشرة لتصبح بالتالي عرضة للإلتهابات. فكيف نكسر هذه العادة؟ يجدر بنا إلهاء يدينا عن وجهنا دوماً ونمسك كرة الضغط المطاطيّة مثلاً أو لعبة السبينر ثلاثيّة الأجنحة أو نرتدي سواراً أو شريطاً مطاطيّاً حول المعصم ننشغل به.