في جدّة، منزلٌ ينبض بالفنّ

في قلب مدينة جدّة، صمّمت لولو ومحمد منزلاً يتمحور حول الفنّ، حيث يمزج بين مجموعتهما الفنّية الشخصية الواسعة والتصميم المدروس. وبعد أكثر من 20 عاماً من جمع الأعمال الفنّية، تحكي مساحتهما قصّة فريدة من نوعها، حيث يتداخل الفنّ والذكريات الشخصية لخلق سرداً حياً. في حوار مع Marie Claire Maison Arabia، يشاركان رحلتهما ورؤيتهما وشغفهما الذي لا يزال يشكّل أسلوب منزلهما المتجدّد.

منزلكما هو انعكاس حقيقي لشغفكما بالفنّ. هل يمكنكما أن تخبرانا عمّا ألهمكما لتصميم مساحة تتمحور حول الفنّ؟

كان الأمر طبيعياً وعفوياً نوعاً ما. فأنا من هواة جمع الأعمال الفنّية ولديّ شغف بالفنّ. أشتري أعمالاً فنية منذ 20 عاماً بدون أن أعرف أين سأعرضها. وعندما صمّمنا المساحة، حرصنا على مرونتها لتستوعب مجموعتنا الفنّية ولتسهيل إعادة ترتيبها وتغييرها عندما نرغب في تجديد الأجواء.

لولو، ما هي غرفتك المفضّلة في منزلك في جدّة، وكيف قمتِ بتصميمها لإبراز قطع فنّية معيّنة؟

غرفة المعيشة هي المفضّلة لديّ حتماً، فهي تضمّ بعضاً من أعمالي الفنّية المفضّلة وفيها تلفزيون كبير جداً لمشاهدة المسلسلات التركية، بالإضافة إلى نافذة كبيرة تطلّ على الشرفة ممّا يضفي إحساساً بالرحابة ويعزّز الإضاءة في المكان.

محمد، بصفتك صاحب معرض، ما هي قطعتك المفضّلة في منزلك، وماذا تعني لك شخصياً؟

هذا سؤال صعب، فكلّ عمل فنّي في مجموعتي يلهم مشاعر معيّنة. وتؤثّر كلّ قطعة عليّ بطريقة مختلفة. إذ أبحث عن بعضها عندما أكون سعيداً وعن أخرى عندما أكون حزيناً. فتربطني علاقة خاصة بكلّ واحدة منها.

كيف تعاونتما في اختيار القطع الفنّية لمنزلكما؟ هل كانت هناك رؤية أو موضوع معيّن أردتما تجسيده في مساحتكما المعيشية؟

لا، لم نعتمد موضوعاً محدّداً. انتظرت لولو عودتي من سفري وجمعت القطع التي وجدتها، ثم اختارت منها ما أعجبها.

اقرئي ايضًا:فنّ الاستضافة والترفيه مع Susan Amin

هل هناك قطع بارزة في مجموعتكما تحمل معنى خاصاً أو تحكي قصة مثيرة للاهتمام؟

لا ننظر إلى مجموعتنا من ناحية أسعارها، بل نعتبرها سلسلة سردية تعكس لحظات وتجارب، إنّها سيرة حياتنا، وتكتسب القصة معناها الأكبر عندما تندمج القطع معاً.

لولو، كيف تصفين ذوقك في الفنّ والتصميم، وكيف يؤثّر ذلك على نهجك في تصميم منزلك؟

ذوقي بسيط، كان لدي شركة تدعى "بالموجود" حيث كنت أقوم بترتيب المساحات وتنظيمها وإعادة تصميمها باستخدام ما يملكه الشخص، وهذا هو الأسلوب الذي طبّقناه في منزلنا: أعتقد أننا اشترينا فقط ثلاث قطع أثاث جديدة، والباقي وجدناه لدينا ولدى عائلتينا.

محمد، كيف تطوّر ذوقك الشخصيّ مع مرور الوقت كصاحب معرض فنّي وجامع للأعمال الفنّية؟

كلّما رأينا أكثر، كلّما عرفنا أكثر، وهذا يوسّع نطاق تقديرنا للأعمال الفنّية، لكن التطوّر الرئيس هو حبّي للقطع المستعملة. فهي تحمل نوعاً من الطاقة والحياة والذكريات الفريدة التي أرغب في العيش معها.

أخيراً، ما هي المساحة المفضّلة لديكما في المنزل، حيث تشعران بأن الفنّ يتوافق مع التصميم والجانب العمليّ بشكل مثالي؟

نحن نختلف بهذا الشأن. فأنا أحبّ غرفة المعيشة المعتّمة الصغيرة، بينما تفضّل هي الغرفة المشرقة. كما أنّنا نحبّ مسلسلات مختلفة ونشاهدها بشكل منفصل. ومع ذلك، فإنّ الغرفة التي نحبّها كلينا هي صالة الاستضافة الرئيسة، حيث نتشارك ذكريات رائعة مع أصدقائنا والفنّانين. نستخدم الجدران في تلك المساحة لعرض أعمال جديدة والترويج لفنّانين جدد، لذا فهي دائماً تتغيّر وتتطوّر. ونحبّ رؤية الصور التي التقطناها في تلك الغرفة لأنّها لا تبدو متشابهة أبداً.

اقرئي ايضًا:المتحف المصري الكبير: معلم مصري جديد

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث