فريدة عثمان للمرة الرابعة في الالعاب الاولمبية

Farida Osman: "تفوّق النساء في الرياضة سيفتح العديد من الأبواب والفرص"

لطالما كان تمثيل مصر في الأولمبياد شرفًا عظيمًا لفريدة عثمان. لكن تمثيلها بلدها للمرة الرابعة هذا الصيف، وكونها الرياضية المصرية الوحيدة التي تقوم بذلك، هو محط فخر كبير لها. وهي تقوم بالتدريبات اللازمة في بيركلي، كاليفورنيا تحت إشراف المدرب Dave Durden. الرحلة ليست سهلة أبدًا، فالجميع يعملون بكد وجد لتمثيل البلاد بأفضل صورة، لكن هذه المرة، تتعلم فريدة كيف تستمتع وتحتضن الألم؛ فهي تختار أن تكون حاضرة في كل لحظة، مستمتعة بكل يوم في هذه المسيرة.

تعشق فريدة عثمان المنافسة في السباحة، حيث أنّ كل تفصيل صغير يلعب دورًا حاسمًا، فقد يكون الفارق الذي يفصل بين النجاح والفشل لا يتخطى جزءًا من الثانية. وتقول: "نعم، هذا يجعل التجربة صعبة للغاية، لكن النجاح بعد ذلك مجزٍ وممتع جدًا. لقد تعلمت من خلال سنوات طويلة في هذه الرياضة أنّ الصحة النفسية لها تأثير كبير على الأداء. فعلى الصعيد الشخصي، كنت أعاني من ضغوط كثيرة وتوقعات عالية من الجميع، ولكن العمل مع أخصائي نفسي رياضي ساعدني كثيرًا في التعامل مع ذلك، وقد جعلني أقوى بالتأكيد على الصعيدين الرياضي والشخصي".

إقرئي أيضاً: Farida Osman: ما يجعلني أثابر هو السكون تحت الماء والتعمّق في أفكاري

ما هي الصورة النمطية حول النساء في الرياضة التي تود فريدة عثمان تغييرها؟ "أعتقد أنه يجب علينا التوقف عن مقارنة الرجال والنساء في عالم الرياضة، فنحن نستحق الاعتراف والدعم على حد سواء لأننا نبذل نفس القدر من العمل الجاد والجهد. وأؤمن حقًا بضرورة معاملتنا بالمساواة، فتفوق النساء في الرياضة سيفتح العديد من الأبواب والفرص. لذا، أشجع جميع الفتيات الصغيرات على الغوص في عالم الرياضة. ومع الدعم الصحيح ممن حولهن، يمكن للنساء تحقيق أي شيء يحلمن به". وتشاركنا فريدة عثمان التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها الرياضية: "في كل مرحلة من مسيرتي، واجهت تحديات متعددة ومتنوعة. من الجهد المضاعف لتحقيق التوازن بين الدراسة والسباحة، إلى التكيف مع العيش في الخارج بعيدًا عن عائلتي ووطني، إلى أن كنت أول امرأة مصرية تحقق العديد من الإنجازات الجديدة، في حين لم يكن بإمكاني اتّباع خطى أحد، بل كان علي أن أكون أنا من يمهد الطريق لنفسي، وتعلمت خلال المسيرة أن هذا الأمر بالتأكيد ليس سهلاً. لكنني لم أكن لأستطيع التغلب على هذه التحديات من دون دعم عائلتي والأشخاص الذين كانوا بجانبي في كل خطوة من هذا الدرب".

وتختتم الرياضية المحترفة بمشاركة هذه النصيحة مع الرياضيات الشابات وتقول: "إذا كان لديك حلم، يجب أن تكوني قادرة على وضع خطة تمهّد لك الطريق نحو تحقيقه ليصبح واقعًا. النجاح لا يأتي بين عشية وضحاها، بل يتطلب الأمر العقلية المثابرة، والخطة المدروسة، والدعم المناسب الذي يمكنك من تحقيق أي شيء تطمحين إليه. هو مسار يحتاج إلى صبر وتفانٍ وتصميم وإصرار وتضحية، لكن ثمرة النجاح دائمًا تنسيك كل جهد وتعب بذلته".

إقرئي أيضاً: صفية الصايغ تمثل الامارات في الالعاب الاولمبيّة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث